التغيير ممكن في هذه اللحظة و الآن، نعم الآن. تتحكم العادات بمسار حياتنا اليومية فالعديد من الأمور التي نقوم بها هي عادات بدأنا القيام بها في وقت سابق.
تنقسم العادات التي نتبعها إلى نوعين أساسيين؛ النوع الأول هو العادات الإيجابية كممارسة الأنشطة المختلفة و المطالعة و الرياضة و تناول الغذاء الصحي و عادات النظافة الشخصية و غيرها من الأمور التي تنعكس إيجابا على حياتنا، أما النوع الثاني فهو العادات السلبية كالتدخين و شرب الكحول و تناول الوجبات السريعة و تصفح الانترنت لوقت طويل و الخمول و غيرها من الأمور التي يجب وضع نهاية لها قبل أن تضع نهاية لنا.

فيما يلي طريقة فعالة في نسف هذه العادات من جذورها:

دون الأمور التي تحفزك على القيام بتلك العادة، فقد تكون الدوافع داخلية من أنفسنا و رغباتنا أو خارجية وفقا للظروف المحيطة، و لتقوم بتغيير قوي علينا أن نعرف وقت حدوث هذه الدوافع و كيفية تأثيرها علينا.

سجل ما يلي:

  • المكان: المكان الذي تتواجد فيه، كالمنزل أو المطعم الخ.
  • الزمان: اكتب بدقة التوقيت الذي يحفزك على تلك العادة، كالصباح أو آخر الليل الخ.
  • المزاج: سجل حالتك النفسية كسعادة أو حزن أو غيرها.
  • الناس: من من الناس يتواجد معك عند قيامك بالأمر.
  • الفعل: ما الأمر الذي تفعله عادة عند تبادر العادة إلى ذهنك.

مثال: لنفرض مثلاً أنك مدمن على الكحول و ترغب بالتوقف عن شربه، قد يبدو الأمر بسيطاً من الناحية الظاهرية إلا أنه أعمق من ذلك، لأن شرب الكحول يؤدي عادة إلى مشاكل أخرى كالخلافات المنزلية و قلة الإنتاجية في العمل و زيادة المصروف، فعادة شرب الكحول التي بدأت بها و كنت تظن أنها أمر ممتع قد أصبحت أكثر خطورة الآن.

و بعد تعقب محفزات شرب الكحول ستجد ما يلي:

  • المكان: منزل صديقي.
  • الزمان: الساعة التاسعة مساءاً.
  • المزاج: حالة توتر و إرهاق.
  • الناس: بعض الأصدقاء.
  • الفعل: القيام بألعاب الفيديو، عادةً كرة القدم.

بتعقبك لمسار عاداتك السيئة ستدرك العديد من الخطوات التي ستسمح لك بالتغير، يقول قانون التغيير ’’لا شيء يتغير، عندما لا شيء يتغير‘‘ و في حالتنا هذه يمكنك تغيير مكان لقائك بهؤلاء الأصدقاء حيث يمكنكم الذهاب للسينما أو لجولة ضمن الأسواق، فتنشغلوا عن الأمر.

من المفيد أن تنسف الوقت أيضا، فتلقاهم في توقيت مختلف كليا عندها لن يشعر أي منكم برغبة الشرب، لأن الحالة مختلفة و غريبة عن العادة.

أما عن شعورك بالتوتر فقم بعلاج المشكلة بحل و ليس بمشكلة أخرى.
مثلا: قم بالذهاب لجلسة مساج أو ساونا أو يوغا أو بكل بساطة قم بحمام مع موسيقى هادئة و من بعدها تناول وجبة صحية.

و بالوصول لألعاب الفيديو يمكنك ببساطة تغيير اللعبة أو تجربة ألعاب و رياضات حقيقية كالتنس و السباحة و غيرها ستشعر بحماس أكبر و نشاط أكبر.

تذكر ما يلي: التغيير ممكن في هذه اللحظة و الآن كلما عليك فعله هو أن تبدأ بنيّة قوية و تتجاوز كل المغريات واحدة تلو الأخرى.

المصدر

Aws Dayoub

Aws Dayoub

مترجم ومدرس لغة إنكليزية في جامعة تشرين، مهتم بالصحة والرياضة والتغذية السليمة.

الاطلاع على جميع المقالات

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!