لماذا يستخدم بعض الزعماء تسمية ISIL لـ داعش بدلاً عن ISIS .. فما الفرق بينهما؟

لماذا يستخدم بعض الزعماء تسمية ISIL لـ داعش بدلاً عن ISIS .. فما الفرق بينهما؟

الفرق بين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ((داعش-ISIS)) و تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشرق ((ISIL)).

غزو الولايات المتحدة للعراق أدى إلى اختلال الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وألهم تكوين مجموعات إرهابية هدفها إعادة الأراضي التي ربحها غزة الغرب في عدة حروب خلال القرن العشرين. من بين كل هذه المجموعات، أكثر مجموعة سببت دماراً للمنطقة كانت داعش((ISIS)) والتي تعرف أيضاً باسم ((ISIL)). المصطلح داعش يشير إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، بينما المصطلح ((ISIL)) يشير إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشرق. هذان المصطلحان يستخدمان بالتبادل للإشارة إلى نفس التنظيم.
*هل هناك فرق بين داعش أي الدولة الإسلامية في العراق والشام والدولة السلامية في العراق والشرق ؟

خُلقت داعش بسبب الظروف الملائمة التي أوجدتها القاعدة في الشرق الأوسط، والتي هي منظمة إرهابية تنشط في العراق أيضاً. القاعدة تنشط في الدرجة الأولى في العراق لكن الدولة الإسلامية داعش تمكنت من أن توسع نشاطها الإرهابي ليشمل مناطق مجاورة أخرى كسوريا مستغلة حربها الأهلية. قائد داعش الراحل أبو بكر البغدادي أعطى المجموعة اسمها الرسمي في عام 2013. وبإعطائه لهذا اللقب “الدولة الإسلامية في الشام والعراق” البغدادي أظهر بوضوح نمو هذه المجموعة لتصبح قوة عالمية تهدف إلى توحيد كل المسلمين. الاسم الجديد لمجموعة البغدادي الإرهابية يمكن أن يترجم إلى الدولة الإسلامية في العراق والشرق ((ISIL)) أو يمكن أيضا ان يترجم إلى الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
التجاهل العالمي للمجموعات الإرهابية المختلفة في الشرق الأوسط هو أمر غير مفهوم بطريقة ما كما أن بعض الصحفيين تطوعوا للقيام بمغامرة في العراق وسوريا ليعرفوا المزيد عن النشاطات الإرهابية. المجموعة الإرهابية داعش قامت بقطع رؤوس الكثير من الصحفيين الأجانب وبعدها قامت بتصوير هذه العمليات ليراها العالم. نقص المعلومات القادمة من صحفيين متمرسين وموثوقين جعل الناس يبدؤون بالتكهن حول هذه المجموعة ونشاطاتها.
على الرغم من أن البغدادي منح مقابلة واحدة، فإن مجموعته الإرهابية لازالت تستخدم اسمه لتضم المزيد من المتطوعين الجدد.
حتى الحكومات الإقليمية التي تقاتل للسيطرة على أراضيها واستردادها من داعش تفاجؤوا بالانتشار السريع لهذه المجموعة.
هذا يعني أن هذه الحكومات لا تزال تتلقى معلومات خاطئة عن عمليات داعش اليومية وتقدمه، مثلها مثل بقية حكومات العالم. حتى اليوم لا زالت القوى الإقليمية والحكومية لم تتمكن من احتواء التنظيم الذي استفاد من فراغ السلطة الذي أعقب رحيل القوات الأمريكية من العراق.
علاوة على ذلك، يبدو أن داعش تشجع على نشر المفاهيم والمعتقدات الخاطئة عن وجود تنظيمين تحت اسم ISIS و ISIL.
مجرد التفكير في إمكانية وجود تنظيمين يتعاملان بوحشية مع الناس الأبرياء ويقطعون رأس كل من لا يلتزم بتعاليم الشريعة الصارمة تلقائيا، يرفع درجة الخوف الجماعي لدى الأبرياء.

النتيجة :
الاختصارات ISIS و ISIL يشيران الى نفس التنظيم الإرهابي. هذا التنظيم الذي ينشط بشكل رئيسي في سوريا والعراق، أيضا لوحظ توسعه وامتداده لجنوب أوروبا، شمال أفريقيا وجنوب آسيا. على الرغم من أمن حكومات العالم دعت إلى تحرك سريع لإيقاف تمدد هذه المنظمة، لم يتم وضع أي منهج عمل واضح للقضاء على هذا الرعب والإرهاب الموجود في سوريا والعراق.