هل حلمت بأنك ستستطيع يوماً ما أن تطلق أشعة ليزر من عينيك؟ حسناً حلمك أصبح حقيقة، حيث استطاع العلم أن يتقدم خطوة نحو الأمام في مجال تكنولوجيا العدسات اللاصقة بعد أن طور العلماء عدسات لاصقة تسمح للشخص الذي يرتديها بأن يطلق ليزراً أخضر اللون من عينيه.
كيف حدث هذا! طور علماء تكنولوجيا العدسات اللاصقة خلال أبحاثهم الأخيرة غشاءً ليزرياً دقيقاً للغاية، يتميز هذا الغشاء بقابليته للطي مما يساعده على التثبت على أي جسم مهما كان منحني أو هش، ويمكن لهذا الغشاء بعد شحنه بالضوء الأزرق بشكل كافي أن يطلق أشعة ليزر خضراء، وقد قاموا باختبار هذه العدسات على أعين الأبقار.
ما الغاية من هذه الأشعة؟ لا تشطح بخيالك كثيراً عزيزي، فالغاية من هذه العدسات اللاصقة الليزرية بالتأكيد ليس صناعة الأسلحة وإحداث الثقوب في الأجسام التي تصيبها، بل على العكس هدفها أكثر رقياً بأضعاف، فالعلماء يسعون لتطوير هذه التقنية من أجل اعتمادها بشكل واسع في مجال التحقق من الهوية عن طريق المسح الرقمي للعين مثلاً والعديد من الأمور الأخرى التي لاتزال تحت الدراسة حتى الآن.
ما خصائص هذه الأشعة؟ تتشكل هذه الأشعة الضوئية بشكل صناعي، وتتضمن طولاً موجياً واحداً فقط، ويمكن توجيهها إلى أي نقطة بشكل محدد ودقيق مع المحافظة على الاتجاه المحدد لمسافات طويلة، لذلك نلاحظ أن هذه الأشعة تختلف في مواصفاتها وخصائصها عن الأشعة الأخرى التي تتكون بشكل طبيعي.
كيف اختبروا هذه العدسات؟ من أجل اختبار إمكانية استعمال هذه العدسات، قام العلماء بوضع عينات منها على أعين البقر التي تشبه في بنيتها وتركيبها أعين البشر إلى حد كبير، وعندما وضعوا العدسات على أعين البقر المنزوعة من الأبقار الميتة عرضوها لضوء أزرق فلاحظوا شعاعاً ليزرياً أخضر اللون وواضح المعالم، وعندما حسبوا مقدار الضوء اللازم لشحن الغشاء تبين أنه آمن من أجل الاستعمال على أعين الأبقار الحية وأعين البشر.
تستعمل اليوم الأضواء الليزرية في الجراحات المستعصية بالإضافة إلى أن بعض الأجهزة العلمية تستعمل الأضواء الليزرية من أجل بعض أنواع الدراسات، مثل الأضواء الليزرية الصادرة عن الأقمار الصناعية من أجل إنشاء الخرائط ثلاثية الأبعاد، ويعتقد أن يتم استعمال تقنية العدسات الليزرية من أجل التحقق من الهويات.
مصدر 1 –
اضافة تعليق