من الممكن أن تكون بوزن كبير صحي أو بوزن قليل و غير صحي، فمعيار الحكم على الصحة يعتمد على نسبة الدهون في وزنك الكلي فكلما كانت أكثر كلما كان الأمر أسوأ، و كلما قلت الدهون كلما كنت أكثر لياقة و رشاقة. إن طريقة معرفة النسب الدقيقة لتوزع الوزن في الجسم ليسة سهلة نسبيا لكنها ممكنة بالتأكيد. فيما يلي سنتطرق إلى أهم تلك الطرق المستخدمة لمعرفة كمية الدهون في جسمك:
مقبض ثنيات الجلد-Skinfold Caliper- و هي طريقة مستخدمة من خمسين عاما و فيها يتم قياس سماكة الطبقة الدهنية تحت الجلد في أماكن محددة من الجسم، و عادة ما يتم أخذ ثلاثة أو سبعة قياسات ضمن الجسم الواحد، كما يختلف الأمر بين النساء و الرجال. من المناطق المقاسة عادة الفخذ و البطن و الصدر و بالقرب من الإبط الخ.
قياس محيط الجسم–Body circumference measurement: يختلف شكل الجسم من فرد لآخر إلا أنه يقدم معلومات جيدة عن كمية الدهون، و بأبسط طريقة يمكن قياس محيط الرقبة و الخصر و الأوراك. من الجدير بالذكر أن هذه الطريقة مستخدمة في الجيش الأميركي حيث يتم أخذ قياسات عدة بالإضافة للطول و العمر.
القياس بالأشعة السينية ثنائية الطاقة -Dual-energy X-ray absorptiometry: و فيها يتم استخدام شعاعين بطاقتين مختلفتين لمعرفة النسبة المئوية للدهون في الجسم. وخلال جلسة الأشعة تستلقي على ظهرك لمدة عشر دقائق بينما تقوم الأشعة بإجراء مسح شعاعي لجسدك فتكشف عن نسبة الدهون و كثافة العظم و كمية العضلات، و لا داعٍ للقلق من هذه الأشعة لأنها منخفضة جدا.
التوزين الهيدروستاتيكي-Hydrostatic Weighing: يتم وزن الشخص على اليابسة و من ثم قياس كمية الهواء في رئتيه عن طريق الزفير لأقصى درجة. و يتم غمر الشخص بالماء بعد أن يزفر لأقصى حد ممكن و من ثم يتم قياس وزنه تحت الماء. و تستخدم القياسات في معادلة دقيقة لتعطي معلومات عن كثافة الجسم.
تخطيط التحجم الهوائي-Air displacement plythesmography: تشبه التقنية السابقة لكنها تعتمد على الهواء بدلا من الماء، حيث أن العلاقة بين الحجم و ضغط الهواء تمكن من معرفة كثافة الجسم. و للقيام بالقياس يتعين عليك الجلوس في غرفة صغيرة على شكل بيضة و يتم تعديل الضغط حولك و أنت ترتدي ملابس ضيقة كبذلة الغطس.
تحليل المقاومة الكهربائية الحيوية-Bioelectric impedance analysis-: يقوم الجهاز بتفحص جسدك أثناء مرور تيارات كهربائية بسيطة، و ذلك عن طريق وضع أقطاب على جسدك فبعض هذه الأقطاب ترسل تيارات خفيفة تسري في جسدك و تتلقاها أقطاب أخرى . ينتقل التيار بسرعة أكبر في العضلات لأنها مكونة من الماء بشكل كبير، بينما ينتقل بسرعة أقل في النسيج الشحمي. و بحساب الاستجابات تعرف كمية الدهون.
التحليل الطيفي للمقاومة الحيوية- Bioimpedance spectroscopy: تشبه التقنية السابقة لكنها تستخدم عدد شحنات كهربائية أكبر بترددات مرتفعة و منخفضة، فتحدد كمية السوائل في جسمك و بالاعتماد على معادلات محددة تكشف كمية الدهون لديك. و يعتقد العلماء أن هذه الطريقة أدق من تحليل المقاومة الكهربائية الحيوية.
تخطيط العضل بالمقاومة الكهربائية-Electrical impedance myography- : تقنية أخرى تعتمد على إرسال الشحنات الكهربائية و لكن ضمن مناطق أصغر في الجسم.
الماسح الضوئي ثلاثي الأبعاد-3-D Scanner-: تستخدم هذه التقنية حساسات الأشعة تحت الحمراء لإعطاء صورة مفصلة لشكل الجسم. عليك أن تقف على سطح دوار بينما تتعرض للأشعة لبضعة دقائق أو من الممكن أن تقف ثابتا و يتحرك الجهاز من حولك لتعرف تكوين جسمك بشكل أفضل.
النماذج متعددة الأجزاء –Multi-compartment models: و هي الطريقة الأكثر دقة, و يتم الحصول على هذه النماذج باستخدام بعض التقنيات المذكورة في هذا المقال، حيث يتم جمع المعلومات المختلفة ككثافة العظم وحجم الجسم و كمية الماء و غيرها ليصبح قياس الدهون في أدق حالاته.
اضافة تعليق