تم نشر صورة لاثنين من الأسود الذكور على ما يبدو أنهم في وضع تزاوج عاطفي فيما بينهم، التُقطت الصورة في محمية ماساي مارا الوطنية، وقال إزيكيل موتوا الرئيس التنفيذي لمجلس التصنيف السينمائي الكيني بأن البشر هم السبب في ذلك السلوك.
وقال موتوا لقد تأثرت الأسود بالأشخاص المثليين الذين ذهبوا إلى المتنزهات الوطنية وتصرفوا بشكل سيء، كذلك اقترح عزل الأسود ودراستها، القصة الفعلية وراء تلك الصورة تُظهر أن موتوا فهم بعض الأشياء بصورة خاطئة، فتصاعد هذا السلوك ليس في الواقع بسبب الجنس، حيث قال الخبراء بصورة غير دقيقة أن الدوافع البشرية تؤثر على سلوك الحيوان.
ويقول كريغ باكر مدير مركز أبحاث الأسود في جامعة مينيسوتا، هذا نادر الحدوث بالإضافة إلى أنه ليس جنسيًا، ويخبرنا أكثر بكثير من المسؤولين في كينيا الذين يكرهون المثلية الجنسية أكثر من أي شيء آخر.
وهذه ليست المرة الأولى التي شوهد فيها اثنين من الأسود في وضع التزاوج هذا، ففي مارس 2016 في بوتسوانا التقط مصور آخر ذكرين من الأسود في وضع الزواج، كذلك التُقطت بعض الصور من قبل المصور بول غولدشتاين، الذي قال إن الأسود وقفت أولا جنبًا إلى جنب، ثم تحرك أحدهم ليصبح وراء الآخر، وبقى الأسدين على هذا النحو لأكثر من دقيقة.
هذا التسلسل يشبه ما تم وصفه في بوتسوانا، حيث قضى الأسدين وقتًا طويلًا في وضع التزاوج، ولكن في كلتا الحالتين هذه الأسود ليست متزوجة، فعندما يتزاوج الأسود الذكور بالإناث، يحرسون بحماس الأنثى لأيام عديدة، كذلك يمارس الجنس معها كل نصف ساعة وكذلك يرفضون السماح لأي من الذكور الأخرى بالإقتراب من زوجاتهم، ولكن في كينيا كان الوضع مختلف بالنسبه للأسدين الذكور كذلك لم يقذف أحدهم أي مني.
وتلتقط الصورة ايضًا لحظة نادرة من الترابط الاجتماعي بين الأسود الذكور، يعملون معًا في مجموعات صغيرة من اثنين أو ثلاثة أو أكثر من الذكور، تسمى مجموعة التحالف، وقال باكر أن هذه المجموعات تتعاون لإبعاد الذكور المتنافسين والاستيلاء على الإناث، وتظهر الدراسات التي تعود إلى السبعينيات أن الأسود الذين أصبحوا جزءًا من هذا التحالف، يحصلون على فرصة أكبر للوصول إلى الإناث، وفي النهاية إلى إنتاج نسل أكبر بكثير من غيرهم من الأفراد.
ذكر باكر ايضًا أن ذكور التحالف عادة ما تكون حنونة مع بعضها البعض، يلعقون ويفركون وجوه بعضهم البعض، وفي حالات نادرة سيظهرون سلوك التزاوج، ويبدو أنها وسيلة للتخفيف من حدة التوتر بينهم، ونفس هذا النوع من السلوك يحدث في القرود البابونية والعديد من الثدييات الاجتماعية الأخرى، واضاف باكر أن الإناث من الأسود يفعلون ذلك ايضًا.
اضافة تعليق