حقائق لا تعرفها عن يهود سوريا. تفختر سوريا بامتلاكها واحدة من أقدم الجاليات اليهودية و واحدة من أغنى الثقافات اليهودية في العالم. يعود تاريخ اليهود السوريون إلى العصور التوراتية، يقسمون أساساً إلى مجموعتين الأولى المزراحيون الذين وجدوا منذ العصور القديمة وحسب رواية الكتاب المقدس منذ أيام النبي داود، والمجموعة الثانية الذين استقروا في البلاد في أعقاب طرد اليهود من إسبانيا بأعقاب سقوط الأندلس خلال القرن السادس عشر والمعروفون باسم السفارديون. بعد حرب 1967 هاجر أغلب اليهود بطرق غير شرعية حيث خلقت هزيمة العرب وسطاً معادياً لليهود المحليين. وبعد إلغاء الحظر على مغادرة اليهود لسوريا في أعقاب مؤتمر مدريد للسلام عام 1992، كانت أغلبيتهم الساحقة قد غادرت سوريا إلى إسرائيل.

1. مدينة حلب

هل سبق وأن تسألت عن أصل التسمية لهذه المدينة العريقة؟ حسناً إن مدينة حلب الواقعة شمال سوريا كانت على مدى ألاف القرون موطناً نابض بالحياة للجالية اليهودية، تعود أصل التسمية إلى البطريرك اليهودي ابراهيم. حيث كان يجول المنطقة مع قطيع من الأغنام، ويوزع “حليب” الأغنام على السكان المحليين. وعلى إثر هذا أصبح اسم المدينة المتداول حلب.

2. ما بعد الاستقلال

بعد أن نالت سوريا استقلالها عن فرنسا عام 1944، وفي ظل الحكومة الجديدة بدأت الهجمات ضد اليهود وتم تقييد تعليم العبرية في المدارس اليهودية.

3. تأثير إسرائيل

مع إعلان قيام دولة إسرائيل عام 1948، كثفت الحكومة السورية اضطهادها للسكان اليهود حيث لم يسمح لليهود بالعمل لدى الحكومة أو المصارف. كما لم يتمكنوا من شراء الممتلكات ومن الجدير بالذكر أن الحشود العربية في مدينة حلب قامت بتدمير حضارات الجالية اليهودية البالغة أكثر من 2,500 عام، حيث تم قتل عشرات اليهود وتدمير أكثر من 200 معبد ومحل يهودي.

4. عقوبة الهجرة

حقائق لا تعرفها عن يهود سوريا معلومات وحقائق لم تكن تعرفها من قبل عن اليهود في سوريا إسرائيل المزراحيون السفارديون سقوط الأندلس

فرضت الحكومة السورية عقوبات صارمة على اليهود الذين سارعوا إلى الهجرة. حيث كان مصير من يحاول الهروب إما التعذيب أو الإعدام، وفي عام 1988 ألقت الحكومة السورية القبض على 10 يهود للاشتباه في مخالفتهم قوانين السفر والتخطيط للهروب. وحسب ما أفاده بعض المفرجين عنهم بأنهم تعرضوا للتعذيب أثناء الاحتجاز.

5. إلويس برونر (Alois Brunner)

الاسم الشهير المعروف بشدة خاصة لدى اليهود، فهو أحد أبرز المجرمين النازيين في الحرب ضد اليهود. كان المساعد الرئيسي لأدولف إيشمان خلال الحملات النازية، وبعد انتهاء الحرب العالمية ارتبط اسم إلويس بسوريا من خلال عمله كمستشار لنظام الأسد.

6. تسهيلات لرحيلهم

بعد أن عاش اليهود سنوات عديدة في خوف واضطهاد شديد، ضغطت الولايات المتحدة الأمريكية على الرئيس السوري حافظ الأسد من خلال مفاوضات السلام، لتقديم تسهيلات لليهود المتبقين تسمح لهم بالسفر إلى الخارج. وقد تمت الموافقة على ذلك بشروط خاصة واستثنائية.

7. الحرب الأهلية السورية

مع اندلاع الحرب الأهلية في سوريا عام 2011 تعرضت العديد من المواقع الثقافية والدينية إلى التدمير خاصة اليهودية المتبقية. فقد دمر أقدم كنيس في سوريا وهو كنيس الياهو هانابي (Eliyahu Hanabi) في حي جوبر.

8. وضعهم الحالي

حسب الإحصائيات المتداولة فأن عدد يهود سوريا كان يبلغ 40 ألف يهودي عام 1948، واليوم بعد الحروب والمذابح التي حصلت يقدر عددهم بأقل من 100 يهودي. يعيشون جميعاً في وسط دمشق بحالة مستقرة نوعاً ما، حيث ذكر أحد المقيمين بأنه لا يوجد تهديد مباشر لحياتهم و تلقوا حماية من الحكومة السورية في الأماكن التي شهدت توتراً جراء الحرب المندلعة.

9. موتي كاهانا (Moti Kahana)

في ضوء الحرب المندلعة على الأراضي السورية، برز في تموز عام 2014 اسم رجل أعمال إسرائيلي يدعى موتي كاهانا الذي ساعد عائلة يهودية مسلمة مختلطة من الهروب والوصول بسلامة إلى إسرائيل.

المصدر

اقرأ أيضًا:

حقائق لا تعرفها عن ياسر عرفات

كلمات ذات صلة: يهود سوريا – الجاليات اليهودية – السفارديون

مجد دريباتي

مجد دريباتي

طالب في كلية الهندسة المدنية، مهتم بالأدب والموسيقا والسينما، كاتب محتوى ومترجم في عدة مواقع الكترونية.

الاطلاع على جميع المقالات

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!