تصف الأساطير وسيلة التعذيب التي اتبعها (الفايكنج) والمسماة “النسر الدامي”، حيث يتم فتح ظهر الضحية من الخلف وسحب الأضلاع والرئتين والأمعاء معطية شكل الأجنحة. يحدث كل ذلك بينما تبقى الضحية على قيد الحياة.

قام (الفايكنج) بغزو البلدات والمدن واتبعوا منهجاً قاسياً في تعذيب أعدائهم باسم إلههم (أودين) أثناء الغزوات. والنسر الدامي هي إحدى طرق التعذيب التي تم استخدامها، ووفقاً للأساطير، فإنها أكثر طرق التعذيب وحشية.

تتحدث أولى الروايات عن استخدام طريقة النسر الدامي في عام 867. ومن المتوقع أنها استخدمت قبل ذلك بعدة سنوات. فعند هجوم (الفايكنج) على مملكة (نورثمبريا) –والتي تُعرف اليوم باسم (نورث يوركشاير) –قام الملك (آيلا) بقتل زعيم (الفايكنج) الشهير (راغنار لوثبروك) عن طريق رميه في حفرة مليئة بالثعابين.

وقام أبناء (راغنار) بالانتقام عن طريق غزو إنجلترا عام 865 واحتلال يورك. ورأى أولاد (راغنار)، وخاصة ابنه (آيفار) الذي يخافه الجميع، أن قتل الملك (آيلا) ليس كافياً على الإطلاق للثأر بمقتل والدهم، لذا قاموا بتعذيب الملك على طريقة النسر الدامي.

ما هي طريقة النسر الدامي؟

يناقش العلماء اليوم طريقة التعذيب الشهيرة، وهناك خلافٌ كبير إن كانت حقيقية أم لا. ووفقاً للأساطير المتداولة، فالطريقة بشعة وقاسية ويصعب تصديقها. وبغض النظر إن كانت حقيقية أم لا، فلا يمكننا إنكار بشاعتها.

تربط أيدي وأرجل الضحية لتثبيتها، ثم تُطعن الضحية من العصعص وحتى القفص الصدري. وتفصل بعدها الأضلاع عن العمود الفقري بواسطة الفأس. أي تصبح الأعضاء الداخلية مكشوفة للخارج. ويقال إن الضحية تبقى على قيد الحياة طوال العملية. وقد يقوم يُضاف الملح إلى الجروح المفتوحة لزيادة الألم.

وبعد قطع الأضلاع، يقوم المسؤول عن العملية بسحب رئتي الضحية إلى الوراء كي تبدوان كالأجنحة.

ما سبب هذا الطقس المرعب؟

هناك سببان رئيسيان لاستخدام (الفايكنج) هذا الطقس الدموي. الأول هو تقديمهم الضحية إلى الآله (أودين) وهو زعيم الآلهة وآلهة الحرب الاسكندنافية. أما السبب الثاني والأكثر اعتدالاً، فهو عقاب الخونة وعديمي الشرف.

حقيقة أم أسطورة؟

لم تصل إلينا هذه القصص إلا من أشخاص سمعوا بها ودونوها، لذا من المحتمل أن الوحشية مبالغ بها من قبل الكتّاب كي يبدو (الفايكنجز) رجالاً شديدي القوة.

ومع ذلك، يبدو وصف الطريقة دقيقاً للغاية، أي أنها مجربة من قبل بسبب التفاصيل الدقيقة الموصوفة. حيث نقل لنا المؤرخ الدنماركي Saxo Grammaticus طريقة تنفيذ الطقس، حيث يُنحت النسر على ظهر الضحية، أما التفاصيل الأخرى فتضاف لاحقاً لإضفاء المزيد من الرعب.

وبصرف النظر عن كون “النسر الدامي” حقيقة أم لا، فإن الطريقة بشعة للغاية.

المصدر

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!