“ما أصعب أن تكون حياتك مجموعة استعارات غير حقيقيه، قضيت كل هذا الزمن تؤمن بما يريده الآخرون لك أن تؤمن به، اختاروا لك اسماً يجب أن تحبٌه وتدافع عن وجوده كما اختاروا لك إلهاً تعبده وتقتل من يخالفك الرأي بجماله، تحمل عصاك، تهشّها بأوامر إلهيّة على رؤوس الذين أسميتهم بالكفرة، فيما بعد يخرج الرصاص جوقات ليصبح الموت حقيقة”
من رواية مديح الكراهية، خالد خليفة: مديح الكراهية هي الرواية الثالثة للكاتب السوري خالد خليفة، صدرت لأول عام 2006 وترجمت بعدها إلى أكثر من ثمانية لغات عالمية من ضمنها الانجليزية والاسبانية والفرنسية والايطالية والألمانية، ودخلت في القائمة النهائية “القصيرة” للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2008، المعروفة بجائزة “بوكر”. ومن ثم في عام 2013 دخلت في القائمة الطويلة لجائزة “الإندبندنت لأدب الخيال الأجنبي”. وإختارها موقع “لِيسْت ميوز” الثقافي الأمريكي ضمن قائمة أفضل مائة رواية عبر التأريخ.
تقتحم هذه الرواية حقبة من تاريخ سوريا وتعيد طرح الأسئلة الحارقة عن الصراع بين الأصوليين والسلطة، نهاية وبداية سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، وهي حقبة كادت تقضي بها ثقافة الكراهية على الأخضر واليابس.
تقود الرواية القراء من مدينة حلب الآسرة وعوالم نسائها وحياتهن السرية إلى أفغانستان، مرورًا بالرياض وعدن ولندن وأمكنة أخرى.
بعض الاقتباسات من الرواية:
“أحياناً نحتاج لآخرين لديهم ما يقولونه لنا ويستمعون إلينا بشكل جيد كى ننسى صمت من أحببناهم”
“أصبح الأحياء منشغلين بالحفاظ على حياتهم أكثر من تبجيل ذكرى الميتين في مدينة كانت تحيط الموت باحترام مبالغ به!”
“الحياة دوماً تمنحك فرصاً رائعة للسخرية من أعدائك إن استطعت الخروج حياً من بين أيديهم“
“تماماً كالموت الذي يعيد الغياب إلى معناه الأصلي، في تلك الظلمة تموت المجازات التي نحتمي بها كي نبصق بقوة على أعدائنا”
يمكنك تحميل الرواية من هنا:
هنا
اضافة تعليق