لماذا يعد الاسلام الدين الأكثر و الاسرع انتشارًا في العالم ؟
النمو المتوقع للإسلام حول العالم لربما كان النتيجة الأكثر لفتاً للنظر في بحث Pew Research Center report الموضّح لمستقبل المجموعات الدينية حول العالم.
في الواقع، المسلمون بين عامي 2010 و 2050 سوف ينمون أسرع بمرتين من معدل سرعة نمو سكان الأرض وفي النصف الثاني من هذا القرن سوف يتجاوزون المسيحية ويلحون مكانها في كونهم أكثر مجموعة دينية موجودة على الأرض.
بينما من المتوقع أن سكان العالم كمجمل سوف ينمون في العقود القليلة القادمة بنسبة 35% ، فإن عدد المسلمين سوف يزداد بنسبة 73% -من 1.6 مليار في عام 2010 إلي 2.8 مليار في عام 2050-.
في عام 2010 شكل المسلمون ما يقارب 23.2% من سكان العالم ولعقودٍ قادمة من المتوقع أن يشكلوا ثلث سكان العالم أي ما يعادل نسبة 29.7% من سكان الأرض.
في عام 2050،سوف يقارب المسلمون عدد المسيحيين الذين من المتوقع أنهم في تلك الفترة سوف يبقون المجموعة الدينية الأكبر وسيشكلون نسبة 31.4% من سكان الأرض.
السبب الرئيسي للزيادة الإسلامية يشمل التركيبة السكانية البسيطة لدى المسلمين. بدايةً، للمسلمين أولاد أكثر من بقية المجموعات الدينية التي حُللت في هذه الدراسة، كل امرأة مسلمة لديها معدل يقارب ال 3.1 طفل والذي هو معدل مرتفع بشكل ملحوظ مقارنةً بالمجموعة التي تليها والتي هي المسيحية بمعدل يقارب ال 2.7 طفل وبقية المجموعات الدينية التي كان معدلها 2.3 طفل.
الذي يساعد المعدل السكاني للمسلمين على الازدياد هو حقيقة أنهم يملكون أصغر متوسط عمري ((يقدر ب 23 عاماً )) مقارنةً بمتوسطات بقية الأديان، أصغر بسبع سنوات من متوسطات المجموعات الغير إسلامية ((يقدر ب 30 عاماً)) وهذا سوف يجعل للمسلمين الحصة الأكبر من الإنجاب لأن هذه المرحلة العمرية تترافق مع خصوبة عالية سوف تسهم في تسريع الازدياد السكاني للمسلمين.
يتركز أكثر من ثلث المسلمين في أفريقيا والشرق الأوسط والتي هي أساساً مناطق ذات نمو سكاني عالي وعلى الرغم من كونها هكذا فإنه من المتوقع أن نسبة نمو المسلمين سوف تتجاوز نسبة نمو بقية الأديان الموجودة في هذه المناطق أيضاً.
في الحقيقة من المتوقع ازدياد نسبة المسلمين المئوية في كل المناطق ما عدا أميركا اللاتينية والكاريبي حيث لا توجد إلا قلة قليلة نسبياً منهم.
نفس ديناميكية الازدياد متبعة في بقية البلدان الحاوية على نسبة جيدة من المسلمين الذين يعيشون جنباً إلى جنب مع بقية الأديان الأخرى.
كمثال، عدد المسلمين الهنود يزداد أسرع من عدد الأكثرية الهندوسية هناك، ومن المتوقع أن يزداد عددهم في الهند من 14.4% في عام 2010 إلى 18.4% في عام 2050.
وبينما هناك عددٌ متساوٍ من المسيحيين والمسلمين في نيجيريا في عام 2010 ،ولأن معدلات خصوبة المسلمين أكثر فمن المتوقع أن تتغلب نسبة المسلمين على المسيحيين هناك لتصبح قريبة من 58.5% من مجمل عدد سكان البلد في عام 2050.
ليس من المتوقع أن يتأثر المسلمون أيضاً بموجة تغير الدين التي تجتاح بقية الأديان أيضاً ما بين عامي 2010 و2050 بينما يتوقع للمسيحية أن تتأثر نسبياً بخسارة 60 مليون شخص نتيجة تغييرهم لدينهم.
اضافة تعليق