لطالما ضربت العواصف الاستوائية شتى أنحاء العالم مسببة الكثير من الأضرار المادية والبشرية، لكن الغريب في الأمر أن معظم هذه العواصف تم تسميتها بأسماء النساء.
وعلى الرغم من كون الهيئات المعنية لا تعترف بذلك وتصرح دائماً أن التسمية تكون بحسب أسماء الرجال والنساء.
إلا أننا لم نلمس هذا على أرض الواقع ولطالما عرفنا العواصف بأسماء النساء.
كيف كان الأمر في البداية؟
على مدى 150 عاماً كانت أسماء العواصف تسمى على أسماء الرجال والنساء، لكن النساء أكثر، كأسماء القديسين والقديسات والأماكن المقدسة والآلهة القديمة وغيرها من التسميات المميزة والغريبة.
لكن هذا الأمر واجه نهاية محتومة وتغير هذا النظام لاحقاً إلى الأبد.
تسمية العواصف بأسماء النساء فقط
على الرغم من التسميات التي كانت سائدة قديماً للعواصف قامت الولايات المتحدة الأمريكية بالاستقرار على نظام تسمية يستخدم أسماء النساء فقط منذ خمسينات القرن الماضي.
وعلى الرغم من عدم وجود سبب واضح لهذه الأمر إلا أنه تم اتباعه في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتم وصف العواصف بصفات أنثوية عديدة كنوع من المزاح لتخفيف الضغط الناتج عند الناس من احتمالية مواجهاتهم للعواصف القوية.
موقف العامة من هذا النظام
تعرض هذا النظام للانتقادات الكثيرة من قبل العديد من العاملات في مراكز الأرصاد الجوية أو الناشطين في مجال الدفاع عن حقوق المرأة.
ومن بين هؤلاء الأشخاص روكسي بولتون وهي مناصرة لحقوق النساء في ولاية فلوريدا في الولايات المتحدة الأمريكية.
وكتبت جريدة نيويورك تايمز في خبر نعي هذه الناشطة أنها كانت تكره أن يتم ربط الأنثى بالكوارث، وأنها لطالما حاولت إقناع هيئة الأرصاد الجوية بعدم تسمية العواصف بأسماء النساء فقط.
بعد استخدام أسماء الإناث فقط بين عامي 1953م و1979م حاربت بولتون وزملائها وزميلاتها هذا النظام بشدة.
لذلك تمإعادة استخدام أسماء الذكور لتسمية العواصف بين عامي 1979م و1986م.
لكن للأسف تم تجاهل هذا الأمر مرة أخرى لتعود أسماء النساء تستخدم لوحدها من جديد من أجل تسمية العواصف.
حتى هذا اليوم لا يوجد سبب واضح خلف هذه التسميات، لكن العديد من الناشطين في هذا الموضوع يقولون أن الأمر له علاقة بضرورة وجود القليل من الرومانسية في الأسماء ، هذا الأمر الذي لا يترافق عادة مع أسماء الرجال- من أجل تخفيف القلق والخوف المرافقين للأعاصير.
اضافة تعليق