لأجل إنتاجية أفضل ، اعمل في فترات مؤلفة من 90 دقيقة. ما الأشدّ أثرًا؟ العمل بلا توقف على مدى خمس ساعات، أم العمل في ثلاث فترات مؤلفة من 90 دقيقة تتخلّلها استراحات مؤلفة من 20 دقيقة؟ بالنسبة إلى العديد من أصحاب الوظائف المكتبية ، الذين يمتنعون عن أخذ استراحة الغداء وأن يتركوا مكاتبهم حتى الساعة الخامسة، يرجّحون الخيار الأول. لكن بحسب الدراسات، ذلك ليس بالأمر الرّاجح.
تقف وراء هذا الأمر النّظم الوقتيّة الفزيولوجيّة لدينا. كالنظم اليوماويّة – Circadian Rhythms – الأمر أشبه بالساعة البيولوجيّة التي تدور بانتظام طيلة فترة الحياة. لكن بينما تتابع النظم اليوماوية دورة الزمن النهارية/ليليّة، تدور النظم الفوق-وقتيّة – Ultradian Rhythms – في دورات تتراوح بين 90 إلى 120 دقيقة، وبشكل أخصّ، بشكل موجات دماغيّة.
يألَف معظمنا الطّريقة التي نمرّ بها في مراحل النوم المختلفة، وتلك هي النظم الفوق-وقتيّة على رأس عملها. لكنّ البعض قد لا يدرك أنّ الإنسان يمرّ في مراحل الاستيقاظ المختلفة أيضًا.
وجدت الدراسات أن أشياء كثيرة تقع تحت تأثير هذه الدورات، مثل مستويات الدوبامين واليقظة والانتباه. وجَدت دراسة أقامها عالم النفس آندرس إيريكسون – Andres Ericsson – عام 1993 أن أفضل عازفي الكمان يتدرّبون في ثلاث فترات مؤلفة من 90 دقيقة تتخلّلها استراحات متردّدة.
أمّا دراسة أخرى أقيمت عام 1995 فوجدت أنّ الناس يحافظون على دورات نومهم بعد الاستيقاظ بشكل دوريّ أو متعلّق بفترات النّعاس. ولهذا السبب يثق أشخاصًا ناجحين من مثيل الرئيس التنفيذيّ لشركة بافر – Buffer – ليو ويدريتش – Leo Widrich – وتوني شوارتز – Tony Schwartz – بنظام عمل-استراحة مثل ذاك موضِع البحث.
اقرأ أيضًا:
إذا كنت تعتقد أنك جربت جميع الفنادق ، عليك قراءة هذا المقال
كلمات ذات صلة: الوظائف المكتبية – العمل بلا توقف – إنتاجية أفضل
اضافة تعليق