على مر التاريخ، وجد البشر الراحة في أن يصبحوا جزءاً من مجموعات معينة. فنحن، كمخلوقات اجتماعية، نستمتع بالشعور الذي نحصل عليه من الانتماء إلى شيء أكبر من أنفسنا. ومع ذلك، يوجد بعض المجموعات التي يجب ألا ننضم إليها. إليك بعض المجموعات التاريخية غير المشهورة.
1- فرقة السم
تم إنشاء إدارة الأغذية والعقاقير بفضل الكيميائي هارفي ويلي، حيث استخدم 12 متطوعاً كانوا على استعداد لمتابعة نظام صارم والتنازل عن حقوقهم في مقاضاة الحكومة عن أي إصابات تلحق بهم أثناء العملية. أطلقت صحيفة واشنطن بوست على هذا المشروع اسم (فرقة السم).
كان المتطوعون يأكلون ثلاث وجبات مملوءة بالغاز الكيميائي، كان لديهم فحوصات قبل كل وجبة كما طلب منهم تسليم عينات البول والشعر والعرق والبراز بانتظام. خلال هذه التجارب تمتعت فرقة السمّ بإضافات مواد أخرى لاختبار سلامتها.
2- نادي Ejection Tie
في عام 1934م، أسست شركة مارتن بيكر للطائرات، المتخصصة في معدات السلامة الجوية. ورأوا أنه من الضروري تزويد جميع الطائرات بنظام طرد في حالات الطوارئ. منذ أول اختبار مباشر لها، أنقذت مقاعد الطرد أكثر من 7000 شخص. وتم تشكيل نادي Ejection Tie، حيث يتم منح العضوية مدى الحياة لأي شخص يخرج من الطائرة في حالة الطوارئ باستخدام هذه المقاعد. زادت عضوية النادي إلى أكثر من 5800 عضو. حيث يحصل الأعضاء على شهادة، وبطاقة عضوية، ودبوس.
3- نادي Shuttlecock
(Skeleton) هي رياضة تتضمن التزلج على مسار مجمد بسرعات تفوق 130 كلم في الساعة. في رياضة (Skeleton) ينطوي جسد الرياضي حتى يصبح راقداً على وجهه في زلاجة صغيرة رفيعة، ثم يستخدم رأسه وكتفه لتوجيه الزلاجة.
هذه الرياضة مستمدة في الواقع من شكل من أشكال التزلج الذي اشتهر في بلدة Cresta Run حيث تم بناء مسار سمي باسمها.
ويتميز هذا المسار بزاوية خطيرة جداً يطلق عليها اسم Shuttlecock. التي صممت لإبطاء سرعة الركّاب، ولكن أي شخص لا يتخطي الزاوية بشكل مناسب يخاطر بالخروج عن المسار. إذا تمكنوا من النجاة من محنتهم سالمين، فهم يصبحون مباشرة أعضاء في نادي Shuttlecock.
حيث يتم منحهم رابطاً خاصاً يشير إلى عضويتهم، ويحق لهم حضور العشاء السنوي للأعضاء.
4- الرابطة الوطنية لمعارضة حق المرأة في التصويت
(NAOWS) منظمة قاتلت من أجل منع المرأة من التصويت، والغريب في (NAOWS) أنها تأسست من قبل امرأة! جوزفين دودج، التي أسست هذه المنظمة عام 1911م. ولم تكن لديها مشكلة في العثور على الكثير من الناشطات اللواتي يشاركنها ذات القناعة.
وينتمي هؤلاء المناهضون عادة إلى عائلات ثرية تخشى من أن يؤدي الاقتراع إلى إفساد وضعهم. استمرت هذه المجموعة لمدة 10 سنوات وكان لديها أكثر من 100 فرع في ذروة شهرتها.
5- المنزل، واشنطن
في عام 1895م، انطلق ثلاثة أشخاص إلى شبه جزيرة (Kitsap)، وجدوا منزل مناسب لهم وأطلقوا عليه اسم المنزل، واشنطن. سرعان ما شكل الثلاثي نادي اكانت أهدافه تعزيز فلسفة الفوضى. وقد اجتذب النادي العديد من المنبوذين الاجتماعيين الذين استمتعوا بالحريات الموجودة في المنزل.
بعض الأعضاء في المنزل غالباً ما كانوا يغادرون المنزل عراة إلى الشاطئ للسباحة بينما الآخرين كانوا غير مرتاحين لتصرفاتهم فانقسم المنزل إلى مجموعتين: “العراة” و “المتزمتون”. وتم حل النادي عام 1919م.
6- نادي القبعة المسطحة
أنشئ هذا النادي في عام 1750م في كلية ويليام آند ماري، فيرجينيا. كان الاسم الرسمي للمجموعة هو مجتمع FHC، ومع ذلك ، أصبح معروفاً أكثر باسم نادي Flat Hat، استناداً إلى نوع القبعات التي كانت تلبس في الكلية. حيث يتم ارتداء هذه القبعات الآن من قبل الطلاب في احتفالات التخرج.
استمر النادي فقط لعدة أعوام ومع ذلك، كان النادي يعاني من مشاكل حيث أنه ليس له أي غرض مفيد، لأن الطلاب لا يريدون التواصل مع بعضهم بعد التخرج.
وأغلق النادي عام 1776م من خلال إنشاء أكبر منافس له. وبدافع من رفض النادي, أسست أخوية فاي بيتا كابا (Phi Beta Kappa)، التي لا تزال نشطة حتى اليوم.
7- الفرنسيون القافزون في مدينة مين
في القرن التاسع عشر كان هناك مجموعة من الحطابين الذين كانوا يقفزون أو يؤدون حركات مبالغ بها عندما يسمعون أصوات مفاجئة أوعندما يحدث لهم اتصال جسدي غير متوقع. تمت دراسة حالتهم لأول مرة من قبل طبيب الأعصاب الأمريكي جورج بيرد. الذي قدم بحثه تحت عنوان “تجارب مع القافزين”، حيث فحص 50 حالة منفصلة.
وتوصل إلى أن ردود الفعل المفاجئة كانت وراثية تبدأ في مرحلة الطفولة، ونادراً ما شوهدت عند النساء.
في بعض الحالات القصوى، قد يتبع الناس على الفور أمراً مفاجئاً، حتى لو كان ذلك يعني إصابة أحد أفراد أسرتهم. وأيضاً لا يتوقف الأمر على الحركات الجسدية المفاجئة فإنه من الممكن تقليد كلمات وحركات الآخرين.
8- نادي في منتصف الطريق إلى الجحيم
عند إقرار بناء جسر سان فرانسيسكو المعلق الطويل، حدث عدد كبير من الحوادث بسبب أن العديد من الحدادين كانوا عديمي الخبرة فقد تم جذب العديد من العاطلين عن العمل بسبب الأجور العالية التي دفعت حينها.
وغالبية هؤلاء الحدادين كانوا في الواقع مزارعين وسائقي سيارات الأجرة، الذين كذبوا بشأن مؤهلاتهم. كان كبير المهندسين جوزيف شتراوس مهتماً بسلامة العمال ووضع سياسات لحماية موظفيه.
فكان على العمال ارتداء قبعات صلبة دائماً، وأي عامل يضبط وهوي يشرب الكحول كان يطرد على الفور. و قام شتراوس بتركيب شبكة بقيمة 130.000دولار تحت الجسر لإنقاذ العمال في حال سقوطهم. لقد أنقذت هذه الشبكة 19 رجلاً. حيث أصبح هؤلاء الناجين المحظوظين معروفين باسم نادي “في منتصف الطريق إلى الجحيم.
اضافة تعليق