يعتقد الكثير من الأشخاص أن البكاء بعد ممارسة العلاقة الحميمية أمر خاص بالنساء، لكن الحقيقة المرة التي لا يتقبلها الرجال أن هذه المشكلة قد تواجههم أيضاً فهي ليست حكراً على النساء وحدهم؛ إن كنت تريد أن تعرف السبب تابع معنا هذا المقال واكتشف بنفسك.
للجنس الكثير من الفوائد الصحية المثبتة مثل تخفيف الألم والتخلص من الأرق والتوتر كما أنه يقوي جهاز المناعة، لكن للأسف قد يكون له تأثير عكسي على مزاجك بعد الانتهاء حيث أنك قد تجد نفسك حزين وربما تبكي أيضاً وبدون أي سبب!
ما هو الاسم العلمي لهذه الحالة؟
يقول إيان كيرنر -Ian Kerner- وهو معالج جنسي من مدينة نيويورك”هذه المشاعر لها اسم علمي وهو – post-coital dysphoria (PCD)- وهي عبارة عن خليط من مشاعر الحزن والغضب والضيق ويشعر بها بشكل خاص الأشخاص الذين يشعرون بضغط العمل وفقط من يشعر بأنه مرتاح وقريب من شريكه، هذه الحالة لا تقتصر على الجنس بين الطرفين بل قد يصاب بها الشخص بعد الاستمناء أيضاً”.
النساء والـ -PCD-
حسب دراسة استقصائية أجريت في عام 2015م على إناث الجامعات، تبين أن 46% منهن تعرضن على الأقل مرة واحدة لهذه الحالة، كما تبين أن 5% منهن شعرن بالحزن عدة مرات خلال 3 إلى 4 أسابيع بعد ممارسة الجنس، وعلى الرغم من أن الدراسة ركزت على النساء إلا أنها ستعطي نتائج مشابهة في حال تم اطبيقها على الرجال.
للرجال نصيب أيضاً
وفي دراسة حديثة قام بها فريق بحث أسترالي على أكثر من 1200 رجل، تبين أن 41% منهم عانوا من هذه الحالة لمرة واحدة على الأقل، في حين بين 21% منهم أنهم عانوا من الحالة عدة مرات خلال 3 إلى 4 أسابيع، و4% منهم يعانون من هذه الحالة بشكل منظم.
يقول كيرنر “معظم الحالات متعلقة بالهرمونات وخاصة عند النساء حيث أنه بعد الوصول للنشوة الجنسية تقوم هذه النشوة بإطلاق هرمون الأوكسيتوسين في الجسم مما يزيد من شعور الاسترخاء ويسرع عملية الشعور بالحزن.
يقول كيرنر أن الفترة التي تلي الرعشة الجنسية هي مرحلة انعكاسية مليئة بالمشاعر، سواء كانت تلك المشاعر مرتبطة بقصص قديمة كاعتداء جنسي سابق أو ضعف جنسي أو هموم يومية أو مجهولة السبب؛ الأفضل دائماً عندما تعتقد أنك مصاب بـ -PCD- رؤية حبير أو معالج نفسي حيث يمكن لهذين المختصين أن يخلصوك من هذه الحالة.
اضافة تعليق