حقائق لا تعرفها عن يهود الجزائر. يهود الجزائر هم من الجاليات اليهودية التي تمركزت في شمال أفريقيا، يعود تاريخهم إلى العصور القديمة بعد وصول عدة موجات من الهجرة اليهودية إلى الجزائر. شكل اليهود جزءاً من الحضارة الجزائرية وعلامة فارقة في التاريخ الأفريقي، شاركوا أنماط حياتهم مع الناس من الديانات الأخرى إلا أن قيام دولة إسرائيل كان سبباً في تهجيرهم وسحق ثقافتهم. نقدم إليك بعض الحقائق عن يهود الجزائر في مقالنا هذا.
1. بداية وجودهم
يعود الوجود اليهودي في الجزائر إلى القرن الرابع عشر، حين تدهورت الأوضاع المعيشية والأمنية في إسبانيا. حيث هاجر العديد من اليهود الإسبان نحو الجزائر وكان من بينهم علماء بارزين بما فيهم ريباش (Ribash) و راف شيمون بن زماه دوران (Rav Shimon ben Zemah Duran).
2. الجنسية الفرنسية
ارتبط وجود اليهود في الجزائر بالحضارة الفرنسية بشكل كبير، خاصة بعد الاحتلال الفرنسي للبلاد عام 1830. حيث اعتمد اليهود تدريجياً الثقافة الفرنسية وحصلوا على الجنسية الفرنسية.
3. إسرائيل
مع قيام دولة إسرائيل عام 1948 بدأت ردود الأفعال العربية الغاضبة وانتشرت الأعمال المسلحة بحق اليهود الجزائريين، حيث تم قتل العشرات وتهجير العديد منهم. كما تم تدمير معابدهم الدينية وتحويل بعضها إلى مساجد لاستخدامها من قبل المسلمين.
4. الهجرة
بعد استقلال الجزائر، حاربت الحكومة الجزائرية الجالية اليهودية وحرمت اليهود من الحقوق الاقتصادية ونتيجة لذلك هاجر أكثر من 130 ألف يهودي إلى فرنسا وما يقارب 25 ألف يهودي إلى إسرائيل.
5. على الصعيد الدولي
انضمت الجزائر لجامعة الدول العربية وشاركت في مؤتمراتها ضد إسرائيل، وفي 5 حزيران عام 1967 أعلنت الجزائر مع الدول العربية الأخرى الحرب على إسرائيل وأرسلت مساعدات عسكرية إلى مصر والمقاتلين الفلسطينيين من أجل القضاء على اليهود واستقلال فلسطين.
6. الجزائر الإسلامية
على الرغم من مشاركة اليهود عبر القرون في محاربة الاستعمار الخارجي والنضال من أجل استقلال أراضي شمال أفريقيا، إلا أنهم لم يحصلوا على جنسية جزائرية. وعوضاً عن أن تكون الجزائر للجزائريين تم الاتفاق على تسميتها الجزائر الإسلامية حيث لا مكان لليهود فيها.
7. وضعهم الحالي
حسب الإحصائيات التي تم تداولها فأن عدد اليهود في الجزائر أصبح شبه معدوم، حيث بلغ عددهم 140 ألف يهودي عام 1948، واليوم يقدر عددهم بأقل من 50 يهودي. يعيشون في الجزائر العاصمة و بعضهم في وهران والبليدة، ولا يوجد لهم حاخام مقيم.
اقرأ أيضًا:
حقائق لا تعرفها عن حمدان بن محمد آل مكتوم
اضافة تعليق