النجم الخيالي من لعبة الثمانينات Wreck-It Ralph، يعود مجدداً ليرهقنا بمزحة تافهة في عالم الواقع الافتراضيّ الجنونيّ. لكنّه هذه المرّة لا “يحطّم” (Wrecking)، بل يجتاح، وهو مبدأ مغاير تماماً.
فالاجتياح للنجوم مثل مؤخرة (كيـم كاردشيـان) أو (البيتلـز) الذين “اجتاحو” أمريكـا، أو الرجل من (بوا دو بولون) الذي اجتاح بنك (مونتي كارلو).
هذا الجزء المثير للدوران والمليئ بالريتاليـن التالي لفيلمه السابق عام 2012، يقع بين فيلميْ Ready Player One وThe Emoji Movie، والذي يستدعي عرض ألوان عديم الجاذبية وانطباعات مثيرة للغثيان، مزيج رتيب وخامد من الميمات والماركات والنكات.
بعض تلك المزحات جيدة، مثل الأميرة الجنيّة التي تقف إلى جانب البطلة وتشرح لها أن اللحظات المؤثرة في الحياة دائماً ما ترافق “التحديق في ماء ما.” أما بعض النكات الأخرى فليست بذات الحداثة، مثل لاعب الفيديو المسمّى (بيبراهـام لينكلـن)؛ المسروقة من فيلم Wayne’s World، وشخصيّة “النيرد” الذي يطرح أسئلة متحذلقة ضمن مؤتمر؛ وهي مسروقة من فيلم Galaxy Quest. تكفي مواضع المنتجات الغريبة التي لا تمتّ للسخرية بصِلة لأن تصيبك بالشقيقة، بالأخص الترويج لـDisney الباعث على الملل.
مثل الفيلم الأول، يحوم حول العمل حس غريب بعدم الحتمية من ناحية الزمن.
نتقبل فحسب أنه مكان ألعاب آركيـد قديمة، طواه النسيان، لكن هناك لحظة غريبة حين يتمّ وصل “الواي فاي” إلى جهاز عرض يشغّل إحدى تلك الألعاب.
ويتصرّف الجميع وكأن الواي فاي شيء جديد، وبحيلة محكمة، يفترض الفيلم أننا لسنا بالواقع ضمن الوقت الحالي، ففي لحظة معينة يمكننا أن نرى حاسوب المدير الذي يبدو أنه من طراز “ماك” قديم.
لنكن منصفين، يواجه الفيلم هذا مشكلة تواجه أي فيلم آخر، وهي أننا جميعاً على الإنترنت هذه الأيام، فكيف يمكنك تمثيل ذلك على الشاشة؟ تصوير أناس يحدقون في شاشات هواتفهم وألواحهم هو أمر ممل.
إحدى الحلول هي الدخول إلى هذا العالم الخفي، مثل فيلم بيكسـار Inside Out، لكن في تلك الحالة تعلّق الأمر بأشياء حقيقية تقع رهن المخاطر. الأمر مختلف هنا، الفيلم فارغ، شَرطيّ وعديم الإثارة دراميّاً. فالإنترنت هو من قام بتحطيم رالف.
التريلر:
اضافة تعليق