5 مرات أنهى فيها غضب الطبيعة النزاع بين البشر. في بعض الأحيان، تسأم الطبيعة من قتلنا لبعضنا فتقوم بالتدخل، فقد وجد الجيوش والقوات البحرية أنفسهم يحاربون العواصف والأعاصير بدلاً من محاربة بعضهم على مر العصور. سنعرض عليكم في هذا المقال بعض الأمثلة على غضب الطبيعة من وحشية البشر وقدرتها على إنهاء سفك الدماء.

1- أفشلت أعاصير محاولة غزو اليابان من قبل المغول.

في عام 1274، غادر أسطول مغولي من 500-900 سفينة يحمل 30000-40000 جندي الصين للهجوم على اليابان والسيطرة عليها. رست السفن في خليج هاكاتا في اليابان، استعداداً للغزو، ولكنها دُمرت بسبب إعصار. غرق ثلث الأسطول وغرق نحو 13000 جندي مما أجبر الناجين على الانسحاب إلى الصين.

عاد المغول غير مهزوزين في عام 1281 مع 4400 سفينة و 140000 جندي. كان عددهم يفوق عدد جنود وساموراي اليابان (40000) بكثير، ولكن غضب الطبيعة حارب في صف اليابان مجدداً حين دمر إعصار الأسطول الغازي قبل هجومه مباشرة في الخامس عشر من أغسطس.

2- انزلقت جزيرة تحت سيطرة الهند وبنغلادش تحت الماء.

كانت جزيرة نيو مور قطعة أرض صغيرة غير مأهولة بين الهند وبنغلادش، كان طولها 3.5كم، وعرضها 1.9كم وارتفاعها 2م فحسب. تم اكتشاف الجزيرة في عام 1974، ولكن قال بعض الخبراء أنها كانت موجودة منذ نحو 50 عام.

طالب كل من الهند وبنغلادش بحق ملكية الجزيرة بعد اكتشافها، وقد أرسلت الهند بعض السفن والعمال من قوى أمن الحدود لرفع علم على الجزيرة في عام 1981. بدأت الأمور بالتغير في عام 1987 حين أظهرت صور القمر الصناعي أنّ الجزيرة كانت تغمر بالمياه ببطء، وبحلول عام 2010 كانت قد اختفت.

3- أنهت عاصفة غزو فرنسا لايرلندا.

5 مرات أنهت فيها الطبيعة النزاع بين البشر مواقف كان فيها غضب الطبيعة أقوى من بطش البشر أعاصير تمكنت من انهاء حرب بين الصين واليابان

في الخامس عشر من ديسمبر عام 1796، غادر أسطول فرنسي مكون من 15000 جندي فرنسا إلى ايرلندا على متن عدة سفن، ولكنهم واجهوا مشكلة في منتصف الطريق بعد أن تفرقت السفن بسب عاصفة قوية. تمكن بعضهم من الوصول إلى خليج بانتري، حيث خطط الأسطول للالتقاء قبل الغزو، ولكن توقف الهجوم لأن عدة سفن، ومن ضمنها السفينة التي كان على متنها قائد العملية الجنرال Hche – هوتشي, كانت مفقودة.

غادر الأسطول بعد عدة أيام خوفاُ من أن يسوء الطقس أكثر. وصل الجنرال هوتشي مع سفينته وأخيراُ، ولكن تم إعلامه بأن الأسطول وصل وغادر بالفعل، فعاد إلى فرنسا هو أيضاً مما أنهى الغزو.

4- حطمت عاصفة كارثية أسطول اسبانيا الحربي الذي كان يحاول غزو بريطانيا.

في عام 1588، قرر ملك اسبانيا فيليب الثالث أنّه سئم من الملكة إليزابيث البروتستانتية وقرر استبدالها بروماني كاثوليكي، فأمر 130 سفينة بالإبحار إلى فلاندرز لأخذ 30000 جندي استعداداً للغزو.

سمع البريطانيون عن العملية واعترضوا القوات الاسبانية على ساحل بليموث. خاض الأسطولان معارك عدة انتهت جميعها بتسوية. هُزم الأسطول الاسباني في النهاية حين حرفت عاصفة السفن عن مسارهم إلى فلاندرز وبعيداً إلى قلب المحيط.

5- استولى فرسان فرنسيون على أسطول هولندي.

كان الثالث والعشرين من يناير عام 1795 أحد أغرب الأيام في تاريخ الحروب، فقد استولى فرسان على عدة سفن حربية ويفترض أن يكون هذا مستحيلاً لأن الفرسان يستخدمون الأحصنة ويحاربون براً، بينما تستخدم القوات البحرية السفن وتحارب في البحر.

تم الاستيلاء على السفن في معركة تكسل أثناء الحروب الفرنسية الثورية، حين أجبرت عاصفة الأسطول الهولندي على أن يرسو في مضيق مارسديب بجانب جزيرة تكسل، هولندا. انتظر الهولنديون مرور العاصفة، ولكنهم لم يتمكنوا من المغادرة لأن المياه حول الشاطئ كانت متجمدة.

سمع الفرنسيون بمشكلة الأسطول وأرسلوا الفرسان. رأى الهولنديون الفرنسيين وفكروا بتدمير سفنهم ليمنعوهم من القبض عليهم، ولكنهم تخلوا عن الفكرة حين سمعوا أن الثوار الفرنسيين قد فازوا بالحرب. استسلم الهولنديون بشرط أن يسمح لهم الفرنسيون بالبقاء على سفنهم.

ولكن تشير التقارير إلى أن الأسطول الهولندي لم يكن عاجزاً وكان بإمكانهم الدفاع عن أنفسهم، فقد كان لدى الهولنديين مدافع وأعداد كبيرة، 14 سفينة. كما كان الفرنسيون بحاجة لسلالم للوصول إلى السفن، ولكن لم يكن لديهم أي سلم.

أيّ من هذه الأمثلة فاجأكم أكثر؟ شاركونا في التعليقات.

المصدر

اقرأ أيضًا:

10 حقائق مثيرة للاهتمام عن الحوت الأزرق

كلمات ذات صلة: النزاع بين البشر

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!