6 أسباب لماذا قبر اليراعات هو أتعس فيلم ياباني صنع على الإطلاق. تم إصدار فيلم قبر اليراعات Grave of the Fireflies في عام 1945، ويتبع الفيلم قصة طفلين، وهما سيتا وشقيقته الصغرى سيتسوكو، اللذان يحاربان في معركة يائسة من أجل البقاء خلال الأشهر الأخيرة الحرب العالمية الثانية. يعتبر الفيلم من أفضل الأفلام اليابانية والأكثر تأثيرًا.
أسقطت قوات الحلفاء أكثر من 150،000 طن من القنابل على اليابان خلال المراحل الأخيرة من الحرب العالمية الثانية. وقتل ما يقارب 330،000 شخص. في حين أن الفيلم المقتبس من قصته هو فيلم خيالي، إلا أن قصة سيتا وسيتسوكو تشبه مئات الآلاف من القصص التي يشاركها نظرائهما في الحياة الواقعية.
يعتبر فيلم قبر اليراعات من الأفلام السينيمائية التي صورت ألم الحرب بطريقة مؤثرة ومليئة بالألم. ومن أحد الروائع التي أطلقها أستوديو غيبيلي للعالم.
فيما يلي ستة أسباب تجعل الفيلم من أتعس الأفلام في التاريخ الياباني.
1- تم تصوير الحرب كقوة مرعبة للطبيعة:
صور الفيلم آثار الحرب على أنها تعسفية ولا ترحم مثل تسونامي تمامًا. لنجد شلالات من القنابل الأمريكية تسقط من السماء مثل المطر، والنار تلتهم كل شيء في طريقها مثل الوحش مفترس. ونرى المدنيون يفرون من الرعب وهم يكافحون من أجل الهروب من الهجوم الذي لا يكل. يبدو الأمر كله خارج سيطرة أي شخص، ولا أحد يعلم متى سينتهي.
2- تظهر الإنسانية في أسوأ حالاتها:
كما أظهر لنا التاريخ مرارًا وتكرارًا، يمكن للكوارث أن تبرز الأفضل لدى الناس ويمكن أن تفعل العكس. يعاني كل من سيتا وسيتسوكو من المعاملة السيئة من زملائهم الناجين. يتم أخذهم من قبل خالتهم، لتبدأ في عدم تقبلهم عندما تتضاءل الإمدادات الغذائية ويعترضها الغرور الصغير. ليتم طردهم في النهاية. إن السياسيين والجنود ليسوا وحدهم القادرون على إحداث البؤس في زمن الحرب. يمكن أن تسبب العزلة نوع أخر من البؤس أيضًا.
3- هناك لحظات صغيرة من الجمال، مما يجعل النهاية أكثر إثارة للحزن:
هناك لحظات قصيرة وجميلة في هذا الفيلم، عملت على تذكيرنا بأننا ما زلنا قادرين على الفرح والتفائل حتى في أحلك الأوقات. ولكنها كانت عابرة، ومع مضي القصة نحو نهايتها المدمرة عاطفياً، فإنها لن تجعل ما سيأتي إلا أكثر إيلاما.
4- الحب ليس كافي:
أعتبر حب سيتا لأخته وعشقها له مورد حيوي والذي ساعد الاثنين على شق طريقهما في محاولة تخطي الرعب والبؤس المحيطين بهما. لكنهما محاصران في جميع الأوقات ومدفوعان باليأس والجوع. يقال لنا في كثير من الأحيان أن “الحب هو كل ما تحتاجه”، لكن الحب وحده لا يكفي لمساعدة الناجين من الحرب في التصدي لهجمات القصف والجوع والموت.
5- يتم استهلاك البراءة وتدميرها:
تعتبر سيتسكو أكثر الشخصيات المحزنة في هذا الفيلم. فهي طفلة صغيرة تعشق الحياة، وبالتالي غير قادرة على فهم الكابوس الذي يحدث من حولها، فهي تحاول النجاة وهي تشاهد كيف يتم تدمير كل ما حولها في حيرة وإرهاب، وذلك بسبب النزاعات المسلحة التي لا ترحم. وخلال ذلك تبتلع البراءة بداخلها حتى يتم سحقها بالأقدام.
6- استلهم من أحداث حقيقية:
يستند فيلم قبر اليراعات إلى القصة القصيرة التي تحمل نفس الاسم للكاتب الروائي أكايوكي نوساكا، الذي عاش خلال زمن الحرب عندما كان طفلاً، وفقد شقيقتيه بسبب سوء التغذية، كما قُتل والده بالتبني. وبحسب ما ورد قضى نوساكا بقية حياته يحارب الشعور بالذنب بسبب وفاتهم.
ما هو انطباعك عن الفيلم؟ شاركنا في التعليقات.
اقرأ أيضًا:
كلمات ذات صلة: أتعس فيلم ياباني – أفضل الأفلام اليابانية
اضافة تعليق