في حين أن التواصل البصري يحمل أهمية كبيراً في ما يتعلق بالانجذاب الجنسي، إلا أن دراسة جديدة قام بها باحثون باحثون بقيادة الأستاذة المساعدة في علم النفس سوزان هيوز من كلية أولبرايت أوضحت وجود أدلة تشير إلى أن الأصوات تحمل نفس القدر من الأهمية فيما يتعلق بالانجذاب الجنسي مقارنة مع التواصل البصري.
درست هيوز وفريقها سلوك 45 طالباً في جامعة أولبرايت (20 رجلاً و25 من النساء) وتألفت المجموعة من 79% من الأشخاص البيض، 12.5% أمريكيين من أصل إفريقي، 6.3% آسيويين، 2.1% من أصل ياباني وكان متوسط أعمار الطلاب قرابة 21.6 عاماً.
قام الطلاب بإجراء مكالمات هاتفية باستخدام السكايب وتم تسجيل أصواتهم ومن ثم تحليلها، كانت تجربتهم تقول على قيامهم بالحديث مع أشخاص من الجنس الآخر وقام القائمون على التجربة بإعطاء الطلاب صور وهمية للشخص المقابل،و بعد دراسة وتحليل الأصوات وجد الباحثون أن “كلا الجنسين يستخدمان صوتاً منخفضاً ويظهران مستوى أعلى من الاستثارة الفسيولوجية عند التحدث الى شخص اكثر جاذبية من الجنس الآخر”.
على الرغم من أن هيوز اعتقدت مسبقاً أن النساء يقمن برفع أصواتهم ليبدون أكثر أنوثة، إلا أن العكس كان صحيحاً. “يبدو أن هنالك صورة نمطية في ثقافتنا تعتبر أن الصوت المنخفض والناعم للنساء يجعلن يبدون أكثر أنوثة وهذا ما يمكن أن يتعارض مع فكرة إظهار صور مثيرة ومغرية بجانب أصواتهن”.
وقال الباحثون في هذا الصدد أن خفض المرأة لصوتها قد يكون مستمداً من القالب النمطي في ثقافتنا والذي يعتبر منتشراً بشكل كبير في وسائل الإعلام. وتقول هيوز: “عندما تخفض امرأة صوتها بشكل طبيعي، قد ينظر إليها على أنها محاولة لجعل نفسها أكثر إراءاً وجاذبية ،وبالتالي فهي بمثابة إشارة إلى نوع من الإهتمام الرومانسي “. وهناك الكثير من الأدلة التي تشير إلى أن الأفراد يتلاعبون بأصواتهم عند التحدث إلى أشخاص مختلفين وفي حالات مختلفة. على سبيل المثال، كتبت هيوز وفريقها في الدراسة أن “أصوات النساء تبدو أكثر كفاءة عند التحدث إلى رؤسائهن مقارنة في حالة التحث لمرؤوسيهن أو أقرانهن، في حين أن أصوات الرجال تبدو أكثر كفاءة عند التحدث إلى أقرانهم، كما يميل الأفراد إلى رفع مستوى صوتهم عند محاولتهم خداع شخص آخر”.
اضافة تعليق