«إذًا ألديك أي سؤال توجهه لي؟»
يجعل هذا السؤال حتى أفضل الأشخاص يتردد عند طرحه في نهاية المقابلة، ولكن ومع معدلات البطالة المرتفعة تعد مهارات المقابلة الذكية أكثر أهمية عما قبل، والهدف بالتأكيد هو أن تسأل بضع أسئلة ذكية وعميقة التفكير تدل على انتباهك وبحثك عن الشركة والوظيفة التي تسعى لها، لذلك سألنا جهاتٍ تقوم بالتوظيف أن توجز لنا أهم وأكثر عشرة أسئلة شيوعًا يجب محوها من قائمتنا فورًا، بالإضافة إلى خمسة أسئلة مؤثرة لطرحها.
أسئلة لا يجب عليك طرحها إطلاقًا في مقابلة عمل
أي شيء ٍ يتعلق بالراتب أو الفوائد
تقول آبي كوهوت خبيرة التوظيف في موقع AbsolutelyAbby.com «لا يجب أن تطرح أسئلة عن فوائد الشركة وتفاوض على الراتب حتى يتم تقديم العرض» وينطبق نفس المبدأ على وقت المرض وأيام العطل، فمن الأفضل تجنب أي سؤال يدل على افتراضك أنك حظيت مسبقًا بالعمل، إلا إن طرح المُقابِل ذلك أولًا بالطبع.
أسئلةً تبدأ ب«لماذا»؟
لماذا؟ إن الأمر يتعلق بعلم النفس، إذ تقول كوهوت أن تلك النوعية من الأسئلة تضع الأشخاص بموضع الدفاع عن النفس، لذلك تنصح بإعادة صياغة السؤال فمثلا، «لماذا أقالت الشركة أشخاصًا العام الماضي؟» لصيغةٍ أقل حدة « قرأت عن الإقالات التي قمتم بها، ما هو رأيكم بوضع الشركة في المستقبل؟»
من منافسكم؟
تقول جاكي باريت لموقع CareerTrend.com أن هذا مثالًا رائعًا على نوعية الأسئلة التي قد تجعلك تبدو عميق التفكير، أو يعطي نتائج عكسيةٍ تمامًا ويكشف عن عدم بحثك عن الشركة قبل المقابلة، لذلك قبل طرحك لأي سؤال، حدد ما إن كان شيئًا يمكنك معرفته وحدك من خلال بحثٍ على محرك البحث جوجل، فإن كان كذلك لا تسأله، أو قم بذلك البحث قبيل مقابلتك.
كم مرة تحدث التقييمات لديكم؟
من الممكن أنك قلق بشأن تقييم الشركة لآدائك، وربما أنك فضوليٌ فحسب، لكن امنع نفسك من طرح أي سؤال متعلقٍ بتقييمات الشركة وسياسات التقييم الذاتي، فذلك وحسب ما تقوله كوهوت: يجعلنا نفكر بأنك قلقٌ حول كم مرة سيتم توصيل تغذية راجعة سلبية، لذلك حافظ على ثقتك بنفسك، وتجنب الموضوع تمامًا، على الأفل حتى تتلقى عرضًا.
هل أستطيع الوصول باكرًا أو المغادرة متأخرًا طالما أني أنجز ساعات العمل المقررة؟
حتى وإن أوضحت رغبتك في جدولٍ مرنٍ للتوفيق بين اهتماماتٍ ضرورية كأخذ أطفالك من مركز الرعاية النهارية، فتنصح باريت بالامتناع عن هذا السؤال وتقول «في حين أن الموازنة بين الحياة والعمل قلقٌ شائعٌ جداً، لكنه ليس الأمر أكثر أهمية بالنسبة لصانعي قرار التوظيف، فتوضيح قلقك حول موازنة حياتك في وقتٍ مبكر، يشير لمن يقابلك بأنك مهتم باحتياجاتك وأقل اهتمامًا باحتياجات الشركة.»
هل أستطيع العمل من المنزل؟
تقول كوهوت «ما لم يتضمن وصف الوظيفة المبدأي ذلك، لا تطرح الموضوح، إذ ستسمح لك بعض الشركات العمل من المنزل أحيانًا، بمجرد رؤيتهم كم أنت موظفٌ منتج» ولكن المقابلة ليست الوقت المناسب لطلب تحيز أو معروف خاص، لأن أولويتك الاهم الآن هي إقناعهم بك.
