هل تتساءل ما هو الخانق؟ لم يسبق لك أن شاهدته في أعناق النساء؟ موضة جديدة لم تستسيغها؟ نعم إنه تلك القلادة المصنوعة من سلك مرن أسود غالباً، أو ملون. البعض اعتبرها صيحة في عالم الموضة والبعض الآخر رآها بصورة سيئة ولم تنال إعجابه. وخصوصاً في مجتمعاتنا العربية، حيث أن ارتداء هذا النوع من القلائد غير مرغوب ولم يلاقي استحسان أو إقبال في الوطن العربي.
ولنكن منصفين، إنه أمر سيء حقاً لارتداء الخانق دون معرفة التاريخ الثقافي له. وإذا أردنا معرفة تاريخ كل عنصر نرتديه، فلن نرتدي ملابس إطلاقاً وفقاً لطالب أوروبي في جامعة واشنطن فإن التوجه لارتداء الخانق في الولايات المتحدة، هو اعتماد ثقافي، ويجب أن تتعلم الفتيات تاريخ القلائد قبل ارتدائها. فمنذ إطلاق هذه الصيحة والجميع يرتدونها في أميركا دون معرفة أن هذا النوع من الزينة هو جزء من اللباس التقليدي في سويسرا. وأصبح موضة شائعة للغاية في الوطن العربي
التاريخ يقول أن النساء قديماً كانوا يرتدونه لأن النقص الحاد في اليود في الارتفاعات العالية لجبال الألب من شأنه أن يؤدي إلى تضخم الغدة الدرقية، ومن أجل إخفاء هذه الكتل أو الندوب التي سيحصلون عليها من إزالتها، قاموا بتزيين أعناقهم بالتشوكر.
كما أنه ظهر في القرن الثامن عشر، من خلال الثورة الفرنسية. كانت النساء ترتديه للترحم على موتاها، قبل أن ترتديه الملكة ألكسندرا في بلاد ويلز ويتحول إلى موضة ملكية، بحيث كانت الغاية هي تغطية الكدمات التي كانت حول عنقها. وكان عبارة عن صفوف من اللؤلؤ. ولكن في القرن التاسع عشر، نساء الدعارة ومن امتهنوا هذه المهنة كانوا يرتدون هذا الشكل من العقد لتمييزهم، كما كان المثليين يضعونه.
تأكيداً لاحتجاج الرأي العربي على هذه الموضة، تقول إحدى الفتيات: «سمعت شيئاً جعلني أشعر بالإهانة الشديدة حيال ما اعتقدت أنه قرار أزياء تافه بشكل لا يصدق. عندما سألني أحد إخوتي عما إذا كنت أعرف ما اعتقده الرجال عندما ارتديت التشوكر، وأجبت “لا”. وأوضح أنه من بين الرجال، من ألقى نكتة أن النساء اللواتي يرتدين التشوكر هم “عاهرات”.»
لكل موضة جديدة آثار إيجابية وسلبية، لذلك وقبل اقتنائك لها لابد من معرفة مضارها ومساوئها، ماضيها و نشأتها وعليك أن تعرف أن ليس كل صيحة أزياء ستكون مناسبة بل من المفترض أن تكون فخ لتخريب العقول واستدراج الناس نحو الخطأ غير المقصود.
[…] الأقسام… التالي أسباب ظهور موضة التشوكر أو الخانق ودلائله ستايل و […]