في السنوات الماضية سيطرت فكرة الجمال النموذجي على عقول أغلب النساء، حيث ساهمت وسائل الإعلام والدعاية في تقديم شكل موحد للأنثى ذات المواصفات الجذابة يهمل الاختلافات الطبيعية بين إنسان وأخر، مما جعل الكثير من النساء تسعى لتحقق تلك الصورة، من المشاكل التي واجهتهن هي علامات تمدد الجلد التي تحدث بشكل طبيعي لـ 80% من النساء تحت سن الثلاثين، وحوالي 100% فوق هذا السن.
علامات التمدد هي شكل من أشكال الندب يصيب الجلد مع تغير في درجة اللون، وهي تحدث بسبب تمزقات في الأدمة، نتيجة التمدد السريع للجلد كحالة الحمل أو لعب كمال الأجسام، أو التغيرات الهرمونية المقترنة بفترة البلوغ، تختلف الإصابة من جسم لأخر بحسب قابلية الجلد للتمدد فبعض أنواع الجلد مطاطة فلا تظهر عليها الأثار، تظهر بداية كخطوط مائلة للحمرة في الأماكن الأكثر تخزينا للسمنة، تميل بشكل تدريجي للون الفاتح.
هنالك عدة طرق للوقاية من علامات التمدد كترطيب البشرة بشكل دائم، واستخدام فيتامين E الذي يساعد على تجدد خلايا البشرة، كما أن عدم التعرض للشمس في وقت الذروة مهم أيضا، فالشمس تقلل من مرونة الجلد الطبيعية، بالإضافة لمراقبة الوزن وإتباع نظام غذائي صحي.
لكن هل نستطيع بالفعل التخلص من علامات تمدد الجلد؟ تقترح الكثير من شركات التجميل أن لديها أدوية فعالة في هذا المجال، إلا أن الدراسات التي تدعم هذا الادعاء قليلة جدا، وتلجأ النساء لعمليات شد الجلد التي تزيل هذه المناطق من الجسم، أما الليزر فلم يكن بالفعالية المرجوة، فقد تمت إزالة أجزاء بسيطة من الندب عن طريقه لا أكثر، لذا لا يوجد علاج نهائي لهذه العلامات بعد أن تصبح باللون الأبيض، ومن الأفضل المسارعة في علاجها وهي حمراء اللون، فقد تظهر نتائج أفضل في هذه المرحلة. لتخفيف علامات التمدد هنالك عدة طرق قد تقلل من الشكل الخارجي لكنها لا تحل المشكلة جذريا، مثل الميزوثيرابي، والموجات الراديوية الطولية.
في النهاية علينا ألا ننسى أن هذه المشكلة العامة لدى النساء غير مؤثرة على الجسم ولا على فعالية أداء المهام، وحلها بشكل نهائي صعب ومكلف، لذا فالوقاية والاهتمام بالجلد أفضل حل لها، وتقبل أن لكل إنسان شكله الخاص بعيدا عن المعايير التي تفرضها صور معالجة غير حقيقية.
اضافة تعليق