قد يخفي حمامك سرًا قذرًا جدًا.
الحنفيات والمراحيض والخراطيم تنشر البكتيريا في كل شيء تقريبًا في منزلك. ووفقًا لبحثٍ جديد نُشر في mBio، فإن بقعة صغيرة بعينها في رأس الدش الخاص بك يمكنها نشر البكتيريا.
في حين أن معظم هذه الكائنات المجهرية غير ضارة، فقد ثبت أن بعض سلالات من المتفطرات غير السامة ترتبط بالعدوى الرئوية التي تهدد الحياة.
إن المتفطرات هي أكثر أنواع البكتيريا شيوعًا التي تنمو في الأغشية اللزجة على رأس الدش المعروف باسم “بيوفيلم”، وهي غالبًا ما تؤوي “مجتمعات وفيرة من البكتيريا الفطرية التي تختلف في التركيب بناءاً على الموقع الجغرافي وكيمياء المياه ومصدر المياه.”
في عام 2017، قام الباحثون بتحليل الحمض النووي من أكثر من 650 رأس دش في الولايات المتحدة و 13 دولة أوروبية حيث قاموا بعملية مسح داخل رؤوس الدش باستخدام معدات خاصة.
ثم تم إرسال المعدات إلى الباحثين لتحديد تسلسل الحمض النووي لتحديد أنواع البكتيريا الأكثر وفرة.
ووجد الباحثون أن المتفطرات أكثر شيوعًا في الأسر الحضرية في الولايات المتحدة على الأسر التي تستخدم مياه الآبار أو تلك الموجودة في أوروبا.
ومن الغريب، أن الأسر الحضرية التي تعالج الماء بالمطهرات الكلورية لديها أعداد كبيرة من المتفطرات، وهي مقاومة إلى حد ما لتلك المستخدمة بكثافة في الولايات المتحدة، مما يتيح للبكتيريا الأوروبية الفرصة لتزدهر وتفوق السلالات المسببة للمرض.
وبمجرد تعرضها لبخار الماء، تصبح المتفطرة على شكل رذاذ ويمكن أن تكون مسؤولة عن داء رئوي بالمتفطرة اللاسلية (NTM) عند استنشاقه.
وقال الباحث نواه فيير في بيان له:
«هناك عالم جرثومي رائع مزدهر في رأس الدش ويمكن أن يتعرض لك في كل مرة تستحم فيها. معظم هذه الميكروبات غير ضارة ولكن القليل منها ليس كذلك وهذا النوع من الأبحاث لمساعدتنا على فهم كيف يمكن لاستخدامنا أنواع من أنظمة المعالجة للمياه التي نستخدمها أن تغير تركيبة تلك المجتمعات الميكروبية»
تم العثور على المزيد من المتفطرات في رؤوس دش المعدنية مقارنة بالبلاستيكبة منها، ويرجع ذلك على الأرجح إلى أن المادة البلاستيكية التي من شأنها دعم المجتمعات البكتيرية المتنوعة تعيق تكون الفطريات من أن تصبح وفيرة للغاية.
من الصعب علاج المتفطرة اللاسلية NTM وتستمر بالارتفاع بأعدادها في الولايات المتحدة لأسباب لم يكن العلماء متأكدين منها.
ومع ذلك، يقول الفريق أنه ليس هناك أي عذر لتخطي واجبات النظافة . كما لاحظ المؤلفون، عليهم تحمل التقلبات السريعة في درجات الحرارة.
اضافة تعليق