لماذا يخرج البخار من أفواهنا وانوفنا عند التنفس في الطقس البارد ؟
تعلم مسبقاً أنك عندما تتنفس ،يأخذ جسدك الأوكسجين من الهواء ،وعند الزفير تطرد رئتيك غاز ثاني أوكسيد الكربون CO2 في الهواء ؛ لكن الهواء الذي تزفره يحوي أكثر من ثاني أوكسيد الكربون وحده. عند الزفير فإن أنفاسك تحوي رطوبة أيضاً، وذلك لأن فمك ورئتيك تكون رطبة فكل نفس تزفره يحوي القليل من الماء على هيئة بخار ماء.
لكي تبقى الماء على شكل بخار ماء ،فإنها تحتاج ما يكفي من الطاقة للحفاظ على جزيئاتها تتحرك ،و داخل الرئتين يكون الجو لطيفاً ودافئاً وبالتالي لن يكون هناك أية مشكلة؛ ولكن عندما تزفر الهواء ويكون الطقس بارداً في الخارج ،فإن بخار الماء في هواء زفيرك يفقد طاقته بسرعة ،عندئذ بدلاً من الاستمرار في التحرك بحرية تبدأ الجزيئات بالتجمع مع بعضها والارتباط بشكل وثيق ، وعندما يتم ذلك فإنها تتباطأ وتبدأ في تغيير قوامها إلى أشكال سائلة أو صلبة من المياه.
تدعى هذه العملية العلمية “التكثيف” ؛ عندما تقوم بالزفير ويكون الطقس بارداً، فإن بخار الماء في أنفاسك يتكاثف إلى الكثير من قطرات الماء الصغيرة السائلة والصلبة (الثلج)،والتي تستطيع أن تراها في الهواء مثل سحابة ،شبيهة بالضباب.
وعندما يكون الجو حاراً، فإن بخار الماء غير المرئي يبقى غير مرئي لأن الهواء الدافئ يوفر الطاقة التي تسمح لبخار الماء بأن يبقى غازاً ؛ومع انخفاض درجات الحرارة ،فعلى الأرجح ستكون قادراً على رؤية أنفاسك.
ليس هناك درجة حرارة دقيقة تحدث عندها عملية “التكثيف” ؛
العديد من العوامل الأخرى غير درجة الحرارة يمكن أن تلعب دوراً في عملية التكثيف بما في ذلك الرطوبة النسبية (كمية الرطوبة في الهواء) ؛ عندما تكون درجة الحرارة أقل من 45 درجة فهرنهايت )7 درجة مئوية) ،فتوقع أن تكون قادراً على رؤية أنفاسك.
اضافة تعليق