لطالما سمعنا عن القدرات العجيبة لبعض الأشخاص في السيطرة على عقول الناس أو تنويمهم مغناطيسياً وإجبارهم على القيام بكل ما يريدون، لكن هل هذا الأمر صحيح أم أنه مجرد خزعبلات لاأساس لها من الصحة؟ العلم سيجيبك على هذا السؤال إن أكملت قراءة هذا المقال معنا.
التجربة المرعبة: قام عالم النفس الإيطالي -Giovanni Caputo- باكتشاف طريقة جديدة من أجل تغيير حالة الوعي عند الإنسان بدون اللجوء إلى أي نوع من المخدرات وذلك من خلال التحديق بالعيون!
قام الطبيب بإجراء تجربة نفسية على عشرين متطوع (15 منهم من الإناث)، أجلس المتطوعين على شكل أزواج بشكل متقابل وطلب من كل زوج التحديق بعيني الشخص المقابل له لمدة عشر دقائق، استعمل الطبيب الإيطالي أضواء ساطعة بما فيه الكفاية لرؤية ملامح الأشخاص ولكنها بنفس الوقت لا تساعد على تمييز الألوان بشكل جيد؛ من أجل الحفاظ على دقة التجربة لم يعرف المتطوعون الغاية من هذه التجربة.
نتائج التجربة: هذه المهمة البسيطة جعلت المتطوعين يمرون بتجارب “الخروج من الجسد” بالإضافة إلى هلوستهم بأمور عديدة كالوحوش والأقارب أو حتى أنفسهم! اعتير المشاركون في هذه التجربة أنها إحدى أفضل الأمور التي اختبروها في حياتهم.
تلك النتائج تم تأكيدها بعد القيام بنفس التجربة لكن مع الاستعاضة عن العينين بحائط أبيض، وذلك لأن المجموعة التي حدقت بالحائط الأبيض لم تختبر ما اختبرته المجموعة السابقة.
نفس النتائج حصل عليها الطبيب بعد أن أعاد التجربة لاحقاً على خمسين متطوع، حيث طلب منهم التحديق بوجوههم في المرآة؛ بعد أقل من دقيقة بدأ بعض المتطوعين بالهلوسة!
ما الذي يحدث!: ببساطة إن تفسير هذه الظاهرة سهل للغاية، عندما نحدق بنفس الشيء لفترة طويلة فإن أعصابنا تتباطأ تدريجياً حتى تتوقف عن الاستجابة للمحفزات الثابتة، وذلك لأننا عندما نحدق في منظر ثابت لفترة طويلة فإن إدراكنا يبدأ بالتلاشي حتى يتغير المنظر أو حتى إغلاق العينين.
ما رأيك الآن؟ للأسف لن تتمكن من اختبار هذه الظاهرة على الإطلاق بعد أن قمنا بإخبارك عن التجربة وتفسيرها لك، لكن يمكنك دائماً الاستمتاع بأنك تعرف هذه المعلومة بعكس الكثير من الأشخاص الذين لايزالون يعتقدون أن الأمر سحر أو لعنة مشعوذ.
اضافة تعليق