إن التنبؤ بالمستقبل أمر صعب بالتأكيد، ولسنا نتحدث هنا عن التنجيم أبدًا. بل سيتكون المقال من أحداث متوقع حدوثها في المستقبل بناءً على أحداث منتظرة معلن عنها من قبل، أو أحداث أخرى متوقع حدوثها قبل عام 2050 بناءً على بعض الإحصائيات والدراسات.
2018 ستشهد ميلاد دولتين جديدتين هما نيو كالدونيا و بوقينفيل في المحيط الهاديء، حيث تقومان باستطلاع آراء المواطنين بشأن الاستقلال عن دولة فرنسا. وفي نفس السنة بالتزامن مع ذلك ستقام فعاليات كأس العالم في روسيا. أما بالنسبة للأحداث الفلكية فإن ناسا تعتزم أن تشغل تليسكوب جيمس ويب الفضائي والذي سيكون أكبر من تليسكوب هابل. في عام 2019 ستغادر المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي رسميًا وسيقام كأس العالم للسيدات في فرنسا. 2020 ستكون سنة حافلة بالأحداث، حيث سيظهر للعلن أطول برج عرفه التاريخ في المملكة العربية السعودية «برج جدة» بطول كيلومتر. كما ستقام أولمبياد الصيف في طوكيو. وسيحصل البشر على رفاهية في الفضاء للمرة الأولى بالبدء في أول فندق فضائي والذي سيستوعب 6 ضيوف غاية في الثراء.
في عام 2021 ستطلق الهند أول مركبة فضائية تحمل رواد فضاء من البشر، وتخطط الصين لبناء أول محطة فضائية صينية في 2022. وسيظهر كأس العالم مرة أخرى ليقام في قطر. وآخر الأحداث الرياضية هي الأولمبياد الشتوية التي ستقام في بكين في الصين. عام 2023 ستنتهي حقوق الملكية لفيلم الكرتون ميكي ماوس حسب النظام الأمريكي لحقوق الملكية الفكرية. 2024 مليء بالأحداث؛ حيث سيبدأ البشر في غزو الفضاء عندما تطلق شركة الفضاء سبيس إكس Space X أول صاروخ يحمل شحنة إلى المريخ استعدادًا لمهمة المركبة البشرية في المستقبل. وسينتهي دعم محطة الفضاء الدولية وستتوقف عن العمل. وسينتهي العمل على سكة Fenmarn Belt والتي تربط بين ألمانيا وكوبنهاجن في الدنمارك.
في عام 2025 من المقرر أن يكتمل بناء التليسكوب العملاق «ماجلان العظيم» والذي سيكون أكبر تليسكوب فلكي عرفته البشرية، بقوة تصل إلى 10 أضعاف قوة تليسكوب هابل. وستنهي المملكة المتحدة استخدام مصانع الفحم لإنتاج الطاقة. 2026 ستشهد إطلاق شركة سبيس إكس لأول مهمة فضائية متجهة نحو المريخ وفقًا لما يخططون له، كما أن ناسا تخطط لإطلاق مهمة فضائية لزيارة كويكب آخر. سينتهي العمل في كاتدرائية ساغراد فاميليا التاريخية والتي بدأ العمل فيها عام 1882 مما يعني أنها قد احتاجت 144 سنة حتى يكتمل بناؤها.
عام 2027 سيصل طاقم سبيس إكس إلى محطته النهائية والتي أطلقت في السنة الماضية، لنشهد بذلك أول قدم بشرية تقع على كوكب المريخ. لن يكون سبب وفاة المغني ألفيس براسلي سرًا بعد تلك السنة، حيث ستظهر نتيجة تقرير التشريح، الملف الذي قد أغلق لمدة 50 سنة قبل موته. 2028 ستسضيف لوس أنجلوس-كاليفورنيا الأولمبياد الصيفية. وقبل نهاية هذا العقد من القرن سيتم ربط مدينتي لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو عبر طريق سريع حيث سيمكن نقل الناس خلاله في خلال ساعتين وعشرين دقيقة. في بداية العقد الجديد من بداية 2030 سيكون عقدًا مليئًا بالمفاجئات، حيث تخطط وكالة ناسا لإطلاق مهمة بشرية أخرى للمريخ، والتي ستكون الأولى في حالة فشل مهمة سبيس إكس في 2027 وقريبًا من ذلك تخطط الصين لإطلاق مهمة بشرية للقمر في وقت ما من عقد الثلاثينات. كما أن روسيا أيضًا تخطط أن تهبط على القمر.
دعونا نقفز بالزمن قليلًا حتى نصل لعام 2036 حيث ستشهد تلك السنة ولادة المشروع الفضائي الأكثر طموحًا وهو مشروع «ستارتشوت» حيث سترسل مركبة فضائية إلى النظام النجمي الأقرب للمجموعة الشمسية، وهو نظام قنطور ألفا النجمي وهو أقرب نظام إلى كوكب الأرض، وبالتالي يمكننا العثور على كائنات فضائية هناك. ستصل تلك المركبة بعد إطلاقها في عام 2036 إلى وجهتها الأخيرة بعد نحو 20 إلى 30 سنة. هل ازدحمت الأرض بالسكان؟ فإن 2037 تملك بعض الحل؛ حيث ستشهد تلك السنة القطب الشمالي بلا جليد لأول مرة.
عام 2040 ستمنع فرنسا بيع أي سيارات تعمل بالبنزين والديزل أي أننا مقبلون على عالم أكثر نظافة. وفي 2042 سيزداد ازدحام الأرض بالسكان ليصل إلى 9 بليون نسمة، وسيكون الأمريكان والأوروبيون أقلية داخل الولايات المتحدة للمرة الأولى في تاريخها. وربما نشهد وجود أول تريليونير في العالم.
في عام 2044 ستتاح أعمال البريطاني ج. ر. ر. تولكين «كاتب ملك الخواتم والهوبيت» للعامة. هل تسمع تحذيرات الفيزيائي ستيفن هوكينغ حول خطورة الذكاء الاصطناعي؟ حسنًا فإن بلوغك عام 2045 سيجعلك مشاهدًا لأول تجلي لهذه الخطورة حيث ستكون تلك السنة أول سنة لتفوق الذكاء الاصطناعي بشكل تام على الذكاء البشري وفقًا للمستشرف المستقبلي المعروف ريموند كرزويل. ستُراجع معاهدات أنتراكتيكا عام 2048 مما قد يؤدي إلى الشروع بالتنقيب عن النفط في هذه المنطقة.
أخيرًا في عام 2050 ستذهب نصف أشجار الأمازون نتيجة الاقتلاع، وسيعيش 70% من سكان العالم في المدن. سيكون الأمر صعبًا على نصف سكان الأرض أن يحصلوا على مياه نظيفة. وسيكون المتوسط العالمي للعمر نحو 76 سنة، سيزداد عدد أجهزة الذكاء الاصطناعي بشكل يفوق البشر. ستكون سيارات القيادة الذاتية أمرًا عاديًا، ومن المحتمل أن يوجد آلاف البشر ممن يعملون ويعيشون في المريخ. ماذا تتوقع أنت إذًا أن يحدث قبل 2050؟ شاركنا برأيك!
اضافة تعليق