السّكتة الدماغيّة هي السّبب الأساسيّ للشّلل الحادّ في الولايات المتّحدة. في كلّ سنة، 800000 شخص يُعانون من سكتة، 700000 منهم تحدث معهم للمرّة الأولى، 150000 آخرون تكون حالتهم مُتكرّرة.
لكن هناك طرق لمنعها إذا كنت حريصاً على القيام ببعض الأشياء خلال الحياة اليوميّة. في موقع Brightside سُجّلت بعض الإشارات التي يجب ألّا تنساها لتجنّب هجمة قريبة.
التّعرّض لسكتة دماغيّة يُشبه التّعرّض لنوبة قلبيّة، ولكن في هذه الحالة، يكون الدّماغ هو المُهاجَم، في الحقيقة إن السّكتة الدّماغيّة تحدث عندما تتم إعاقة بعض أجزاء الدّماغ أثناء عملها، ممّا يجعل جسمنا غير قادر على العمل بصورة طبيعيّة. الجزء المُصاب من الدّماغ يحتاج لعناية طبيّة مُستعجلة، كما أنّه من الهامّ للدّماغ أن يُزوَّد بتغذية متواصِلة من الأوكسجين، ليصبح قادراً على العمل بشكل طبيعيّ.
أعراض الهجمة تتطوّر عادة بسرعة كبيرة، ولكن في بعض الأحيان ربما يستدعي الأمر ساعات أو حتّى أيّام لملاحظة شيء غريب. لذا، فإذا ظننت أنّك تُمرّ بإحدى هذه الأعراض، فمن الهامّ جدّاً عدم تجاهلها، حتّى وإن كانت إحداها لا تبدو بتلك الخطورة.
1- ضغطُ دمٍ عالٍ:
ضغط الدّم العالي قد يؤدّي إلى مشاكل في غاية الخطورة كالسّكتة، من خلال إلحاق الضّرر بالخلايا العصبيّة للدّماغ، أو إضعاف الأوعية الدمويّة ممّا يؤدّي إلى ارتشاح أو تمزّق. عوضاً عن هذا فإنّ ضغط الدّم العالي هو سبب تشكّل الخثرات في مجرى الدّم ووصولها إلى الدّماغ، وبالتّالي حدوث السّكتة.
2- مشاكل في الرّؤية:
الهجمة قد تؤدّي إلى رؤية مزدوجة، فقدان الرّؤية في عين واحدة، أو الطّمس. عندما سُئل 1300 شخص خلال فحص في المملكة المتّحدة، جميعهم تذكّروا مشاكل الطّمس كمؤشّر قويّ.
3- خُدر في جنب واحد من الجسم ( الوجه، اليدين، الساقان):
من الشّائع حدوث خُدر أو ضعف في الوجه، اليد، السّاق في أحد طرفيّ الجسم. في بعض الحالات قد يكون هناك شلل في الطّرف المُعاكِس لحدوث السّكتة في الدّماغ.
4- دوار أو إعياء بدون سبب:
أُثبِتَ في دراسة أنّ الدّوار هو عرض شائع بين المرضى الّذين تعرّضوا لسكتة. التّشويش أيضاً أحد الأعراض التي يُمكن أن يُسبّبها الطّرف المُصاب من الدّماغ.
5- نوبة شقيقة مُفاجئة أو صُداع حادّ:
إنّ تدفّق الدّم إلى الدّماغ خلال الهجمة إمّا أن يُسَدّ أو أن ينقطع بسبب الإعاقة الحاصلة في مجرى الدّم، وهذا يمكن أن يُسبّب ضرراً أو تمزّقاً للأوعية الدّمويّة، مما ينتج عنه وبشكل مُفاجئ نوبة شقيقة أو صُداع حادّ.
6- تصلّب في الرّقبة أو ألم في الكتف:
الوعاء الدّمويّ الممزّق في الدّماغ قد يؤدّي إلى تصلّب في الرّقبة أو الكتف، إذا كُنت غير قادر على أن تلمس صدرك بذقنك (آخذين بعين الاعتبار أنّك لست بديناً أو لديك أيّ ظرف آخر)، فيجب أن تُراجع طبيباً في الحال.
• من هم أكثر الأشخاص عُرضةً للسّكتة؟
تِبعاً لتقرير المركز الوطنيّ للتّقانة الحيويّة -NCBI- هؤلاء هم أكثر الأشخاص عُرضة للإصابة بالسّكتة:
- أصحاب ضغط الدّم المرتفع: يُعتبر ضغط الدّم مرتفعاً إذا كان 140/90 ميلليمتر زئبقيّ.
- العمر والجنس: الرّجال المسنّون هم أكثر عرضة للإصابة بالسّكتة من اليافعين أو النّساء.
- التّدخين: يمكن أن يؤثّر التّدخين على مقدار الأوكسجين الذي يصل إلى الدّماغ، كما أنّه من الممكن أن يُسبّب الكثير من الضّرر للأوعية الدّمويّة ممّا يؤّدّي إلى ارتفاع ضغط الدّم.
- مرض السّكّر: يحدث مرض السكّر بسبب نقص في هرمون الأنسولين الذي يُنظّم منسوب السكّر في الجسم، عندما يكون هناك نقص في الأنسولين، لن يستطيع السكّر الوصول إلى المناطق التي تحتاج الطّاقة في الجسم، مثل الدّماغ على سبيل المثال.
- المصابون بأمراض القلب: يُمكن أن يُسبّب مرض القلب خثرات دمويّة، في بعض الأحيان تكون بسبب الإعاقة في مجرى الدّم، والتي تقود إلى السّكتة.
• عوامل خطيرة أخرى:
- الكحول وتعاطي المخدّرات.
- السُّمنة.
- الاكتئاب أو العزلة.
- قلّة النّشاط الجسديّ.
- أيّ مشاكل عصبيّة أخرى.
• ما العمل في حال الطّوارئ؟
A. إذا كنت وحيداً:
- اتصل بالرقم 911 أو رقم الإسعاف الخاصّ بمنطقتك.
- في طريقك إلى المشفى، لاتقد السيارة بمفردك.
- لا تكن قلقاً، إنّ فرص نجاتك هي 60% إلى 70% إذا كنت تحت عمر ال60.
B. إذا كنت تُساعد مريضاً:
- ضعه على جانبه، وأبقِ رأسه مرتفعاً.
- في بعض الأحيان يمكن أن يتقيّأ المُصاب، فكن مُستعدّاً لتُحافظ على وضعيّة الرّأس.
- هدّء من روع المُصاب، واحرص على ألّا يُصاب بالقلق.
- راقب المُصاب جيّداً، وأبلغ عامل الإسعاف بالحالة.
اضافة تعليق