يراهن مركز “ستراتفور” الأمريكي للأبحاث الاستخبارية، على أن الذين لا يعرفون بالضبط، عدد البلدان في العالم مع نهاية عام 2017، هم أكثر بكثير مما نتصور. والسبب هو أن هناك فرقًا في تعريف تعابير: البلد، والأمة، والدولة، وهو الذي يحدد العدد الحقيقي. موقع “ستراتفور” أدرج ستة أجوبة على سؤال كم عدد دول العالم؟ قائلًا، إنها الأكثر شيوعًا حسب التعريف الذي يعتمده المجيب عن السؤال:
195 دولة ذات سيادة وفقًا للأمم المتحدة – وبحسب العلوم السياسية، فإن تعبير “الدولة ذات السيادة”، يعني المكان الذي له حدوده الخاصة وحكومته المستقلة تمامًا. وهذا التوصيف يترك المجال واسعًا للجدل والاختلاف. ولكن بالنسبة للمبتدئين يمكن في هذا الخصوص الاكتفاء بالدول الأعضاء، والدول المراقبة في الأمم المتحدة ومجموعها 195 دولة، منها اثنتان بصفة دول مراقبة هما “فلسطين والفاتيكان”، والباقي أعضاء بالأمم المتحدة.
وهذه البلدان كلها في الغالب تقبل بعضها بعضاَ كدول ذات سيادة، وهي التي تظهر على معظم خرائط العالم. وكانت آخر إضافة إلى القائمة في عام 2012، عندما أصبحت فلسطين دولة مراقبة تابعة للأمم المتحدة، وكانت آخر مرة تغير فيها عدد أعضاء الأمم المتحدة الكاملين، عندما انضم جنوب السودان في عام 2011.
201 دولة مع الاعتراف الجزئي – ويشير التقرير إلى وجود 6 دول تحظى باعتراف رسمي من أحد أعضاء الأمم المتحدة على الأقل، وهذا النوع من القبول الرسمي يسمى “الاعتراف الدبلوماسي”. وعادة ما توصف هذه البلدان المثيرة للجدل على خرائط العالم، كأراض متنازع عليها أو حالات خاصة، ليصبح العدد الإجمالي كالآتي:
أعضاء الأمم المتحدة: 193 – دول الأمم المتحدة المراقبة: 2 – الدول مع الاعتراف الجزئي: 6 – المجموع: 201 – والدول الست غير التابعة للأمم المتحدة مع الاعتراف الجزئي هي، تايوان، والصحراء الغربية، وكوسوفو، واوسيتيا الجنوبية، وابخازيا، وشمال قبرص.
ويختلف عدد أعضاء الأمم المتحدة الذين يعترفون بهم، من واحد فقط لقبرص الشمالية إلى أكثر من 100 في كوسوفو. وتشمل بعض القوائم -أيضًا- جزر كوك ونيوي كدول معترف بها جزئيًا. وهذان المكانان يتصرفان في بعض الأحيان كبلدان مستقلة، لكنهما لم يعلنا مطلقا الاستقلال ولم يحاولا الانضمام إلى الأمم المتحدة. فهي عادة ما تعتبر أراضي خارج نيوزيلندا.
204-207 دول – وهذه البلدان الستة المعترف بها “جزئيًا” ليست الدول الوحيدة التي تتمتع بالحكم الذاتي الكامل. فهناك ما لا يقل عن ثلاثة بلدان أخرى أعلنت نفسها ولم يعترف بها أي من أعضاء الأمم المتحدة على الإطلاق، ولكن لا تزال تعمل بشكل مستقل على الأراضي التي تدعيها.
وكثيرًا ما تسمى هذه الدول “ذات سيادة بحكم الأمر الواقع”، وهي طريقة لاتينية تعني أنها بلدان مستقلة في الواقع، حتى وإن لم يكن على الورق. أعضاء الأمم المتحدة: 193 دول الأمم المتحدة المراقبة: 2 – الدول مع الاعتراف الجزئي: 6 – الدول ذات السيادة الفعلية غير المعترف بها: 3 إلى 6 – المجموع: 204 إلى 207.
والأماكن الثلاثة التي تعتبر في معظم الأحيان بلدانًا مستقلة بحكم الأمر الواقع هي: ناغورنو – كاراباخ، وترانسنيستريا، وصومالي لاند.
وهناك -أيضًا- دولتان منافستان أخريان على القائمة هما: جمهورية دونيتسك الشعبية، وجمهورية لوغانسك الشعبية. ولكن لأنهما تقعان في مناطق حرب نشطة، ولهما هياكل حكومية محدودة فقط، فإنهما قيد الجدل حول ما إذا كانتا تحسبان حتى على أنهما بلدان فعليًا.
وهناك -أيضًا- العديد من الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون (والمناطق المتمتعة بالحكم الذاتي تمامًا مثل: بونتلاند) التي لا يسيطر عليها أي بلد، ولكنها خارج القائمة لأنها لا تدعي أنها مستقلة. وهم يوافقون من حيث المبدأ على أنهم جزء من بلد آخر، على الرغم من أنهم قد يختلفون حول من يجب أن يكون مسؤولًا، أو كيف ينبغي أن يحكم البلد.
قائمة أخرى: وتشير دراسة مركز ستراتفور، إلى ان هناك من يعتمد قوائم الألعاب الأولمبية لاحتساب العدد الحقيقي لدول العالم، ولكن تلك القوائم لا تقل جدلًا عن قوائم الأمم المتحدة، التي تترك لكل شخص أن يعتمد عدد دول العالم عند 195 أو201 أو 204 أو 207.
اضافة تعليق