يتأرجح العديد من الناس بين الحميات الغذائية التي يفيض بها الإنترنت و بينما يحوي قسم منها على مكونات معروفة يذهلنا قسم آخر بأطعمة وأسماء تشعرك بأنها أسماء بلدان أكثر من كونها أسماء أطعمة.
نعيش في سباق لتحقيق صحة أفضل وحياة أطول فنبحث عما يفيد لنتبناه وننتبه لما لا يفيد فنسعى لتجنبه قدر الإمكان.
إن الأبحاث المتزايدة تشير إلى أن الحل في متناول أيدينا فالغذاء الأفضل يحوي كمية وافرة من الخضروات والفواكه بالإضافة إلى البروتين وكمية أقل من النشويات المعالجة وهذه ما يعرف بحمية البحر المتوسط. تعد هذه الحمية من مفاتيح الصحة الجيدة وفيما يلي سنوضح أكثر.
فلتنعم بحياة أفضل يجب أن تتناول الأغذية الكاملة وفقاً لحمية البحر المتوسط التي تركز على الخضروات وبعض أنواع البروتين والدهون وتقلل النشويات المعالجة كالمخبوزات الطرية المحضرة من الدقيق الأبيض.
املأ صحنك بالسبانخ والطماطم والفول وتناول معهم البروتين الصحي كالسلمون والبيض والدهون المفيدة كالمكسرات وستلحظ بنفسك فقداناً لبعض الوزن الزائد وتحسناً في الأداء الوظيفي للقلب وانحساراً في أعراض الكآبة بالإضافة إلى ازدياد على سنين عمرك.
ووجدت الدراسات أن من يتبعون هذا النمط الغذائي انخفضت نسبة الوفيات لديهم بشكل عام وذلك مقارنة بمن يعتمدون أنظمة غذائية أخرى، وشملت هذه الأبحاث 12,000 شخص وقدمت لنا خلاصة مفادها أن حمية البحر المتوسط هي درع قوي ومتين أمام العديد من الأمراض.
كلما التزمت بهذه الحمية أكثر كلما أضفت سنيناً لحياتك أكثر.
وبالإضافة إلى فعالية هذه الحمية في إطالة العمر، تتمتع أيضاً بمقدرة رهيبة على حمايتنا ضد بعض الاضطرابات العقلية التي ترافق التقدم في السن والشيخوخة كتراجع الأداء الإدراكي.
جاء ذلك وفقاً لدراسة شملت 6,000 شخص مسن وتم اختبارهم على صعيد المفردات والعد وكان من الجلي أن من اتبع الحمية المتوسطية قد أبلى بلاءً أفضل ممن لم يتبعها.
إن ما سبق ذكره هو دليل قاطع على مدى كفاءة تعديل الحمية لتجنب أعراض الشيخوخة غير المستحبة. إن احتواء الحمية المتوسطية على الدهون الأحادية غير المشبعة والأحماض الدهنية أوميغا 3 تجعلها قادرة على تقليل الخرف ورفع الأداء الإدراكي عموماً.
اضافة تعليق