في جزيرة الدومينيكان حيث الشواطئ البيضاء الخلابة المليئة بالنخيل، تعد السياحة مصدر الاقتصاد الأول هناك حيث يصل عدد السياح إلى نحو 6 مليون زائر سنويًا، لكن أغلب ما ستراه هناك هو رجال فقط في منتصف العمر يشربون الكحوليات ظهرًا منتظرين الليل لإشباع رغباتهم المضطربة.
فهناك يمكن أن تدفع العائلات الفقيرة بأطفالها لممارسة الجنس من أجل المال، ومن المعروف أن القوادين وسيارات الأجرة والدراجات النارية وسيارات النقل يعملون على جلب الأطفال إلى السياح من أجل ممارسة الجنس معهم حيث يتلقون مالًا على خدمتهم.
• سياحة وقودها الأطفال: تقدر هذه السياحة بنحو 22 مليار دولار ويتجاوز عدد الأطفال المتورطون فيها 5 مليون طفل مع زيادة بنحو مليون طفل سنويًا، ونحو 65% من هؤلاء الأطفال سنهم لا يتجاوز الثمان سنوات، ونحو 73% من الأطفال يتم إكراههم على ممارسة الجنس وغالبًا ما يتعرضون للضرب، وفي بعض الأحيان يتم إعطائهم العقاقير لتغييب وعيهم، وتستفيد الحكومات في كثير من الأحيان من هذه التجارة حيث أنها تشكل نحو 15% من إجمالي الناتج المحلي.
• من أين يأتي هؤلاء الصغار: هم في الغالب المراهقين الذين يبيعون التذكارات والأطعمة الخفيفة على شواطئ بوكا تشيكا وسوسا في الجمهورية الدومينيكانية، وتنتشر السياحة القائمة على استغلال الأطفال جنسيًا في 62 دولة منها كوستا ريكا، وكوبا، وجامبيا، والكاميرون، وكينيا، والمغرب، والسنغال، وجنوب أفريقيا، وكمبوديا، والفلبين، والهند، وإندونيسيا، وميانمار، وتايلاند، وفيتنام، وبلغاريا، وتركيا.
• كيف يستغلون الطفل من منبت شعره لأخمص قدمه: يستفيد السائح أو التاجر من الطفل أقصى استفادة، حيث يتضمن ذلك الاستغلال أنواع كثيرة منها الخداع والاغتصاب، ويوجد ايضًا النوع الذي يأتي عن طريق الوسيط وينقسم إلى قسمين الأول هو جمع الأطفال في منزل حيث يتناوب عليهم الرجال، والثاني هو بيعهم إلى أشخاص ليمضوا معهم مدة طويلة، وغير ذلك من أنواع الاستغلالالأخرىمثل تصويرهم وهم يقومون بأنشطة جنسية في شكل فيديو، أو فيلم، أو التصوير الفوتوغرافي والذي وصل حصاده السنوي لـ 25 مليون صورة.
• محاولات القضاء على تلك المشكلة: بدأت الحكومات باتخاذ مواقف صارمة حول هذا الموضوع، فما يقرب من 40 بلدًا بما في ذلك كندا وفرنسا والمملكة المتحدة، قد تجاوز قانونها الحدود الإقليمية مما يسمح لهم بمحاكمة مواطنيهم على جميع الجرائم الجنسية المرتكبة في خارج البلاد ضد الأطفال، ايضًا قد منعت الفنادق المسجلة الدعارة بالكبار أو الأطفال داخلها، فأصبح من الشائع أن يوجد فيالفنادق والمنتجعات لافتات تحذيرية حول اصطحاب الأشخاص دون ال 18 عام إلى الغرف.
اضافة تعليق