تعد سميراميس من أشهر الملكات عبر التاريخ، وهي ملكة آشورية حكمت الامبراطورية الآشورية بين عامي 811-806 قبل الميلاد، تسمى أيضاً باسم سيمورامات والذي يعني الحمامة.
نسب سميراميس: سميراميس أو المعروفة أيضاً باسم سيمورامات والدة الملك الآشوري أدد نيراري الثالث الذي حكم الامبراطورية الآشورية بين عامي 810-783 قبل الميلاد، وزوجة الملك شمشي أدد الخامس الذي حكم بين عامي 823-811 قبل الميلاد، وهو بدوره ابن الملك شلمنصر الثالث الذي حكم بين 859-824 قبل الميلاد.
سميراميس الملكة: على الرغم من أنها لم تستلم الحكم لأكثر من خمس سنوات إلا أنها كات تشارك في الحكم وإصدار القرارات مع زوجها طوال فترة حكمه، ويعد السبب الرئيسي لاستلامها الحكم بعد وفاة زوجها هو أن الوصي الشرعي -ابنها- لم يكن قد وصل إلى سن الرشد بعد، لذلك أصبحت سميراميس الوصية على العرش لمدة خمس سنوات ريثما يبلغ ابنها سن الرشد.
إنجازات الملكة الآشورية سميراميس: عرفت الملكة سميراميس بشخصيتها القوية وذكائها الحاد وجمالها الفريد، وبالإضافة إلى تحكمها بالحياة السياسية في بلاد ما بين النهرين قامت أيضاً هذه الملكة بالتأثير على الحياة الدينية والفكرية والاجتماعية أيضاً.
لطالما عرف المذهب الآشوري بتقديسه للفحولة المتمثلة بالإله آشور بالإضافة إلى الميل إلى الاعتماد على القوة والجبروت والحروب، إلا أن الملكة سميراميس استطاعت إضافة بعض الرقة والروحانية على المذهب الآشوري في المنطقة بالإضافة إلى أنها استطاعت أن توضح للناس أنهم بحاجة إلى أمور أخرى غبر القوة والجبروت والاعتماد على الإله آشور مما جعل السكان يقرون بأهمية دور آلهة أخرى مثل إله الحكمة نبو.
أقامت سميراميس مسلة في ساحة المسلات في معبد آشور لتخليد ذكراها، بالإضافة إلى أنه ينسب إليها العديد من المشاريع العمرانية والتوسعية مثل بناء مدينة آشور بمعابدها وقصورها وأسوارها، كما أنها قامت ببناء نفق من الحجر تحت نهر دجلة من أجل الوصل بين طرفي المدينة؛ استطاعت هذه الملكة السيطرة على مصر وبلاد الشام ويعتقد الكثيرون أنها استطاعت الوصول إلى الهند أيضاً، ويشاع عنها أنها حكمت الامبراطورية الآشورية بشكل مباشر أو غير مباشر لمدة 42 عام.
اضافة تعليق