يتكون معظم الخبز الأبيض من تكرير دقيق القمح مما لا يعود بالفائدة على جسدك، وفي الحقيقة فإنه ليس سببًا رئيسيًا لزيادة الوزن فحسب، بل ستحتاج بسببه إلى المزيد من الأنزيمات، والفيتامينات، والمعادن من أطعمة أخرى لتتمكن من هضم الخبز. وبالنظر إلى كل هذا، فإنه من المنطق أن تتحول إلى الخبز البني أو الخبز الحبيبي، أليس كذلك؟، لكن الإجابة لا للأسف، وبسبب بعض التصنيع الرديء والتسويق الهائل، فإنك ستجد الكثير من الخبز «البني» في الأسواق وهذا الخبز ببساطة هو نفس الخبز الأبيض لكن الفرق الوحيد هو اللون فقط! وربما تستطيع تمييزه من اللون الكراميلي الممزوج بالأسود، لذا بالكاد يبدو خيارًا صحيًا، وبطريقة مماثلة، فإن الخبز المصنوع من الطحين الأسمر، أو الخبز الحبيبي «مالتي جرين»، ليسا خيارًا صحيًا أيضًا.
في الحقيقة، إن الغالبية العظمى من الخبز الناتج من معامل كبرى لا يشكل فرقًا عن الباقي إلا في بعض الاختلافات، بعضًا من التلوين هنا، وبعض الحبيبات على الوجه هناك، لكنه أيضًا مصنوع من نفس الخبز المعالج غير الصحي، وإذا رغبت في المحافظة على صحتك وخصوصًا إذا ما أردت فقدان الوزن، فإنه من الأفضل أن تتخلص منه في حميتك أو تستبدله مع بعض البدائل الصحية.
تناول أقل للخبز: معظم الخبز المنتج بكميات الكبير والذي نتناوله يوميًا هو ليس صحيًا كما يعتقد الكثير، كما أنه لا يحوي أي تغذية مفيدة، لكنه يرفع من نسبة السكر في الدم، ويزيد من الشعور بالجوع ويرفع أيضًا من نسبة الدهن المخزن في الجسم، كما يلعب دورًا غاية في الأهمية في وباء السمنة المنتشر في المجتمعات بكثرة.
لسوء الحظ، فإن الأمر لا يتعلق بأي منهما أفضل؛ الخبز الأبيض أم البني، لأنه في نهاية الأمر تكمن مشكلتنا مع القمح ذاته لأنه يسبب جوع دائم، وتقلبات في الطاقة، وصعوبات في فقدان الوزن.
إن القمح غير المكرر، والخبز الخالي من القمح، وخبز الحنطة الأصلية «سبيلت بريد»، هي خيارات أفضل وأكثر صحة، لكنها ليست شائعة ويصعب إيجادها، إلا أنها تستحق العناء إذا كنت تقدر صحتك، حاول البحث عنها وعندما تجدها اجمع كمية منها وضعها في الثلاجة.
برغم ذلك تذكر أن حتى هذا البدائل هي أطعمة مركزة ومن الأفضل تناولها مبكرًا في الصباح والتخلي عنها في وقت متأخر من الليل وعدم تناولها بشكل يومي أو اعتبارها جزءًا من برنامجك اليومي، والجدير بالذكر أن العديد من الأشخاص يجدون فرقًا ملحوظًا عندما يقللوا من الأطعمة الحبيبية، وخصوصًا عند محيط خصرهم وفي مستويات الطاقة اليومية لديهم.
اضافة تعليق