7) هل ترغب برؤية توصياتي؟
تقول باريت «تشبه المقابلة المواعدة كثيرًا، فمن المهم الاغترار بقيمتك وجذب الطرف الآخر للاتصال بك للموعد التالي» فتقديم توصياتك مبكرًا جدًا يمكن أن يشير إلى اليأس، بالإضافة إلى أنك لا تريد المجازفة بفرط استعمال توصياتك.
ما أقرب وقت ترقون فيه الموظفين؟
يقول جوش تولان خبير التوظيف في موقع SparkHire.com «قد يبدو الشخص الذي يسأل هذا السؤال كمتعجرف.»
هل سأمتلك مكتبًا خاصًا بي؟
يقول تولان أن هذا سؤالٌ غير مريح، بالطبع قد تتساءل عن ذلك ولكن هل سيلعب شيئًا كذلك دور في قبولك للوظيفة أم لا؟ فإن كان كذلك، ربما آن الوقت لتعيد التفكير في أولوياتك.
هل ستراقبون ملفاتي على شبكات التواصل الاجتماعي؟
في حين أن ذلك قلق في مكانه في هذه الحضارة الحديثة، إلا أنه شيءً يفضل عدم ذكره، لأنه وبحسب قول تولان يعطي انطباعًا بأنك تخفي شيئًا ما، لذلك العب على المضمون ولا تنشر شيئًا متعلقًا بالشركة أو من يعملك فيها معك أو أصحاب العمل على فيسبوك، أو تويتر، أو أي مكان على الانترنت، وأجل، حتى إن لم تكن صديقًا لأحدٍ في العمل، ستجد تلك الأشياء طريقةً للظهور.
أسئلة يجب عليك طرحها مؤكدًا في مقابلة العمل
هل تستطيع توضيح بيئة العمل، مع أمثلةٍ على كيفية دعم الشركة لها؟
إن طلب إلقاء نظرةٍ خاصة على بيئة الشركة هو مفتاح، إذ تقول كوهوت « سيخبرك الجميع أن بيئتهم رائعة، ولكن الأمثلة ستثبت ذلك» ما سيساعدك في قرار العمل لديهم أم لا، ويحاول معظم المُقابلين أن يقيموا مدى قدرتك على الاندماج في بيئة الشركة في نفس الوقت.”
كيف ميزتم موظفيكم سابقًا؟
هذا مثالٌ آخر على الأسئلة الذكية التي تنقب عن التفاصيل، فبحسب كوهوت أنك بحاجةٍ للتأكد من أن شركتك الجديد تقدر موظفيها، وتقدر الأمور المعنوية.
ما أكثر شيء تحبوه حيال هذه الشركة؟
تشير باريت إلى حب الأشخاص بطبيعتهم للتحدث عن أنفسهم، لذلك يساعد هذا السؤال في إثارة اهتمام من يقابلك، ويوفر أيضًا نظرةً ثاقبة على ما إن ستكون سعيدًا في العمل مع تلك الشركة أو الفرد أم لا، فإن أثارت إجابة المُقابل اهتمامك، سيدعم ذلك قرارك لإكمال عملية المقابلة، أما إن كانت ردة الفعل فاترة، سيعطيك ذلك ربما شيئًا لتفكر به قبل قرار استثمار مستقبلٍ هنا.
هل تستطيع إعطائي مثالًا على التعاون ضمن الشركة؟
يقول تولان «إن هذا سؤالٌ رائع بالنسبة لأعضاء الفريق» إذ لا يظهر ذلك امتلاكك لصفة قيمةٍ جدًا بالنسبة للشركة فحسب، بل يركز أيضًا على الجوانب العملية في بيئة الشركة.
ما أهم شيءٍ تريد أن تراني أحققه في أيامي ال30 وال60 وال90 الأولى؟
يظهر هذا السؤال أنك مستثمرٌ فيما تستطيع تقديمه للشركة، وليس ما تستطيع هي تقديمه لك فحسب، وتقول باريت «توقع أن تكون الإجابة أعمق من مجموعة متطلبات مهاراتٍ أساسية، وتأمل أن يسترسل من يقابلك قليلًا في إلقاء نظرة على صفاتٍ يحبذها، وربما يقدم بعض التفاصيل التي تستطيع استخدامها لتعزيز قيمتك في رسالة الشكر اللاحقة.»
اضافة تعليق