إن كنت من محبي قراءة الكتب والروايات ومشاهدة الأفلام السينمائية في نفس الوقت فلا بد أنك تبحث عن أفلام نجحت في تحويل الروايات إلى صورة مرئية في غاية الروعة، إليك هذه القائمة التي تضم بعضاً من أفضل الأفلام الروائية العالمية والتي اقتبست أصلاً من روايات تحولت من أوراق إلى الشاشة الكبيرة للسينما.

وطار فوق عش الواق واق One Flew Over the Cuckoo’s Nest

كتب كين كيسي روايته هذه في عام 1962م لكنها لم تكتسب شهرة عالمية إلا بعد أن قام المخرج ميلوس فورمان بتحويلها إلى تحفة سينمائية عام 1975م، يستعرض كل من الفيلم والرواية قصة رجل عاقل يزيّف جنونه ليبقى بعيداً عن السجن، ويلعب دور البطولة الممثل الشهير جاك نيكلسون في أحد أفضل أدواره على الشاشة الكبيرة، حصد الفيلم عند عرضه جوائز الأوسكار الخمسة الرئيسية ليكون واحداً من 3 أفلام فقط استطاعت الوصول إلى هذه القائمة.

توقعات عظيمة Great Expectations

تعتبر رواية “توقعات عظيمة” للكاتب البريطاني الشهير تشارلز ديكنز إحدى الكلاسيكيات الروائية الخالدة في عالم الأدب، قام المخرج ألفونسو كارون بنقلها إلى الشاشة الكبيرة عام 1998م ليكسر القاعدة التي تقول بأن الروايات لا يمكن أن تتحول إلى فيلم يتقرب من روعتها، قام المخرج بنقل الرموز والتعابير الأدبية المعقدة وحولها إلى لوحة بصرية مثيرة للاهتمام.

نادني باسمك Call Me by Your Name

كتب الروائي أندريه آسيمان روايته التي تحمل نفس الإسم عام 2007م وحوّلها فيما بعد المخرج لوكا غواداغنينو إلى فيلم سينمائي يتميز بأسلوبه المبتكر والجديد عام 2017م، يستعرض الفيلم قصة شاب مراهق يعيش مع والديه في منزل صيفي منعزل في إيطاليا ويتعرّف هناك على رجل يكبره سناً ثم تبدأ رحلته الذاتية في البحث عن هويته الجنسية المثلية التي كانت وقتها غريبة عن محيطه، حاز الفيلم على جائزة أوسكار كأفضل نص مقتبس.

القيامة الآن Apocalypse Now

يعتبر هذا الفيلم من الأفلام السينمائية النادرة التي اقتبست من الروايات بطريقة مبتكرة، بنيت أحداث هذا الفيلم حول رواية الكاتب الشهير جوزيف كونراد قلب الظلام -Heart of Darkness-إلا أن المخرج فرانسيس فورد كابولا قرر تعديل الإطار المكاني للرواية من قلب افريقيا والاحتلال البريطاني لها إلى الاحتلال الأمريكي للفيتنام مع الإبقاء على المغزى الأساسي للقصة.

غاتسبي العظيم The Great Gatsby

كتبت الرواية التي تحمل الاسم ذاته بواسطة الكاتب الأمريكي الشهير سكوت فيزجيرالد عام 1925، وقام المخرج باز لوهرمان بنقلها إلى الشاشة الكبيرة عام 2013م، يتحدث كل من الفيلم والرواية عن غاتسبي الذي عاصر أمريكا في عصر الجاز والملذات وعاش قصة حب مع امرأة أفنى حياته يحاول إرضائها، استطاع المخرج نقل كل الرموز المكتوبة إلى تحفة مرئية مليئة بالألوان الساحرة، يلعب دور البطولة في الفيلم ليوناردو دي كابريو.

الكفارة Atonement

كتب إيان ماك إيوان روايته التي تملك الاسم ذاته عام 2001م ليقوم المخرج جو رايت عام 2007م بنقلها إلى السينما واكسابها شهرة لا مثيل لها، يتحدث الفيلم البريطاني عن قصة حب تجمع فتاة من طبقة ارستقراطية بشاب يعمل لدى عائلتها، تقوم اختها الصغيرة عمداً بكسر هذه العلاقة بأفعالها، يركز الفيلم على فكرة الشعور بالذنب ونتائجه وصعوبة الغفران.

الطريق الثوري Revolutionary Road

قام المخرج الأمريكي سام مينديز بتحويل رواية الكاتب ريتشارد ييتس إلى فيلم سينمائي درامي اشتهر بقوة حواراته وإبداع الممثلين بأداء أدوارهم، يتحدث الفيلم الذي عرض عام 2008م عن قصة زوجين واقعين في الحب والتغييرات التي تطرأ على علاقتهما مع مرور الزمن، الفيلم من بطولة الشهيرين ليوناردو ديكابريو وكيت وينسلت.

الميل الأخضر The Green Mile

كتب الروائي الشهير ستيفن كينغ رواية “الميل الأخضر” عام 1996م إلا أنها ورغم شهرة كاتبها لم تصل إلى العالمية إلا بعد قيام المخرج فرانك دارابونت بنقلها إلى الشاشة الكبيرة عام 1999م، يتحدث كل من الفيلم والرواية عن رجل أسود عملاق يسجن بتهمة قتل فتاتين صغيرتين من البيض، يستعرض الفيلم العلاقة الغريبة التي تنشأ بين هذا الرجل مع سجّانه الذي يلعب دوره الممثل الأمريكي الشهير توم هانكس.

جرس الغوص والفراشة The Diving Bell and the Butterfly

قام الصحافي جان دومنيك باوبي بكتابة مذكراته في سرد روائي وذلك بعد أن أصيب بمتلازمة “المسجون” وقضى بقية حياته في غرفة مستشفى غير قادر على تحريك أي شيء في جسمه، في تحد كبير استطاع الصحافي أن يلقّن مساعدته ما يريد كتابته في روايته حرفاً حرفاً باستخدام تقنية خاصة كونه غير قادر على الكلام، يتحدث الفيلم عن قصة حياته في مزيج من الواقع والخيال، نقل الرواية إلى السينما المخرج جوليان شنابيل عام 2007م.

الساعات The Hours

بطريقة مبتكرة شبيهة إلى حد ما بفيلم “القيامة الآن” قام المخرج ستيفن دالدراي بتحويل رواية الكاتبة الشهيرة فرجينيا وولف “السيدة دالواي” إلى تحفة سينمائية متكاملة، قام دالدراي بسرد أحداث الرواية في إطار زمني مختلف حيث جعل من دالواي سيدة معاصرة في مجتمعنا، كما أضاف لفيلمه رونقاً خاصاً حين قام بعرض 3 فترات زمنية مختلفة فيه: قصة حياة فرجيينيا وولف وقصة امرأة تقرأ رواية “السيدة دالواي” إضافة إلى السيدة دالواي المعاصرة.

تعليق واحد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!