ناسا و خريطة القمر. في عام 1961 ، قال الرئيس جون كينيدي أنه بحلول نهاية العقد ، ستضع الولايات المتحدة رجلا على سطح القمر. قبل أن يحدث ذلك ، بالطبع ، كان علينا أن نعرف ما الذي نتعامل معه. لهذا السبب بدأت ناسا بإطلاق المدارات غير المأهولة لرسم خريطة القمر وإيجاد موقع مناسب للهبوط.
خلال عامي 1966 و 1967 ، أرسل برنامج المدار القمري خمس مركبات فضائية لالتقاط صور لسطح القمر. حقق الخمسة أهدافهم ، وتوفي الخمسة جميعًا بموت البطل عن طريق الهبوط على سطح القمر لتجنب التدخل في مركبة فضائية في المستقبل.
ما أنجزوه يحير العقل, حيث حددت المدارات 99 في المئة من سطح القمر مع دقة لا تقل عن 60 مترا. أي أنهم قاموا بتصوير ما يقرب من 38 مليون كيلومتر مربع بجودة عالية ، و قد كان أداء بعض المدارات أفضل من ذلك ، حيث وصل إلى مستوى دقة أكبر. هذا ليس كل شئ؛ نظرًا لأن التصوير الرقمي لم يتم اختراعه ، فقد اضطر كل مدار إلى إجراء مسح الصورة ضوئيًا مثل جهاز الفاكس ، ثم إعادة إرسال البيانات التمثيلية إلى الأرض.
تم تسجيل هذه البيانات على شريط مغناطيسي داخل جهاز بحجم الثلاجة كان موجودًا في واحدة من ثلاث محطات استقبال في أستراليا أو إسبانيا أو كاليفورنيا. لقد طبعت على قطعة من الورق هائلة لدرجة أن ناسا اضطرت إلى استئجار الكنائس القديمة لإتاحة المجال لتحليلها. بالطبع ، لم يكن الجمهور بحاجة إلى هذا النوع من التفاصيل ، لذلك كانت الصور التي تم إصدارها أصغر بكثير.
بعد إعادة الآلاف من الصور عالية الدقة، استكمل مشروع Lunar Orbiter Recovery Project مهمته في نهاية عام 2017. واليوم ، أصبحت الصور متاحة مجانًا للجمهور على موقع ناسا الإلكتروني وفي الأرشيف الوطني.
هل تعتقد أنه يمكن تسيير رحلات للقمر في المستقبل البعيد؟ شاركنا آرائك.
اقرأ أيضًا:
كيفية حرق السعرات الحرارية دون ممارسة الرياضة الشديدة
اضافة تعليق