حضارات اختفت في ظروف غامضة. الاختفاء الجماعي هو شيء حقيقي وغريب جداً، حيث يختفي عدد كبير من الناس فجأة وبدون أثر وبدون سبب واضح. في بعض الأحيان، تطير طيارة مليئة بالركاب ليلاً ولا تُرى جدداَ، أو تظهر سفينة مهجورة فجأة في البحار من دون أثر لطاقهما. حتى هذه الأمثلة المخيفة لا تقارن بمجموعة حضارات اختفت في ظروف غامضة ، وسنذكر بعضاً منها في هذا المقال.

1- النبطيون

الساميون هم أناس ينتمون إلى مجموعة لغوية قديمة معينة تتضمن العرب والأكاديون والعبريون وغيرهم، وذُكر أنّ الثقافة النبطية، التي كانت موجودة منذ عام 312 قبل الميلاد، قد هوجمت من قبل المقدونيين. امتدت هذه المملكة القديمة والمنسية على ما يبدو على أراضي سورية وفلسطين في مرحلة ما وأصبحت بذلك واسعة للغاية.

تطورت الكتابات النبطية على مدى قرون حتى أصبحت اللغة العربية الحديثة في نهاية المطاف. كما أنشأ النبطيون طرق تجارة وأصبحوا ذو حضارة متقدمة تكنولوجياً بالنسبة لوقتهم، وكانوا في آخر أيامهم حلفاء أقوياء للإمبراطورية الرومانية العظيمة. لا نسمع عن النبطيين كثيراً بعد ذلك العصر.

2- كاتالهويوك

حضارات اختفت في ظروف غامضة مجموعة من الحضارات القديمة التي اختفت فجأة بشكل غريب من دون أن نعرف لماذا السكان الأصليين لجزيرة إيستر

كان سكان كاتالهويوك، الذين اختفوا بشكل مفاجئ أيضاً، ينتمون لحضارة قديمة جداً من العصر الحجري الحديث. عاشوا في تركيا الحديثة من عام 7500 إلى 5700 قبل الميلاد في بيوت من طين.

كانت هذه المجموعة بالتحديد مبدعة بالنسبة لدينها، فكانوا يرسمون لوحات جدارية ضخمة وينشؤون مقامات تذهل محبي الفن حتى وقتنا هذا.

كلّ ما لدينا عنهم الآن هو هياكل المباني المذهلة والمنازل المهجورة الفريدة من نوعها، مما يعني أنّ كل ما لدينا هو الدليل المادي فحسب من دون أن مراجع أدبية.

3- رابا نوي

يعتبر شعب رابا نوي من أشهر الحضارات التي اختفت. كانوا سكاناً أصليين لجزيرة إيستر، وقد تركوا لنا التماثيل المشهورة التي شاهدناها جميعنا على الأرجح. سكن البولنزيون الجزيرة التابعة لتشيلي الآن، بالرغم من أنها تبعد عنها نحو 3500 كم. يكمن جزء كبير من لغز اختفاء شعب رابا نوي في كيفية وصولهم إلى تلك الجزيرة بسبب بعدها الشديد.

لم اختفوا إذاً؟ التضور جوعاً بسبب نقص الموارد الشديد يعتبر أحد الأسباب، بالإضافة لانهيار نظام الجزيرة البيئي بسبب الجرذان. كما يُعتقد أن شعب رابا نوي سافروا إلى جزيرة معزولة وبعيدة أخرى لإنشاء مستوطنة جديدة.

يعيش أشخاص من سلالة شعب رابا نوي في تشيلي في وقتنا الحالي.

قد تكون الحقيقة مزيج ما بين تفسيرات مقترحة متعددة. ما رأيكم أنتم؟ شاركونا في التعليقات في الأسفل

المصدر

اقرأ أيضًا:

إحداهن ملكة جمال – زوجات دونالد ترامب وتفاصيله العائلية

تعليق واحد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!