جميعنا نعلم الكثير من قصص الحرب العالمية الثانية وذلك بسبب الأفلام والمسلسلات والكتب العديدة التي تناولت قصص الحرب العالمية الثانية كموضوع رئيسي فيها، وتعتبر هذه الحرب واحدة من أكبر الحروب التي مرت على البشرية على الإطلاق وقد ذهب ضحيتها ملايين الأشخاص، لكن كما نعلم هنالك أمر أصعب من الموت وهو أن تأسرك قوات العدو وللأسف عانى الكثيرون من هذه المصيبة بما فيها شخصية هذا المقال الرئيسية، جندي واحد وأربعة جيوش … ما القصة؟ تابع معنا هذا المقال لتتعرف على تعيس الحظ هذا.
قصتنا هذه عن الجندي الكوري يانغ كيونجونغ الذي انضم لصفوف الجيش الكوري الذي كان تابعاً للجيش الياباني في الحرب العالمية الثانية، لكنه يعتبر مجازياً جندي مرتزقة في الحقيقة لأنه قاتل مع الكثير من الجيوش في نفس الحرب وبشكل متتالي دون توقف.
بدأ الأمر عندما كان يحارب ضمن صفوف الجيش الياباني لأن الجيش الكوري كان تحت سيطرة اليابان في تلك الفترة وبالتحديد في عام 1938م وقام يانغ كيونجونغ بمحاربة الجيش السوفييتي في بداية الأمر لكن للأسف تم أسر هذا الجندي في معركة خالخين غول وتم سجنه في أحد السجون السوفييتية.
تبين لاحقاً أن قيمة يانغ كجندي في الجيش الأحمر أكبر من قيمته كأسير ولذلك تم تجنيد هذا الشاب ضمن صفوف الجيش الأحمر ليقوم بمحاربة النازيين ولكن الحظ لم يكن من حليفه في هذه المرة أيضاً فقد تم أسره من قبل النازيين نفسهم في معركة خاركيف في عام 1943م.
من المضحك أن الجيش النازي توصل إلى نفس نتيجة الجيش السوفييتي مما أجبر الشاب يانغ على القتال ضمن صفوف الجيش النازي في فرنسا، لكن احزر ما الذي حدث هناك.. تم أسره من جديد في معركة النورماندي في عام 1944م من قبل القوات الأمريكية.
بعد أن حارب الجندي الكوري في صفوف الجيش الياباني والسوفييتي والنازي قررت القوات الأمريكية أن يانغ كيونجونغ نال كفايته من القتال لذلك قامت بنقله إلى معتقل للأسرى في المملكة المتحدة.
الطريف في الأمر أن يانغ كيونجونغ نجا من جميع المعارك وقضى فترة أسره وعاش بعد أن أطلق سراحه في الولايات المتحدة الأمريكية حتى مماته بشكل طبيعي في عام 1992م.
[…] […]
[…] […]
[…] […]