أمراض الحرب العالمية الأولى التي فتكت بالبشر في ذلك الوقت. على الرغم من ضياع العديد من النفوس البريئة بسبب الإصابات الجسدية في معارك الحرب العالمية الأولى، عانى آخرون من الأمراض التي انتشرت بسبب سوء الأحوال المعيشية ونقص الغذاء ونقص النظافة الشخصية في الخنادق. كان من النادر رؤية شخص ما يهرب من الحرب دون حدوث أي نوع من الإصابات أو تدهور صحته. أولئك الذين تأثروا بالحرب والأمراض كانوا في حاجة إلى المساعدة في جميع الأوقات.
لكن نقص الأدوية والمعرفة الصيدلانية يعني أنه لا يوجد علاج لمثل هذه الأمراض. تكفي إصابة شخص واحد لينتقل المرض على الفور إلى الآخرين في محيطه مما أدى في النهاية إلى وباء عالمي ووفيات عدد لا يحصى من الناس. فيما يلي قائمة الأمراض العشرة الأولى التي انتشرت في الحرب العالمية الأولى.
1- قدم الخنادق:
وهو مرض يصيب أقدام الجند فى الخنادق بسبب البرد. كانت عدوى جعلت أقدام الجنود تتحول إلى اللون الأحمر / الأزرق. كان الحل الوحيد لهذه المشكلة هو أن يقوم الجنود بشطف جروحهم في الماء الدافئ وتجفيف أقدامهم وتغيير الجوارب الخاصة بهم عدة مرات في اليوم. خلاف ذلك، كان سيتعين عليهم العيش مع الساق المبتورة لبقية حياتهم. ارتفعت عدد الحالات إلى أكثر من 75000 رجل في الجيش البريطاني وحوالي 2000 في الجيش الأمريكي. لكن قلل تحسين نوعية أحذية الجنود بشكل كبير من هذه الأرقام خلال نهاية الحرب.
2- حمى الخنادق:
وهي حمى كانت تصيب الجنود في الخنادق وكانت تنتقل عن طريق قملة الجسم. كانت قابلة للانتقال بسهولة بين الجنود واستمرت لمدة خمسة أيام. وشملت الأعراض آلام العضلات والصداع وارتفاع درجات حرارة الجسم والتقرحات على الجلد ونوبات الحمى المستمرة. كان قمل الجسم يتكاثر وينمو في ملابس الجنود من خلال التمسك بدرزات القماش. من أجل التخلص من القمل، كان الجنود يمررون النيران عبر طبقات من ملابسهم.
3- حمى التيفوئيد وحمى التيفوس:
كانت حمى التيفوئيد من أكثر الأمراض دموية في الحرب العالمية الأولى. وشملت أعراضه التعرق والإسهال وارتفاع درجات حرارة الجسم. أما حمى التيفوس كانت تظهر بسبب سوء التغذية وسوء النظافة. خلال الحرب، وقع عدد كبير من الوفيات بسبب العدوى، وحيث أنه لا توجد مضادات حيوية، تراوح معدل الوفيات بين 10 إلى 80 ٪ بين الأفراد.
4- إنفلونزا:
اسفرت الإفلونزا عن سقوط عدد من الوفيات أكبر من الحرب العظمى نفسها. كان الأطفال والأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 40 عامًا أكثر عرضة للإصابة بالمرض. السبب الرئيسي لهذا المرض هو الجوع ونقص النظافة بين الناس.
5- مالاريا:
أصيب العديد من الجنود بالملاريا خلال الحرب العالمية الأولى، كما انتشر بسرعة بين المدنيين. كان الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و48 عامًا مصابون بالمرض إلى حد كبير وكان عدد الوفيات لا يحصى. تشير العديد من المصادر إلى أن بلدانًا مثل فرنسا والنمسا وهنغاريا وبريطانيا مجتمعة لديها أكثر من 20 مليون مأساة بشرية وأن متوسط عدد الوفيات شهريًا وصل إلى 80،000.
ماهو انطباعك عن المقال؟
اقرأ أيضًا:
قواعد بسيطة عليكِ اتباعها بعد بلوغ 25 سنة من أجل الحفاظ على شبابك
كلمات ذات صلة: أمراض الحرب العالمية الأولى – الإصابات الجسدية
[…] […]