فيتامين “D” والمعروف أيضاً باسم “فيتامين أشعة الشمس” نظراً لأنه يمكن انتتجه في الجسم عبر التّعرّض الخفيف لأشعة الشمس أو الحصول عليه من الطعام والمكمّلات الغذائية. إن استهلاك كميّة كافية من فيتامين D يعتبر مهمّاً لتنظيم امتصاص الكالسيوم والفوسفور في الجسم بالإضافة إلى الحفاظ على صحة العظام والأسنان كما أنه يملك تأثير وقائي ضد بغض الأمراض كالسرطان، السكري من النوع 1 والتّصلّب المتعدّد.

دور فيتامين D في الجسم: لهذا الفيتامين أدوار ووظائف متعددة نذكر منها: • الحفاظ على صحّة العظام والأسنان • دعم صحّة الجهاز المناعي والدماغ والجهاز العصبي • تنظيم مستويات الأنسولين ومما يساعد على ضبط مستوى السكر في الدّم خاصّة عند مرضى السّكري • دعم وظائف الرّئة وصحة القلب والأوعية الدّموية • التّأثير على دور الجينات المسؤولة في ظهور السرطان في الجسم. على الرغم من اسمه، إلّا أن فيتامين D يعتبر في الواقع “طليعة هرومون” وليس فيتاميناً والسبب في ذلك أن الجسم قادر على انتاجه طبيعيّاً تحت الجلد عند التعرّض لأشعة الشمس، بينما الفيتامينات بشكل عام لا يقدر الجسم على انتاجها ويحصل عليها فقط من مصادر خارجية من خلال نظام غذائي معيّن أو عبر المكمّلات الغذائيّة. وتشير التّقديرات إلى أن التعرّض المباشر لأشعة الشمس لمدة 5 إلى 10 دقائق من 2-3 مرات في الأسبوع يعتبر كافياً للجسم لجعله قادراً على إنتاج ما يكفيه من فيتامين D. يتم إنتاج فيتامين ” D” عندما يحوّل ضوء الشمس الكولسترول في الجلد من كالسيول (فيتامين 3 D) إلى كالسيديول في الكبد، ومن ثم تقوم الكلى بتجويله إلى إلى شكل نشط من فيتامين D، وبالتاّلي فإن الأدوية التي تحد من إنتاج الكوليسترول أو تضعف وظيفة الكبد والكلى يمكن أن تسبب نقصاً في تركيب فيتامين D.

بعض الحقائق حول فيتامين D: • يمكن لجسد شخص ذو بشرة عادية عن التعرّض الكامل لأشعة الشمس تركيب ما يصل إلى 20000 وحدة دولية من فيتامين D3 خلال 20 دقيقة. (الوحدة الدولية هي مقدار يختلف حسب نوعيّة المادّة وتساوي 0.025 ميكروغرام بالنسبة لفيتامين D). • يعتبر الإصابة بنقص فيتامين D شائعاً لدى كبار السّن، الرّضع والأشخاص الذين يمتلكون جلداً داكناً بالإضافة للذين يعيشون في المناطق العليا من نصف الكرة الشمّالي حيث يكون التعرّض لأشعة الشّمس قليلاً. • لوحظ أن نقص فيتامين D يصل إلى ما يقارب 80% من المصابين بكسر في الورك. • يقلل تعاطي 800 وحدة دولية من فيتامين D إلى تقليل خطر الإصابة بالكسور لدى كبار السن بنسبة 20%. • يمكن أن يتأثر استقلاب فيتامين D في الجسم عند تعاطي بعض الأدوية بما في ذلك الباربيتورات، الفينوباربيتال، ديلانتين وإيزونيازيد.
الفوائد الصحية التي يقدمها استهلاك فيتامين D من تأثيره على صحة العظام إلى الوقاية من مرض السرطان: 1- فيتامين D لعظام أكثر صحّة: يلعب فيتامين D دوراً هامّاً في تنظيم نسبة الكالسيوم والفوسفور في الدّم واللذان يعتبران عاملين مهمين في تلحفاظ على صحة العظام، كما أن الأمعاء بحاجة لهذا الفيتامين لامتصاص الكالسيوم واستعادة الكالسيوم الذي من شأنه أن يتم إفرازه عبر الكلى. ويظهر نقص فيتامين D عند البالغين بحدوث هشاشية وتلين في العظام مما يسبب ضعف في كثافة العظم والعضلات قد يسبب كسوراً طفيفة في العمود الفقري، عظم الفخد والعضد، نظراً إلى أن هشاشة العظام تعتبر أحد أكثر الأمراض التي تشيع بين النساء والرجال المسنين.

2- الحد من خطر الانفلونزا: إن الأطفال الذين تلقواً جرعات من فيتامين D بحدود 1200 وحدة دولية يومياً في فصل الشتاء على مدى 4 أشهر كانوا أقل خطراً للاصابة بالانفلونزا من النوع A بنسبة 40%.

3- الحد من الإصابة بمرض السكري: أظهرت العديد من الدراسات وجود علاقة عكسية بين تركيز فيتامين D في الجسم وخطر الإصابة بداء السكريمن النوع الثاني، إذ أن للمستويات المنخفضة من فيتامين D تأثير سلبي على إفراز الأنسولين والجلوكوز، وفي دراسة أخرى أظهرت أن الأطفال الرّضع الذي تلقّوا 2000 وحدة دولية يوميّاً من فيتامين D كان لديهم خطر بنسبة 88% من الإصابة بداء السكري من النّوع الأول بعد سن 32 عاماً.

4- صحة الأطفال الرّضع: عندما تم إعطاء أطفال يمتلكون ضغطاً طبيعياً ل2000 وحدة دولية من فيتامين D فإنهم كانوا أقل عرضة للإصابة بتصلّب الشرايين بعد 16 أسبوعاً مقارنة بالأطفال الذين لم يتلقوا سوى 400 وحدة دوليّة.

5- تأثيراته خلال الحمل: إن النساء الحوامل الللواتي يعانين من من نقص فيتامين D يتعرضن بشكل أكبر لخطر الإصابة بتسمم خلال الحمل مما قد يتطلب قيامهنّ بعمليّة ولادة قيصرية، كما ترتبط المستويات المنخفضة من فيتامين D بالإصابة بداء السكري الحملي والتهاب المهبل البكتيري لدى النّساء الحوامل.

6- الوقاية من الإصابة بالسرطان: يعتبر فيتامين D غاية في الأهميّة فيما يتعلّق بتنظيم نمو الخلايا والاتّصالات الحاصلة بين خليّة وأخرى. وقد أوضحت بعض الدراسات أن الكالسيتريول (الشكل النشط هرمونيا من فيتامين د) يمكن أن يقلل من تطور السرطان وذلك عن طريق إبطائه لنمو أوعية دموية جديدة في الأنسجة السرطانية وزيادة موت الخلايا السرطانية والحد من تكاثر البكتيريا.

يبقى علينا أن نذكر بالمصادر الغذائية للحصول على فيتامين D والتي منها: زيد كبد سمك القد والرنجة وأبو سيف، وبعض أنواع الفطر وسمك السلمون والسوكي والسردين والتونة، والحليب مقشود الدسم، بالإضافة إلى البيض والدجاج.


المصدر

طاقم مجلة وسع صدرك

طاقم مجلة وسع صدرك

مجلة وسع صدرك الالكترونية جرعة يومية من الدهشة والفضول

الاطلاع على جميع المقالات

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!