على صفحة موقع التواصل الاجتماعي الأشهر على الإطلاق “الفيسبوك”، نرى سؤال على سبيل المثال ماذا يدور في بالك؟، فيجيب عادة نحو 400 مليون شخص حول العالم لهذا السؤال من خلال نشر احدث أخبارهم أو نشر صور لهم ولعائلتهم، وعلى مدي السنوات القليلة الماضية قام العلماء بدراسة وتحليل الطريقة التي يقدم بها الناس أنفسهم عبر الفيسبوك فيما يتعلق بشخصيتهم، فمن خلال تصرفاتهم على هذا الموقع استطاع العلماء أن يتعرفوا أكثر على شخصية هؤلاء الأفراد وكذلك شخصيات من يتعاملون معهم على نفس الموقع.
ويمكن الاستفادة من نتائج التحليل الذي أجراه العلماء في شتى المجالات التجارية على سبيل المثال، حيث يمكن لمسئول التوظيف أن يلقي نظرة عامة عن المتقدم لوظيفة ما من خلال إلقاء نظرة على صفحته الخاصة على الفيسبوك، ويمكن للباعة كذلك تحديد مدى رضا عملائهم عما يبيعونه من سلع، واليك ما كشفه البحث:
إن الأشخاص الذين لديهم العديد من الأصدقاء على الفيسبوك هم اقل اعتزازًا بالنفس، بناء على دراسة أجريت عام 2012 وجدت أن الأشخاص الأقل اعتزازًا بالنفس والقلقون حيال صورتهم العامة لديهم الكثير من الأصدقاء على الفيسبوك، أي أنهم يعوضون هذا النقص بالحصول على المزيد من الأصدقاء ليظهروا وكأنهم مشهورون على الفيسبوك.
الأشخاص المنفتحون ينشرون صورًا ويحدثون وضع حالاتهم أكثر من الانطوائيين، كما هو الحال في العالم الواقعي حيث يكون الأشخاص المنفتحين اجتماعيين أكثر على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وجد العلماء أن الأشخاص المنفتحين يستخدمون زر الإعجاب ويحدثون صورهم أكثر من الانطوائيين.
الشخص الواعي ينظم صوره بعناية، فهو يقضى اقل وقت ممكن على الفيسبوك وأكدت الدراسة أن الشخص الواعي عندما يكون على الفيسبوك يتصرف بطريقة منظمة، على سبيل المثال يقوم بعمل مجلدات تساعده في نشر الصور للأصدقاء بطريقة ممنهجة وملائمة.
الأشخاص المنفتحون يميلون إلى ملء بيانات ملفاتهم الشخصية بشكل كامل، فهم يتميزون بالابتكار والفن والخيال وكذلك يستخدمون معظم خيارات صفحة الفيسبوك لكتابة معلومات شخصية عنهم.
الأشخاص العصبيون ينشرون الكثير من الصور، وكذلك لديهم الكثير من الصور داخل ألبوماتهم، رغبة في إظهار الجانب الايجابي من شخصيتهم أو ليظهروا وكأنهم سعداء بين أصدقائهم، ومع مرور الوقت قد يتطور الوضع فيقلدون أصدقائهم فيما ينشرون رغبة غي الحصول على رضاهم وتقليل الشعور بالوحدة.
[…] اقرأ أيضًا: ماذا يكشف الفيسبوك الخاص بك عن شخصيتك للغرباء […]