لدى اسطنبول الكثير من الميزات، تاريخها الذي يمتد إلى 2500 عامًا في القدم، و حضارتها و ثقافتها و أسواقها الجميلة و حياتها الليلية المميزة ومناظرها الخلابة، فهذه المدينة الجميلة التي تمتد على الرقعة الآسيوية و الأوروبية تمتلك مزيجًا حضاريًا يتوجب على الجميع رؤيته، و لذلك إليكم سبعة أسباب تدفعكم لزيارة تركيا:
أولا: اسطنبول، مدينة الامبراطوريات الأربعة: يقدر العمر الحضاري لكل من اسطنبول و روما لألفين و خمسمئة عام، ولكن في معظم الفترات تفوقت اسطنبول على روما، فقد كانت أوسع و ذات تأثير أكبر و أغنى ماديًا، فقد كانت العاصمة لأربع امبراطوريات: الامبراطورية الرومانية (330-395)، الامبراطورية البيزنطية (395-1204)، الامبراطورية اللاتينية (1204-1261)، الامبراطورية البيزنطية مرة أخرى (1261-1453) و الامبراطورية العثمانية (1453-1922)، ولذلك يعتبر تاريخ اسطنبول غني جدًا و ما زالت بقايا هذه الامبراطوريات الأربعة شاهدة على ذلك.
ثانيًا: اسطنبول مدينة التناقضات: اسطنبول حيث يلتقي الشرق بالغرب و ينصهر فيه و العكس صحيح بسبب موقعها الجغرافي المميز و بسبب تاريخها و الحضارات التي تتالت عليها ذات الخلفيات الثقافية المختلفة، بحيث تقف المباني القديمة التاريخية بجانب المباني الحديثة و ناطحات السحاب، و تنادي مآذن المساجد و أجراس الكنائس المسيحية و الكنس اليهودية على أتباعها المؤمنين في الحي نفسه، و يعيش أنصار الإسلام المتحرر و الإسلام المحافظ بسلام جنبًا إلى جنب و مع أصحاب المعتقدات الأخرى يشتركون جميعًا بروح الضيافة التركية.
ثالثًا: اسطنبول مدينة المعالم المذهلة: بالرغم من قدم المدينة ما زالت العديد من المعالم الأثرية بحالة جيدة، و يبقى الميراث الثقافي التركي محافظًا على روعته، فمن منا لم يسمع بآيا صوفيا و قصر توبكابي و الجامع الأزرق وقصر دولمابهشة و البازار الكبير و سوق البهارات، كما توجد العديد من المناطق الغير معروفة على نطاق واسع ولكن لا تقل جمالًا عن المعالم التي ذكرناها مثل جامع السليمانية و بازيليك سيستيرن و برج غالاتا و عدد كبير من الكنائس التي تعود للعهد البيزنطي.
رابعًا: اسطنبول و المزيج المثالي بين الأطعمة الشرقية و الغربية: لا يقتصر التمازج الحضاري في اسطنبول على المعالم، بل يمتد ليشمل الطعام، ففي هذه المدينة يمكنك أن تتمتع بطيف مختلف و متنوع من الأطعمة، من الوجبات العثمانية و الوجبات التركية و أطباق اللحوم و الأسماك، إلى المطبخ الحديث الغربي و الحلويات التركية المتنوعة، و إذا توجهنا إلى المشروبات فلا ننسى ( الراكي ) و هو مشروب كحولي محضر من اليانسون، كما يمكنك أن تجرب النبيذ التركي و مختلف أنواع العصائر الطازجة.
خامسًا: اسطنبول، و الأجواء الليلية النابضة بالحياة: بسبب الموقع الجغرافي المميز لهذه المدينة، يتواجد العديد من ملاهي الليلية التي تطل على البوسفور أو على سطوح المباني موفرة إطلالة مميزة، بالإضافة إلى وفرة الخيارات التي ترضي جميع الأذواق، و إذا كنت من الأشخاص محبي الاسترخاء و الهدوء فستقف أيضًا أمام مجموعة واسعة من الخيارات.
سادسًا: اسطنبول، مدينة التسوق: تتوافر الأسوق بكثرة في اسطنبول بمختلف أنواعها، فإذا أردت التوجه إلى المتاجر ذات البضاعة المعروفة عالميًا فما عليك سوى أن تتوجه إلى أحد مراكز التسوق المنتشرة في جميع نواحي المدينة، أو يمكنك أن تشتري البضاعة المصنوعة يدويًا من قبل المصممين المحليين و الحرفيين، و إذا كنت من محبي المساومة على الأسعار فما عليك سوى أن تتوجه إلى البازار الكبير، كما يمكنك أن تجرب هناك تشكيلة واسعة من التوابل و البهارات و المكسرات و أنواع الزيتون.
سابعًا: اسطنبول، مدينة المناظر الخلابة: تتميز اسطنبول بإطلالاتها و مناظرها التي تسحر الألباب، أحد هذه المناظر هو مشهد المدينة من قارب يجدف في البوسفور خلال غروب الشمس، و المناظر التي يمكنك مشاهدتك من الجسور، و لرؤية بانوراميه كاملة لإسطنبول يمكنك أن تزور برج غالاتا أو أحد البارات الموزعة على أسطح المباني العالية.
ثامنًا: أذا كنت مواطنًا في احدى الدول العربية فعلى الأغلب انت لا تحتاج الى تأشيرة دخول إلى تركيا، وحتى اذا كنت بجاجة الى الفيزا، يعتبر الحصول عليها امرًا سهلاً. بالاضافة الى سهولة استحصال الفيزا، تركيا بلد رخيص جدًا، الطعام، الملابس وحتى الفنادق رخيصة نسبيًا مقارنًا باوروبا او حتى بدبي او عمان. تركيا بلد شرق اوسطي وهي قريبة جدًا من البلدان العربية الشرق اوسطية، وهناك الكثير من الرحلات الجوية بصورة يومية من والى تركيا وتعتبر تذاكر الطيران رخيصة نسبيًا وخدمة الخطوط الجوية التركية تعتبر من الأفضل عالميًا.
اضافة تعليق