ما الذي سيحدث إن أكلت حافظات السيليكون ؟ هل تسائلت يومًا عمّا سيحدث لو قمت بأكل حافظات السيليكون الموسومة بعبارة “لا يجب أكلها”؟ المادّة التي ستستهلكها هي معجون السيليكون أو مادّة مجفِّفة أخرى، أيْ مادّة تمتص وتحتفظ ببخار الماء. توجد هذه الحافظات في العديد من المنتجات لتحافظ على جودتها.
يسبّب شحن البضائع العديد من الظروف المتعلقة بالحالة المناخية للبضاعة، ومنها تغير حرارتها. قد تدمّر الرطوبة الزائدة البضاعة بشكل جزئيّ أو كليّ. على سبيل المثال، إن احتوت قارورة فيتامينات أيّ بخار أو رطوبة وتمّ تبريدها بسرعة، ستخرّب الكثافة أو الرطوبة هذه الحبوب. من المرجح أنك ستجد حافظات السيليكون هذه في الكثير من المنتجات التي تتأثر بالرطوبة الزائدة.
يستطيع معجون السيليكون أن يمتص حوالي 40 بالمئة من وزنه بالرطوبة ويمكنه أخذ الرطوبة نسبيًا بمقدار 40 بالمئة في حافظة مغلقة. بعد أن يتمّ نقع المعجون، ستتمكن من أن تتخلص من الرطوبة التي يحملها وأن تعيد استخدامه عن طريق تعريضه للحرارة بمقدار 150 سيلسيوس.
معجون السيليكون غير ضارّ نسبيًا، ولهذا السبب يمكنك أن تجده في حافظات الطعام. السيليكون، أو ثنائي أكسيد السيليكون، هي المادّة ذاتها التي نجدها في المروْ – أو Quartz – يحتوي المعجون على الملايين من المسام الصغيرة التي يمكنها امتصاص الرطوبة والاحتفاظ بها، فهو كالرّمل لكن بالإضافة إلى وجود المسامات به.
مع أن محتويات حافظات السيليكون غير ضارّة نسبيًا، سيعرّضك أكلها إلى تجربة غير مريحة بالتأكيد. فمهمّة هذه الحبيبات الوحيدة هي أن تمتصّ الرطوبة. إن قمت بإفراغ حافظة منها في فمك، سيتمّ امتصاص الرطوبة من جدران وسقف فمك، بالإضافة إلى اللثة واللسان.
وإن استطعت أن تبتلع هذه الحبيبات، وهو ليس بالأمر الرّاجح، سوف تتعرّض إلى عدّة أعراض جانبية مقلقة، ومنها: جفاف العينين، وجفاف مزعج في البلعوم، وتفاقم في الأغشية المخاطية الأنفية بالإضافة إلى ألم في المعدة أو اضطراب معِديّ.
تبيّن أنّه على الإنسان أن يتناول 166.6 كغ من معجون السيليكون ليمتصّ 66 كغ من الماء. وهذا يعني أن رجلاً بوزن 95 كغ عليه أن يتناول 58800 حافظة كي يتمّ امتصاص السوائل داخل جسده.
اقرأ أيضًا:
كلمات ذات صلة: معجون السيليكون
اضافة تعليق