يعتبر علم النفس من العلوم الجديدة التي دخلت حياة البشر في بدايات القرن المنصرم، نتيجة لهذا الدخول الجديد لم يستطع العلماء كبح جماح أنفسهم من السعي لتطويره مهما كانت التكلفة، تحت شعار “الغاية تبرر الوسيلة” تعرّف معنا على أسوأ التجارب النفسية التي قام بها علماء النفس على البشر في العالم.
تجربة سجن ستانفورد: قام بهذه التجربة عالم النفس الشهير فيليب زيمباردو حيث وضع عدة أشخاص في مكان معزول وجعل بعضاً منهم يلعب دور حارس السجن وبعضهم الأخر يلعب دور السجين، قام زيمباردو بخلق موقف يتطلب أن يقوم الحراس بمعاقبة السجناء إلا أنه لم يضع قوانين أو خطوط عريضة لهذه التجربة تاركاً السلطة الكاملة بأيدي الحراس، انتهت التجربة بنتائج كارثية جعلت من السجناء يعانون من مشاكل نفسية وعاطفية خطيرة كما أصبح الحراس غير قادرين على التحكم بالسيطرة الكبيرة التي أولت لهم.
تجربة الوحش: قام بهذه التجربة العالم النفسي ويندل جونسون باسم جامعة آيوا بالتعاون مع طالبته ماري تودور، أجريت هذه التجربة على مجموعة من الأطفال الأيتام حيث قاموا بتقسيمهم إلى مجموعتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة للتجربة، قام جونسون وتودور بتحفيز أطفال المجموعة الضابطة بشكل إيجابي حيث أثنوا على طلاقتهم في الحديث وبلاغتهم بينما قاموا بالتقليل من شأن المجموعة الأخرى في مجال طلاقة الحديث، كان الهدف من هذه التجربة دراسة ظاهرة التلعثم وأسبابها إلا أنها طبقت بطريقة وحشية وغير أخلاقية مما اضطر جامعة آيوا إلى الاعتذار عنها عام 2001 بعد عقود عدة من انتهائها.
تجربة آلبرت الصغير: وهي تجربة قام بها جون واتسون المتخصص في علم النفس السلوكي ليتخبر ظاهرة الخوف وأسبابها ومنشأها، قام واتسون بالتجربة على طفل رضيع لم يتخطى عمره 9 أشهر وأسماه “آلبرت الصغير” حيث قام بوضعه في غرفة واحدة مع فأر تجارب ليشاهد ردة فعله، لم يخف الطفل من الفأر بل حاول أن يلعب معه إلا أنه بدأ بالخوف منه والبكاء بصوت عال بعد أن قام واتسون بضرب مطرقة على لوح من الحديد كلما لمس الطفل الفأر، انتهت هذه التجربة بوقع كبير على حياة هذا الطفل الذي ربط الضوضاء العالية بأي كائن أبيض اللون وأزغب ولم يستطع التخلص من هذا الرابط.
تجربة ملغرام : قام بهذه التجربة عالم النفس الاجتماعي الشهير ستانلي مليجرام، تقوم هذه التجربة على ظاهرة الطاعة فتضمنت مجموعة من المشاركين الفعليين الذين لعبوا دور المعلمين وممثلين على علم سابق بالتجربة لعبوا دور المتعلمين، أخبر مليجرام المشاركين الفعليين أن هذه التجربة تتعلق بالذاكرة ولم يذكر لهم الهدف الحقيقي منها، جلس المعلم والمتعلم في غرف منفصلة لا يستطيعون منها رؤية أحدهم الآخر وأعطي المعلم مجموعة من الأسئلة ذات الإجابات المتعددة التي يجب على المتعلم أن يختار الإجابة الصحيحة منها وقيل للمعلم أن عليه معاقبة المتعلم بصدمة كهربائية تزداد شدتها في كل مرة يخطأ فيها المتعلم بالإجابة، شكك بعض المشاركين في التجربة وطلبوا أن تتوقف بعد أن أصابهم الرعب إلا أن الكثير منهم لم يتوقف فعلاً بل أكمل التجربة حتى النهاية معتقداً أن المتعلّم يُصعق حقاً بالكهرباء وذلك لأنه كان قد تم اخبارهم بأنهم غير مسؤولين عن أي ضرر يحصل للمتعلًم.
اضافة تعليق