جميعنا مررنا بتجربة الدخول إلى قاعة الامتحان، ومهما كان عدد المرات التي اُمتحنت بها فإن هذا الامر لا يقلل من نسبة التوتر التي تشعر بها عند كل تجربة، وأنت بشعورك بهذا التوتر تقلل من نسبة تركيزك خلال الامتحان فاقداً لدرجات قد تكون مصيرية في حياتك.

1. حشو المعلومات في آخر لحظة قبل الدخول إلى الامتحان: كم هي كثيرة المرات التي سمعت بها أحد زملائك يتكلم عن محاضرة أو ملحق لم تكن قد سمعت به من قبل على الرغم من تحضيرك الكثيف قبل الامتحان! حسناً هذا الأمر سوف يُدخل إلى قلبك بعضاً من التوتر والقلقبالتأكيد وهذا سوف يجعلك ترتبك أثناء الامتحان، نصيحتنا لك بأن لا تُعير هذه الأمور أي اهتمام فما درسته قد دُرس ومحاولتك حشو هذه المحاضرة الباقية في دماغك أمر سيء، أن دماغك يتذكر الأمور بطريقتين -الأولية والحديثة- الأولية هي آخر جملة سمعتها والحداثة هي كمية المعلومات القليلة التي خزنتها سابقاً في الدماغ ولكنك بمحاولتك حشو هذه المحاضرة في دماغك قبل الامتحان فإنك تُدخل قدراً زائداً من المعلومات إلى منطقة التخزين هذه مما يسبب ارتباكاً وتشوّشاً لدماغك وهذه أمر غير مستحب، نصيحتنا لك أيضاً بأن تحضر مثلاً ورقة A4 كنت قد دونت عليها بعض الأفكار الرئيسية لكي تراجعها قبل الامتحان هكذا لن ترهق دماغك ولن تشتته لأن كمية المعلومات المُدخلة إليه بسيطة ومرتبة وقليلة.

2. التأثر بتجّار القلق: كلنا لدينا هذا الصديق الذي يركض إلينا مرتعباً خائفاً قبل الامتحان، حسناً هذا الصديق يسمى بتاجر القلق لأنه بتصرفه هذا ينشر قلقه بين أصدقائه وكما تعلم فإن القلق معدٍ لذلك ابتعد عن هؤلاء قبل الامتحان لكي لا يؤثروا على أدائك في الامتحان، تمشّى أو تناول قليلاً من الطعام وحاول أن تسترخي لا تتوتر لكن لا تبتعد كثيراً وابق عينك على باب قاعة امتحانك.

3. نسيان التنفس: القلق يؤثر على عملية التنفس صدق أو لا تصدق! لذلك قبل دخولك للامتحان حاول أن تجلس وتستقر وخذ عدة أنفاس طويلة، هذا الأمر سوف يؤدي إلى إيصال كمية أكبر من الأوكسجين إلى دماغك مخففاً من التوتر الحاصل أثناء الامتحان مما يساعدك على التركيز أكثر أثناء الحل.

4. قراءة السؤال بشكل متكرر: هل هناك أمر أقسى من فتح ورقة الامتحان؟ خصوصاً إن كنت قد قرأت سؤالاً لأول مرة ولم تستطع أن تفهم منه شيئاً، في هذه الحالة فإنك سوف تعود لقراءته مجدداً ومجدداً وفي كل مرة سوف يصبح هذا السؤال أكثر منطقية وسوف يلمع في ذهنك الجواب وخاصةً إن كانت الخيارات هي اختيار من متعدد ولكن عندما تعود وتقرأ هذا السؤال مرة ثانية فإنك سوف تشك في حلك الأول وتبدأ بإقناع نفسك بأنه خاطئ محاولاً تغيره، في الحقيقة وفي أغلب الأوقات إن اختيارك الأول هو الصحيح والثاني هو الخاطئ، فيدراسة تمت في جامعة أوكسفورد لوحظ بأن نسبة من فكروا باحتمال اخر بعد اخيارهم للجواب الأكثر منطقية في رأيهم قد حصلواعلى درجات أسوء ب 20% من الذين لم يتلكؤوا في الإجابة،لذلك فكّر مرة ثانية قبل أن تغيّر إجابتك.

5. ضياع وقت الامتحان : خلال الامتحان نحن واثقون بأنك قد قمت بقراءة السؤال الذي لم تعرف إجابته الصحيحة عدة مرات وخاصةً إن كان هذا السؤال من مقطع كنت قد درسته سابقاً أو سؤال ذو علامات قليلة ناسياً أن هناك سؤالاً آخراً ذو علامات أكثر ومحاولاً عصر دماغك لإخراج المعلومة التي سقطت منك سهواً ولكنك بذلك فإنك تهدر الكثير من الوقت وعلى هذا المنوال قد ينتهي الامتحان وانت لا زلت في منتصف ورقة الأسئلة، لذلك نحن ننصحك أن تعلمبالمدة التقريبية التي يمكنك خلالها الإجابة على كل سؤال قبل دخولك للامتحان إليك هذه المعادلة ((الوقت لكل سؤال=عدد دقائق الامتحان/عدد العلامات)) هذا يجعلك تُقدّر الوقت المخصص لكل سؤال لكي لا تتفاجأ بإن الوقت قد نفذ منكفي النهاية.

طاقم مجلة وسع صدرك

طاقم مجلة وسع صدرك

مجلة وسع صدرك الالكترونية جرعة يومية من الدهشة والفضول

الاطلاع على جميع المقالات

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!