في آذار (مارس) 1975م، 350 ألف متطوع مغربي الجنسية ذهبوا للمطالبة باسترجاع الصحراء الغربية.
كانت خلفية المسيرة الخضراء صراع مزدوج في منتصف 1970م مؤلفة من:
1- حركة جبهة البوليساريو المتطورة من قبل الشعب الصحراوي في المستعمرة الإسبانية السابقة من الصحراء الغربية.
2- سلسلة من التحديات ضد الملك الحسن الثاني في المغرب. الذي وصل إلى الحكم بعد محاولتي انقلاب في كل من 1971م و1972م.
سعياً إلى المطالبة بالمصادر المعدنية في الصحراء الغربية. نجح حسن في توقيع اتفاقيات مدريد في 14 تشرين الثاني (نوفمبر) 1975م، التي تنازلت عن الإقليم من إسبانيا إلى موريتانيا والمغرب.
إلا أنه قبل شهر من ذلك، رفض تقرير للأمم المتحدة ادعاءات المغرب. رداً على ذلك، أعلن حسن أنه سيسعى إلى البحث عن متطوعين للمشاركة في عودة الصحراء الغربية، في ما وصفته صحافته التي تديرها الدولة بأنها دليل على إرادة الشعب المغربي لاستعادة أراضيه.
وبحلول أوائل تشرين الثاني (نوفمبر)، قام نحو 350 ألف متطوع، 10% منهم من النساء بالتسجيل، معظمهم كان من الفقراء والعاطلين عن العمل في المناطق الريفية والحضرية. وقد بُذلت جهود هائلة لتوفير الغذاء والرعاية الطبية لهم.
وسط جهود دبلوماسية مكثفة حول مستقبل الصحراء الغربية، وعقب المواجهات الأولية بين القوات المغربية وقوات البوليساريو، عبر المتظاهرون الحدود في مدينة طرفاية.
ووصل عشرات الآلاف إلى أم ديبو، هناك حيث توقفوا. كما كانوا يلوحون بأعلام المغرب ويحملون لافتات تناشد بعودة الصحراء الغربية، ومعهم صور لملك المغرب و القرآن الكريم، كما اعتمدوا اللون الأخضر لهذه المسيرة كتعبير عن السلام.
كانت هذه المسيرة سلمية، وأنهت حوالي ثلاثة أرباع قرن من الاحتلال الإسباني للمغرب، واستطاع المغرب من خلالها الوصول إلى غايته في استرجاع حقوقه.
تعتبر المسيرة الخضراء واحدة من أهم المسيرات الشعبية التي تم الإعلان عنها على نحو جيد والتي نالت أهمية عظيمة.
في 14 نوفمبر تم توقيع اتفاقيات مدريد. كانت مقامرة ناجحة من قبل حسن للضغط على إسبانيا للتوصل إلى اتفاق معه، وحشد الدعم داخل المغرب لقضيته.
اضافة تعليق