ما يحدث لك بالفعل عند ابتلاعك للعلكة


مرجح أنك عندما كنت طفلاً قد سمعت الإشاعات التي تقول إنه عند ابتلاعك لقطعة علكة فإنها ستظل ساكنة في معدتك لمدة سبع سنوات!
لكن ما رأي العلم في هذا الأمر؟

ردود أفعال، هي سلسلة فيديوهات صنعتها الجمعية الكيميائية الأمريكية، تتبعت فيها الخطوات التي يأخذها الجهاز الهضمي لأجسامنا لتكتشف أنه بالفعل بعض قطع العلكة التي نبتلعها تتمكن من النجاة من عملية الهضم!، ” لا تقلق فذلك لا يعني أن قطعة العلكة التي ابتلعتها منذ المدرسة الابتدائية لا تزال هناك!”
تبيّن أن هناك ثلاث مكونات أساسية لعملية الهضم: الأول، يتضمن العمليات الميكانيكية المطلوبة لتجزئة طعامك عندما تبدأ بأكله، بمعنى آخر عملية المضغ.
المكون الثاني، يعتمد على الإنزيمات أو البروتينات في لعابك ومعدتك والتي تساعد في تجزئة الطعام. وأخيرا وليس آخراً المكون الثالث هو الأحماض، والتي تحلل ما تبقى إلى شيء يمكن لجسدك نقله خلال الأمعاء.
على النحو التقليدي، عندما تأكل فإن أسنانك ولسانك يعملان سوياً من أجل مضغ الطعام إلى فتات صغير، ثم تدفع حركة عضلات الفم الطعام إلى المريء ليتم نقله إلى المعدة حيث يمخض بمساعدة العصارات الهضمية.

giphy

وبينما يحدث ذلك، تقوم كل من إنزيمات اللعاب والعصارات الهضمية بالمعدة والأمعاء بالقيام بالمعالجة الكيميائية والتي تسمح لجسدك بتحويل الطعام إلى عناصر غذائية يمكن له استخدامها. وبعد ذلك تعمل الأحماض الموجودة في المعدة على تحليل ما تبقى من ذلك الطعام إلى خليط يمكن لجسدك نقله خلال الأمعاء ومن ثَّم التخلص منه.
ولكن العلكة ليست مصممة لكي يتم هضمها بسهوله كالطعام العادي، ذلك لأنها تحتوي على مطاط طبيعي أو صناعي، وهو ما يعطيها التكوين الصمغي المعروف. المطاط البوتيلي، والشائع استخدامه في صناعة العلكة (كذلك في صناعه إطارات السيارات وكرات لعب كرة السلة، ممم!) هو عباره عن مطاط صناعي والذي يعطي العلكة مضغية مثالية.

لعلك لاحظت أن العلكة لا تتأثر بمضغ الأسنان لها كغيرها من الطعام –ذلك يوضح ما نقصده بالمضغية – لذا عندما تبتلع العلكة، فإنها تنتقل خلال المريء إلى المعدة كلقمة واحده كبيرة. وبينما تتمكن الإنزيمات من تجزئ كل من الكربوهيدرات والزيوت في العلكة، كما قد تفعل مع الطعام العادي، إلا أن القاعدة المطاطية تكون منيعة من تلك الإنزيمات.
حتى أحماض المعدة لا تتمكن من تلك القاعدة المطاطية. (تذكر أن ذلك المطاط مرن لذا يتم استخدامه في القفازات للحماية.) وكنتيجة لذلك، جزء من العلكة ينجو من كل محاولات الجهاز الهضمي لتكسيره.

ولكن ليست أجزاء العلكة فقط هي ما تنجوا من تلك المحاولات الهضمية، كذلك تنجوا أجزاء من أطعمة أخرى كبذور عباد الشمس أو الذرة، لذا فإنه على الرغم من تمرد العلكة التي ابتلعتها على العمليات الهضمية المختلفة إلا أن ذلك لا يمنع عضلاتك من تفتيتها في النهاية والتخلص منها خارج جسدك خلال يومين.


مصدر

طاقم مجلة وسع صدرك

طاقم مجلة وسع صدرك

مجلة وسع صدرك الالكترونية جرعة يومية من الدهشة والفضول

الاطلاع على جميع المقالات

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!