5 أشياء قد لا تعرفها أبداً عن سوريا قبل الحرب

5 أشياء قد لا تعرفها أبداً عن سوريا قبل الحرب. تصدرت سوريا عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم على مدى السنوات الماضية – لجميع الأسباب الخاطئة. ولكن، كما تعلم، لم تكن الحياة قاتمة دائما للشعب السوري. قبل الحرب، اشتهرت سوريا ب الأسواق الحيوية الي تنبض بالحياة في المدن القديمة، مثل دمشق وحلب، بالإضافة إلى تكنولوجيا المعلومات المبتكرة الخاصة بها على الرغم من العقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب.

بقيت اللاجئة السورية تارا (20 عاما) وعائلتها مرنين ومتفائلين على مدى السنوات الماضية (مثل باقي السوريين). على الرغم من أنهم أجبروا على ترك منازلهم منذ سنوات واللجوء إلى بلدان أخرى، فإنهم ما زالوا يؤمنون بالسلام والعدالة لبلدهم. فيما يلي خمسة أشياء عن سوريا قبيل فترة الحرب ربما لم تكن تعرفها.

١- اشتهرت بالأعمال الأدبية العالمية والسينما:

تفتخر سورية بواحدة من أقدم التقاليد الأدبية في العالم، وهو تقليد رواية القصص والذي يعود تاريخه إلى آلاف السنين. تتم قراءة الشعر والقصص القصيرة على نطاق واسع، وصدرّت الكتّاب المشهورين عالميًا مثل نزار قباني وغادة السمان، الذين كتبوا عن الهوية الثقافية والتصادم بين التقاليد والتقدم.

تم إنتاج الأفلام في سوريا منذ عام ١٩٢٠. واشتهر النمط الموسيقي والكوميديا الخفيفة في أواخر عام ١٩٤٠. صدرّت سوريا العديد من صناع السينما المعتبرين دولياً، بمن فيهم عمر أميرالاي وأسامة محمد، لكن تم حظر أفلامهم التي تتعامل مع القضايا الاجتماعية في البلد.

٢- الأسواق العريقة:

تعج الأزقة المزدحمة في الأسواق العريقة في دمشق وحلب بالتوابل والمجوهرات والقماش والحرف اليدوية التقليدية ومجموعة متنوعة من الأطعمة – على الرغم من وجود مراكز تسوق ومحلات سوبر ماركت حديثة، لم تستطع أن تحل محل هذه الأسواق الفلكلورية. كانت سوريا قبل الحرب أيضًا مركزًا رئيسيًا للنسيج والمنسوجات – لا زال بإمكانك العثور على تقنيات النسيج القديمة في قلب هذه الأسواق.

٣- حلويات سوريا:

يعتبر الطعام وخاصة الحلويات جزءًا مهمًا من الاحتفالات، مثل حفلات الزفاف والأعياد وغيرهم. يحب الناس أن يجتمعوا حول طاولة مليئة بالحلويات اللذيذة، من النادر أن تجد أشخاصًا يزورون العائلة أو الأصدقاء بأيدي خاوية – فهم دائمًا يحملون شيئًا، خاصة الحلويات. تقول تارا: “إنهم شعب مضياف ويرحبون بأي شخص يقرع أبوابهم، ويتمتعون بسخاء كبير – ستلتمس ذلك بالتأكيد عندما تزورهم.”

٤- السلام بين الأديان:

وفقا لـ تارا، وهي مسيحية أرثوذكسية، وخطيبها مسلم سني، أن الزواج بين مختلفي الطوائف في سوريا أمر شائع أكثر مما يعتقد الناس – على الرغم من ازدياد الصعوبة منذ بداية الحرب. “لقد عشت في سوريا طوال حياتي، ولم أشعر يومًا بمشكلة كوني مسيحية، ولطالما ساعدني المسلمون حتى عندما يتعلق الأمر بأشياء مثل البحث عن عمل.

٥- مهد الحضارة في الشرق الأوسط:

نشأت تارا وهي ترى سوريا كوجهة سياحية معروفة، سورية مليئة بالمعالم التاريخية، مثل المساجد القديمة والآثار الرومانية والقلاع والأسواق، وكانت سوريا مهد الحضارة لمدة لا تقل عن ١٠٠٠٠ سنة. وكانت جزءا لا يتجزأ من الامبراطوريات الكبرى في التاريخ، بما في ذلك المصرية والفارسية والرومانية.

“سوريا من أجمل البلدان، لطالما زارها الكثيرون لرؤية آثارنا والمدن القديمة، من تدمر إلى صيدنايا وقلعة حلب وكسب. وتقول تارا، أن واحد من أكثر الأماكن المقدسة في العالم الإسلامي هو الجامع الأموي ويعتبر جوهرة دمشق،” وأضافت تارا، “غالبا ما أفكر في سوريا كعمل كتابي مليء بالمغامرات والقصص عن التاريخ والحب والحرب، وانتظر اليوم الذي تنتهي فيه هذه الحرب وتصبح مجرد قصة.”

هل تعرف أشياء أخرى عن الحياة في سوريا قبل الحرب ؟ شاركنا في التعليقات.

المصدر

10 حقائق فريدة ينبغي أن يعرفها الجميع عن كوليندا جرابار كيتاروفيتش