يعد شهر سبتمبر الشهر الأنسب لتوعية المجتمعات عن مرض سرطان البروستات في العديد من البلدان.
من النادر الحديث عن هذا المرض و ندرة الكلام عنه لا تعني عدم وجوده بكثرة.
إن الشعور بالخجل و الخوف من فحص البروستات عن طريق الشرج يجعل العديد من الرجال يتجنبون أطباء البولية و يعتمون على هذه المشكلة.
إن الكشف المبكر عن سرطان البروستات يعني فرصاً كثيرة تعوق تحوله من مرض عادي إلى مرضٍ قاتل. فيما يلي شرح وافر عن ضرورة كشف هذا المرض على مشارف الخمسين.
يعتقد العديد من الشبان أنهم أصغر من أن يصابوا بسرطان البروستات و يربطونه مع مراحل متقدمة من العمر، و قلة الوعي هذه تساهم في جعل هذا المرض قاتلاً بحكم تأخر الكشف عنه. تتوقع جمعية السرطان الأميركية وفاة 30.000 رجل بسرطان البروستات في الولايات الأميركية و ذلك ضمن هذا العام فقط. من الجدير بالذكر أن هذا المرض هو السرطان الثاني الأكثر شيوعاً في صفوف الرجال.
تقول الدراسات العلمية أن العادات الغذائية تلعب دوراً في تحفيز سرطان البروستات أو إعاقة حدوثة، فمثلاً ازدياد تناول الدهون و اللحوم الحمراء يساهم في ظهور السرطان، بينما تقوم الحبوب و المكسرات و الخضروات بتقليل احتمالية حدوثه. و هنا لا يمكننا أن نغض بصرنا عن العوامل الوراثية التي تلعب دوراً بارزاً في ظهور السرطان،
فإذا كان التاريخ الأسري شاملاً لعدة إصابات بسرطان البروستات سيكون ذلك عاملاً خطراً لا يجب إهماله.
من المهم أن تعلم أيها الرجل أن سرطان البروستات فنان في التخفي، فخلافاً للعديد من الأمراض يقوم سرطان البروستات بعدم إظهار أي عارض صحي حتى مراحل متقدمة، فمن الممكن عند القيام بتشخيصه أن يكون قد وصل إلى مراحله الأخيرة في الانتشار.
يقوم سرطان البروستات بالانتشار إلى الغدد اللمفاوية و الرئتين و العظام و عندما يتم ذلك يكون المرض قد نجح في الوصول إلى مرحلة حرجة.
لهذا من الضروري أن يقوم الرجل بالفحص الدوري للكشف عن المرض في بداية الخمسين من العمر، و إذا شعر الرجل بأي مشكلة على صعيد العقد اللمفاوية أو العظام أو الرئتين فمن الأفضل أن يبدأ بفحص جسده بداية من سن الخمسة و أربعون.
قد تظن أن فحص جسدك عن طريق الشرج أمر محرج و خادش لصورتك الرجولية و هذا ظن خاطئ لأنه لا حياء في العلم، و سلامتك الصحية أهم من أي عائق فكري قد يقبع في مخيلتك.
تذكر أن الطبيب موجود لعلاجك و مساعدتك في تشخيص أي مشكلة و العمل على حلها لاحقاً، فتعامل مع الأمر بهدوء و حافظ على صحتك.
اضافة تعليق