ليس من حرق الاحداث اذا قلنا انه في رواية نيل ستيفنسون ( سيفين ايفز ) يتم تدمير القمر و ذلك لان افتتاح الرواية يقول “انفجر القمر دون سابق إنذار ودون سبب واضح”. نحن لا نعرف كيف سينفجر القمر فجأة في العالم الحقيقي و لكن الطريقة التي تصفها الرواية من احداث تحمل كمية مدهشة من الحقيقة. تحدث تيش إنزيدر مع العديد من الفيزيائيين الذين اعتبروا هذا السيناريو كابوس. ما قالوه لم يجلب الراحة. الرواية تقع تحت تصنيف الخيال العلمي و يمكن تفسير هذا التصنيف على نطاق واسع و لكنه يميل الى ابقاء الامور في نطاق المعقولية العلمية.

الانفجار: سبب انفجار القمر هو امر كبير و معقد ، و لكن الذي استطيع قوله هو مدى سرعة تحرك بقايا القمر و كم هي كبيرة و الاتجاه الذي سيذهبون اليه.
ولكن كما يفسر ذلك الخط الافتتاحي ، لا يوجد عامل محدد – مجرد انفجار مفاجئ لقمرنا الطبيعي إلى سبعة قطع رئيسية، بالإضافة إلى عدد لا يحصى من الشظايا الصغيرة الأخرى. غالبًا من الصعب فعلًا تفجير القمر ، حتى لو طبقت القوة اللازمة لتفجيره يمكنك ان تتوقع نتائج كثيرة.

السماء البيضاء: كلما تحطم كل جزء من القمر إلى آخر، سيتم إنشاء المزيد والمزيد من الشظايا، مما يزيد من احتمالية الاصطدامات. حيث بعد عامان من تفكك او انفجار القمر ( اذا حيث ) ستصبح السماء غير قابلة للوصول من كثرة المواد التي ستتخلف عن انفجار القمر حيث ستكون سحابة ضخمة جدا تسمى بالسحابة البيضاء. يقول فيزيائي الكواكب إريك أسفوغ، الذي يدرس الاصتدامات العملاقة مع الأقمار والكواكب، أنه – تبعا لشروط الانهيار الأولي للقمر – من الممكن حقا أن حطام القمر سيشكل حلقات على شكل الدونات حول الأرض.

المطر الغزير: سنتين من تراكم الحطام ، و سيحدث قصف نيازك على الارض لم يسبق له مثيل و هذا القصف الناري الغزير سيستمر لمدة 5,000 – 10,000 سنة يخلف نفايات على كل بقعة في الارض و يولد حرارة كافية لتبخير المحيطات. و اذا ثمنا بمحاكاة الامر سنمثل الارض بنقطة زرقاء كبيرة و القمر بنقاط متعددة الالوان كثيرة حولها.


 

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!