حتى يومنا هذا لا يمكننا الجزم بأن الإنسان قد وصل إلى آخر مراحل تطوره فنحن حتى الآن غير قادرون على الجزم بهذا الموضوع وذلك بسبب التطورات المتعددة التي سبق وطرأت على شكل الإنسان وقدراته العقلية على مر العصور.
فإن جسم الإنسان يعمل على التحسين من نفسه من أجل التكيف مع بيئته المحيطة ولتعزيز استمرارية وجوده على الأرض ورغم هذا فإن هذه الافتراضات لا تعتمد على ما نسميه بالتطور بل إنها تعتمد على تكنولوجيا الهندسة الجينيات الزيجوتيه ” الزيجوت يعني عنما يتم تحديد مشيجات الذكر والانثى، فقد قام الفنان الرقمي نيكولاي لام –Nickolay Lamm- من بنسلفانيا بالتعاون مع أحد الأطباء المتخصصين بدراسة الجينات بوضع ثلاثة طرق يتغير بها شكل الإنسان ليتناسب مع الوسط المحيط بشكل أفضل خلال المئة ألف عام القادمة.
تفترض أبحاث هذا المشروع الذي أُطلق عليه اسم مشروع: -Lamm- أن دماغ الإنسان سيكون قادر على تخزين المعلومات ومعالجتها بشكل أفضل وبمساحات أكبر. كما أن رأس الإنسان بعد ألفين عام ستصبح مقدمته أكبر قليلاً كما أنه من المتوقع أن تظهر حدقة حول العين ممثلةً قوة اتصال أكبر سماها Lamm بنظارات جوجل المستقبلية مبنية على العين.
أما بعد فترة ستة آلاف عام فسيظهر نتوء عظمي خلف الأذن لتساند تطور العين كما ان شكل الحاجبين سيتغير مع بشرة تحوي العديد من الصبغات أما بالنسبة للرأس فحجمه سيزداد كبراً والعينين أيضاً سيزداد حجمهما. أما بعد مرور عشرة آلاف عام فسيتغير لون الوجه ليصبح ذهبي اللون وعدسة العين ستصبح لامعة مثل القطط والحواجب ستزداد تقوساً.
أثارت هذه الدراسات جدلاً واسعاً حول العالم ولفتت انتباه الكثيرون واعتبرها العديدون مضيعة للوقت لا أكثر ولا أقل وأنها لا تقدم أية فائدة ونفع أما البعض الآخر اعتبروها دراسات علمية وتجربة جيدة بغض النظر عن النتائج النهائية لهذه النظرية ولكن Lammأكد أن دراساته هو وشريكه مبنية على أسس الهندسة الوراثية وهندسة الجينات وهي بعيدة كلياً عن أسس التطور كما أنه صرح بأنه سيستعمل التكنولوجيا ليصور لنا شكل الإنسان في المستقبل
اضافة تعليق