كيف تقضي الأسرة الملكية البريطانية أيامها ؟


الناس حول العالم مهووسون بالعائلة الملكية البريطانية، أغلب المعجبين يعرفون أسماء ووجوه العائلة الملكية وسلم وراثة العرش، إضافة إلى اسم العائلة الأخير الذي يندر استخدامه، على الرغم من التدفق المستمر لصور مصوري الفضائح “الباباراتزي” وإصدارات الصحافة، إلا أنه لازال من الصعب معرفة ما تفعله الأسرة الملكية خلال يومها.

من أين تحصل الأسرة الملكية على المال؟ ليس من داعٍ للقلق بخصوص المال بالنسبة لهم، فلديهم مصدران للمال، ثروة العائلة الضخمة إضافة لدافعي الضرائب.
لكن بما أنهم غير مضطرين للعمل، فكيف يقضون يومهم في الداخل والخارج؟ هذا الدليل سيعرفنا على واجباتهم العامة.
سنبدأ برأس الأسرة الملكية الملكة إليزابيث الثانية:
جدول أعمال الملكة مليء بنشاطات متنوعة تعرف بالالتزامات، وتتضمن هذه الالتزامات استضافة قيادات الدولة، الرحلات الدبلوماسية، إقامة الحفلات في القصور، افتتاح جلسات البرلمان، تقديم الجوائز للمواطنين والكثير غيرها من الأعمال. صحيفة التلغراف أفادت بأن الملكة إليزابيث نفذت 341 التزامًا عام 2015، وهذا أكثر مما قام به الأميران هاري ووليم والأميرة كيت مجتمعين، وهذا مثير للإعجاب بالنسبة لسيدة بعمر التسعين، على الملكة أن تكون محايدة في كل المسائل الدبلوماسية ولا يحق لها التصويت، ولكن لديها دور شكلي في الحكومة البريطانية، فهي تفتتح جلسات البرلمان بشكل شخصي، وتجتمع برئيس الوزراء وقادة العالم، أي تشريع يقدم من البرلمان يجب أن يمهر بختم الملكة – وهذا يعرف تقنياً بالموافقة الملكية – لكي يصبح قانونًا نافذًا، لكن ها بمعظمه يندرج تحت الشكليات، لأن أي عرش ملكي لم يرفض إعطاء الموافقة الملكية منذ العالم 1707، حين رفضت الملكة آن مشروع قانون إعادة المليشيا الاسكتلندية بعد اتحاد انكلترا واسكتلندا رسميًا.
الملكة أيضاً تقوم بمنح ألقاب الشرف للمواطنين، مثلًا حين منحت التون جون لقب فارس وهيلين ميرين لقب سيدة، وهنالك أيضاً ألقاب شرف أخرى لإنجازات في قطاعات مختلفة كالجيش والعلوم، إضافًة إلى أن الملكة هي قائد القوات المسلحة وتشرف على الاحتفالات العسكرية، وتقوم بتعييم رئيس الأساقفة، والأساقفة وعميد الكهنة بصفتها الحاكم الأعلى للكنيسة في بريطانيا.
عملها الخيري يدعو للإعجاب أيضًا، بمناسبة عيد ميلادها التسعين في أبريل (نيسان) 2016، قامت الملكة برعاية 600 عمل خيري، على الرغم من اعلان القصر مؤخراً أن الملكة ستقوم بتسليم بعض من مهامها في هذه المنظمات لأعضاء أخرين في العائلة.
أفراد العائلة الملكية موجودون لدعم الملكة حيث لا تستطيع أن تتواجد:

فهي لا تستطيع أن تتابع كل الالتزامات لذا تعتمد على بقي أفراد العائلة في انجاز الالتزامات والتواصل مع الناس.
العائلة لديها تقريبًا ألفا التزام واستقبال، وحوالي 7000 ضيف، و100000 رد على الرسائل سنويًا، وهنالك 3000 منظمة خيرية تدرج أحد أفراد العائلة الملكية راعٍ لها، وبعضهم لديه أعماله الخيرية الخاصة.
مثلاُ زوج الملكة فيليب، لديه التزاماته ويرعى حوالي 800 عملًا خيري، ابن الملكة الأكبر تشارلز، يقوم بالكثير من الجولات الدولية مع زوجته لتمتين العلاقات الدبلوماسية، وليام وكيت أيضاً قاموا بالعديد من الجولات الرسمية بما فيها جولة إلى كندا هذا العام.

بعض أفراد العائلة لديه عمل يومي أو خدم في الجيش
قلة من أفراد العائلة عملوا في أشغال عادية على مر السنين، إدوارد الابن الأصغر للملكة كان يعمل في شركة أندرو ويبر للمسرح، بينما زوجته كان لديها شركة خاصة، أندرو الابن الثاني للملكة عمل كممثل خاص للحكومة البريطانية للتجارة الدولية والاستثمار، وآن ابنة الملكة الوحيدة كانت رياضية أولمبية في الفريق البريطاني الأول للفروسية.
العائلة أيضاً لديها تاريخ عسكري طويل، الملكة وأولادها الثلاثة، والأميران هاري ووليام جميعهم خدموا في القوات المسلحة، برغم عدم استمرار أي منهم حاليًا، في الحقيقة أفراد العائلة الملكية بمعظمهم تخلو عن مساعيهم الشخصية للتفرغ لدعم الملكة بشكل كامل، مع وجود استثناءات قليلة، حيث حفيدات الملكة الأميرة بياترس والأميرة أوجين –وهما في المراكز السابعة والثامنة في ترتيب الوصول للعرش- لديهما مهن يومية، الأميرة أوجين تعمل مديرة مساعدة في معرض للفنون، موقع الأميرة بياترس يقول أنها تعمل بوقت كامل في عالم الأعمال، قريب الملكة الأول الأمير مايكل لديه أعمال الاستشارية وزوجته مصممة ديكور، أشهر العاملين من الأفراد الملكيين هو وليام دوق كامبريدج وهو يعمل كطيار طوارئ، رغم أن هنالك تقريرًا يزعم أنه ربما يتخلى عن عمله لمساندة الملكة أيضاً.


 

أليسار مصطفى العبيد

أليسار مصطفى العبيد

الاطلاع على جميع المقالات

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!