انطونيو سليمان ذلك اللاجئ السوري الذي حقق حلمه بالعمل كنجم إباحي بعد فراره من متطرفي الدولة الإسلامية، حيث هرب انطونيو سليمان إلى ألمانيا مع عائلته في عام 2012، بعد أن استولى مقاتلو داعش على مساحات شاسعة من سوريا والعراق.
بالعودة إلى وطنه الذي دمرته الحرب الأهلية، كان البالغ من العمر 19 عاماً يعمل في أحد المسارح، لكنه أراد سراً أن يصبح فناناً إباحيّاً منذ صغره. إلا أن المواد الإباحية مرفوضة، بل إنها محظورة في بعض البلدانفي الشرق الأوسط، حيث تحظر القيم الإسلامية المحافظة الحرية الجنسية.
يعيش اليوم أنطونيو في برلين، حيث التحرر الجنسي يعتبر حق للجميع، وقد تم السماح لأنطونيو أخيراً بمواصلة تحقيق حلمه في الحصول على لقمة العيش. وحسب أقوال اللاجئ السوري -الذي يستطيع الآن التحدث باللغة الألمانية بشكل مثالي-، “أنا أستمتع بالحرية في ألمانيا، حيث يمكنني أن أفعل كل شيء لا أستطيع القيام به في الوطن.”
بعد أن أنتج بالفعل فيلمه الإباحي، بعنوان “ملك العرب”، فإن السوري المثير بالفعل أطاح بالصناعة الإباحية الألمانية.يدور الفيلم الذي يدوم 32 دقيقة حول امرأة اختطفت من قبل ملك العرب، الذي يداعبها بالخمور ويجبرها على النوم معه. يقول سليمان إن الهدف من الفيلم هو كشف الجماعات المتعصبة في سوريا، حيث تقتل المرأة وتغتصب ويضطهد الناس. وأوضح: “أنا لا أفعل ذلك لأكون ممثلاً إباحياً. بل أريد أن أرفع الوعي حول معاناة بلدي الأم.”
لم تكن عائلة سليمان أكثر تفهمّاً من الآخرين، حين ظهر في مقال يناقش عمله الجنسي. ومنذ ذلك الحين، قال أنه يتلقى يومياً رسائل تهديد إلكترونية ورسائل تويتر وعائلته التي يكره دينهم الأفلام الإباحية، كانت بعيدة كل البعد عن دعم خياره المهني.لكن سليمان رد على ذلك مهاجماً، منتقداًالإرهابيون الجدد الذين يهددونهبدلاً من إرهابيي داعش.قال: “لم أفعل شيئاًسيئاً.يجب أن يهتموا بالأشخاص الذين يهاجمون ويقتلون في فرنسا، وليس بي”.
من الجدير بالذكر، أن أنطونيو سليمان حصل على جواز سفره كلاجئ ألماني في الفترة الأخيرة.
[…] اقرأ أيضًا: من هو أنطونيو سليمان …. نجم الأفلام الاباحية السوري ؟ […]